كشفت مصادر بجامعة الدول العربية عن استعدادات مكثفة لإنجاح القمة العربية المقرر انعقادها فى الأردن مارس المقبل، والعمل على جمع الدول الأعضاء على خطة عربية موحدة، لحل المشكلات العربية القائمة فى سوريا وليبيا والعراق واليمن فى ظل اختلاف الرؤى بين الدول الأعضاء حول سبل حل الأزمات فى هذه الدول.
وبحسب المصادر فإن هناك مخاوف داخل أروقة الجامعة من مقاطعة بعض الدول العربية القمة المقبلة، الأمر الذى يزيد من التحديات التى تواجه رئاسة القمة فى ظل الأوضاع المتوترة بين العديد من الدول العربية.
وقال السفير ودادى ولد سيدى هيبة، سفير موريتانيا بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية فى تصريح لـ«البوابة»، إنه التقى السفير أحمد بن حلى، نائب الأمين العام للجامعة العربية، وذلك بمقر الأمانة العامة للجامعة، لبحث ترتيبات وإجراءات التسليم والتسلم الخاصة بالقمة العربية المقبلة التى تستضيفها المملكة الأردنية فى مارس المقبل، وكذلك التقارير التى ستصدر عن رئاسة القمة العربية ٢٧.
وأضاف السفير الموريتانى أنه تم الاتفاق على عدد من الترتيبات التى سيتم متابعتها خلال المرحلة المقبلة مع الأمانة العامة للجامعة العربية وكذلك بالتنسيق مع المملكة الأردنية التى ستستضيف القمة العربية المقبلة.
يأتى ذلك فيما تجرى الاستعدادات فى المملكة الأردنية على قدم وساق للتحضير للقمة والعمل على إنجاحها فى ظل الأوضاع المضطربة التى تعانى منها الدول العربية.
وأكد ناصر جودة، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردنى أن «المملكة ستستضيف الدورة الثامنة والعشرين للقمة العربية فى ٢٩ مارس المقبل»، مشيرًا إلى أن الاجتماعات التحضيرية ستبدأ اعتبارا من ٢٣ مارس، وستكون اجتماعات تحضيرية سياسية واقتصادية وفنية على المستويات الوزارية والمندوبين الدائمين وكبار المسئولين».
وزار الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، الأردن مؤخرا والتقى الملك عبد الله الثانى، وأطلعه خلال اللقاء على أهم عناصر الجهود الحثيثة التى تبذل حاليا من أجل إعادة تنشيط دور الجامعة العربية، بخاصة ما يرتبط بالأزمات التى تشهدها المنطقة العربية، وناقش الطرفان الترتيبات الموضوعية والتنظيمية الخاصة بالاجتماع الـ٢٨ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة.
وأعلنت الأردن استضافتها القمة العربية المقبلة بعد اعتذار اليمن عن رئاسة الدورة الثامنة والعشرين لمجلس الجامعة العربية على مستوى القمة.
وينص ميثاق جامعة الدول العربية على تناوب أعضاء المجلس على الرئاسة حسب الترتيب الأبجدى للدول الأعضاء، حيث عقدت آخر قمة عربية فى موريتانيا يومى ٢٥ و٢٦ يوليو الماضى، بحضور سبعة من قادة الدول الـ٢٢، وهم أميرا قطر والكويت، ورؤساء اليمن والسودان وجزر القمر وجيبوتى إلى جانب الرئيس الموريتانى محمد ولد عبدالعزيز.
