سلطت دراسة بيئية جديدة الضوء على الآثار الناجمة عن تغير المناخ على تكاثر وتربية الأوز المهاجر.
فقد توصل الباحثون في جامعة "إكستر" البريطانية، إلى أن الأجواء الأكثر دفئا في التربة الخصبة في كندا، ساعدت "أوز برنت" (أحد أنواع الأوز الذي يمتاز ببياض منطقة البطن) على التكاثر وإنتاج المزيد من الصغار.. إلا أنه لوحظ في السنوات التي تشهد إنتاجية عالية لهذه الطيور، شهدت أيضا معدلات وفيات مرتفعة بين أمهات الأوز أيضا.
وأرجع الباحثون هذه الظاهرة - في سياق نتائجهم المنشورة في عدد يناير من مجلة "علم البيئة الحيوانية" إلى بذل أمهات الأوز طاقة كبيرة في وضع البيض، فضلا عن حماية صغارها في مواجهة الحيوانات المفترسة لتجلس لفترات طويلة في أعشاشها لحماية صغارها من أية أخطار.. وأضافوا، أنه على الرغم من عدم تغير فترة الحضانة، إلا أن السنوات الباردة تجبر أمهات الأوز على هجر أعشاشها في أعقاب فشلها في حضانة أطفالها في وقت مبكر، في الوقت الذي قد لا تلد على الإطلاق بسبب برودة الجو.
وفي الوقت نفسه، تلد أمهات الأوز، في السنوات الدافئة، مما يتوفر لها فرص أعلى للبقاء حاضنة لصغارها في أعشاشها أو الانتظار على الأرض حتى تتمكن صغارها من الطير.
وقد بحثت الدراسة في المعايير الديموجرافية الرئيسية: الإنتاجية، وفرص بقاء كبار طيور الأوز على قيد الحياة في السنة الأولى.. وأجريت الدراسة على أكثر من 4000 طائر أوز، وذلك كجزء من بحوث بيئية أجريت عام 2016.
ووجدت الدراسة، أن طيور الأوز حساسة بشكل كبير للظروف المناخية ولأنماط الشهور الدافئة التي تعد المثلى لتكاثرها بشكل سليم وكبير.