قال يحيى عبدالله، مدير إدارة المخلفات الصلبة
بجهاز شئون البيئة، إن السبب وراء صمت الوزارة عن الحالة المأساوية لمقلبي
القطامية والوفاء والأمل، هو تعاقد محافظة القاهرة مع شركتين، لنظافة المقلبين،
وسيتم الانتهاء من هذا التعاقد أوائل عام ٢٠١٨.
وأوضح عبدالله، في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، أن
وزارة البيئة تتحمل مسؤولياتها نحو المقالب العشوائية من
الناحية التخطيطية.
وكشف عبدالله، أن من أولويات خطة وزارة البيئة
تجاه الحد من المخلفات على مستوى الجمهورية بعام 2017، تتمثل في القضاء على جميع
المقالب العشوائية على مستوى الجمهورية.
وأكد عبد الله، أن وزارة البيئة تسعى إلى التنسيق
مع المحافظات وخاصة وزارة التنمية المحلية من أجل الحد من مشكلة القمامة والمقالب
العشوائية بالمحافظات.
وأضاف أن وزارة البيئة مستمرة في عقد اجتماعاتها
مع وزارة الدفاع من أجل اختيار مواقع جديدة بمحافظة القاهرة لدفن المخلفات
والقمامة، وذلك نظرًا لوجود عدة مناطق تابعة لوزارة الدفاع وترغب وزارة البيئة في
تخصيص تلك المناطق كمدفن نهائي لمخلفات وقمامة القاهرة.
وشدد على أن الوزارة ستعمل على الانتهاء بأسرع
وقت، من نقل جميع المقالب العشوائية من داخل القاهرة إلى خارجها خلال العام ٢٠١٧.
وأكد عبد الله، أن العام 2017 سيشهد نقلة نوعية
على مستوى المقالب العشوائية على مستوى الجمهورية، مؤكدًا سعى الوزارة الدؤوب نحو
الحد من التلوث والسيطرة على المقالب، لأنها مشاكل تراكمية وتسعى الوزارة إلى حلها
على خطوات تدريجية، في ظل هجوم العديد من وسائل الإعلام على وزارة البيئة بشأن
المقالب والتلوث.
ومن جانبه أكد الدكتور خالد فهمي وزير البيئة، أن
الوزارة لديها توجه لتمكين الشباب من المناصب القيادية بحلول 2017، مشددًا على
ضرورة وجود قيادات شابة للاستفادة من حماسها وقدراتها وطاقاتها
وأكد وزير البيئة، أن التجربة والتعليم، أساس
تكوين الخبرات لدى الشباب، لافتًا إلى أنه لا يهتم بنفسه، ولكن تركيزه الأكبر يكون
على الشباب.
وقال الوزير، في تصريحات صحفية: «الوزير مبيقعدش
في مكانه، وأهم حاجة الشباب، والأهم أن نترك بصمة جيدة».
وأشار إلى أن أهم خطوة حاليًا، تتمثل في الاستثمار
في البشر، والتحدي من أجل الوصول إلى الصورة المطلوبة تجاه المشاكل البيئية.
وأصدر وزير البيئة، تكليفاته لجهاز تنظيم إدارة المخلفات
التابع لوزارة البيئة، بتشكيل لجنة من الجهاز، بالتعاون مع شرطة البيئة والمسطحات،
على عدد من المقالب، وعلى رأسها الطوب الرملي لتحقيق مزيد من السيطرة عليه والحد
من الحرائق به.
وأكد فهمى استمرارية تنفيذ الحملات التفتيشية
المشتركة والمفاجئة بالتعاون بين وزارة البيئة والداخلية معا على كل المقالب للحد
من أية إشغالات أو ارتكاب مخالفات بيئية كأحد الحلول العاجلة
لإحكام مزيد من السيطرة على المقالب لحين تفعيل تنفيذ القرارات الصادرة بشأن الغلق
النهائي لبعضها حاليا.
جدير بالذكر أنه قد تقدم العديد من نواب البرلمان بطلبات إحاطة إلى وزير البيئة، لتحديد موعد إنهاء أزمة مدافن الوفاء والأمل وحرق القمامة بمحاجر الطوب الرملي.