شهد مطار فورت لودرديل، بولاية فلوريدا، حادث إطلاق نار من قبل مجهول، مما خلف نحو 5 قتلى، وإصابة 9 آخرين.
ونقلت قناة سي ان ان على موقعها الرسمي، أن الشرطة قد تعرفت على الجاني والقت القبض عليه، فيما أشار شهود عيان إلى فرار مسافرين وتجمع آخرين على مدرج المطار، بحسب صور بثتها قنوات التلفزيون مباشرة.
وكان إطلاق النار وقع في منطقة استقبال الحقائب.
واضافت وسائل الاعلام الامريكية نقلًا عن مسئول أمريكي أن مطلق النار بمطار فلوريدا كان يحمل بطاقة عسكرية.
ويعتبر الحادث الاول في العام الحالي بالولايات المتحدة الأمريكية، فيما يأتي مشابها لهجوم أورلاندو العام الماضي.
ويأتي الحادث قبل أيام من رحيل الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وتولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب مقاليد الحكم في البيت الأبيض.
وفي 12 يونيو عام 2016، اقتحم شاب يدعى عمر متين ملهى ليلي للمثليين في مدينة أورلاندو الأميركية؛ وبدأ بإطلاق النار بكثافة، ليقتل نحو 50 شخصًا، وأصاب 53 جريحًا، واستمر لثلاث ساعات قبل أن تقتله الشرطة.
وصنف الحادث كونه من أشد حوادث إطلاق النار في تاريخ الولايات المتحدة، وأسوأ هجوم إرهابي منذ هجمات 11 سبتمبر عام 2001.
وكان متين حينها يحمل عبوة مثيرة للريبة، وربما حزامًا ناسفًا، عندما فتح النار على حلبة الرقص في ساعة مبكرة من صباح اليوم.
وقال قائد شرطة أورلاندو جون مينا، إن السلطات لم تحدد العدد الدقيق للأشخاص الذين قتلوا، ولكن حتى الآن بلغ عدد القتلى حوالي 20 شخصًا، ويوجد 42 في المستشفى.
وقال متحدث باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي حينها، يجري التحقيق في الحادثة باعتبارها عملا إرهابيًا، مضيفًا أن الولايات المتحدة تبحث في ما إذا كان هذا عملا محليًا أو دوليًا، وهل وراء الشخص تنظيم إرهابي أو شيء من هذا القبيل؟
وقالت الشرطة، إنه من المعتقد أن المسلح قتل رميا بالرصاص على يد ضباط، في الوقت الذي يقول فيه مكتب التحقيقات الفيدرالي، إن المتهم له ميول متطرفة.
وأضاف أنه تم تبادل إطلاق النار مع المشتبه بواسطة ضابط يعمل بالقرب من النادي، وبعد ذلك ذهب الانتحاري إلى النادي وحبس 300 شخص كرهائن بالداخل. فيما أرسلت السلطات الأمريكية فرقة خاصة من قوات مكافحة الإرهاب لإنقاذ الرهائن، الذين قدر عددها بنحو 30 شخصا بالداخل.
وقال أحد شهود العيان، ويدعى كريستوفر هانسن، كان في صالة كبار الشخصيات: عندما بدأ اطلاق نار، لم يصدق ما كان يحدث وقال الانتحاري: "هل أنت تمزح معي؟ ثم بعد ذلك انخفض على الأرض نتيجة التهديدات" وقال آخر ويدعى ريكاردو ألمودوفار، الذي كان داخل الملهى الليلي: إن المتهم أطلق النار في حوالي الثانية بتوقيت أمريكا، وبعضنا بقي بالملهى وبعضنا استطاع أن يهرب، مضيفًا أنه للحظة الأخيرة لم أعلم أن هذا كله حقيقي، لكن الوطن ما زال بخير ونحن بخير وتم إنقاذنا في اللحظات الأخيرة.