تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
قديمًا، وفي عهد النظام السابق، أطلق الدكتور زكريا عزمي مقولته الشهيرة تحت قبة البرلمان: «فساد المحليات للركب»، مشيرًا إلى حجم الفساد داخل دواوين المحافظات والأحياء.. أما الآن، بعد سقوط النظام وتولي جماعة الإخوان المسلمين حكم مصر؛ فإن المقولة الحقيقية هي فساد الإخوان المجرمين للركب، بل غطى الرءوس، والدليل مكتب «الست أم أحمد»، حرم السيد المبجل رئيس الجمهورية؛ حيث يوجد مكتب داخل ديوان عام الرئاسة للست أم أحمد، يخضع لإشراف رئيس الديوان محمد رفاعه الطهطاوي.
وقصة مكتب الست أم أحمد داخل قصر الرئاسة كشفت عنها الخطابات المتبادله بين رئيس الديوان رفاعه الطهطاوي، ورئيس جهاز المحاسبات المحسوب على الإخوان المستشار هشام جنينة؛ بقيام أحد كبار موظفي الجهاز بالإشراف على الشئون المالية للديوان بخلاف مراقبي الجهاز، وهو عرف متبع منذ عهد الرئيس الراحل أنور السادات ثم عهد مبارك، وتولى تلك المسئولية عدد من رجال الجهاز الأكفاء، وبدرجة وظيفية لا تقل عن وكيل وزارة بالجهاز، إلا أنه في عهد مرسي طلب رئيس الديوان موظفًا بعينه وباسمه للقيام بتلك المهمة.
وكانت المفاجأة، عند البحث عن هذا الموظف، أن تم اكتشاف أنه مراقب حسابات (ب)، وكان معارًا لقطر لعدة سنوات، ثم عاد للجهاز وادعى أنه صديق شخصي للرئيس محمد مرسي، وودع العمل بالجهاز، وذهب للديوان، وبعد فترة أرسل رئيس الديوان رسالة جديدة لإرسال موظف آخر، وبالسؤال عن مصير صديق مرسي قيل لهم إنه يشرف الآن على مكتب حرم الرئيس، الست أم أحمد، وبالطبع أرسل الجهاز الموظف البديل؛ لعله يلحق بعد ذلك بديوان الست أم أحمد وليس مكتب الست أم أحمد.
فهذه الواقعة التي يتحدث عنها الشرفاء داخل جهاز المحاسبات الآن، ويتندرون على أصوات “,”جبهة ضد الفساد“,”، التي كانت تنتمي للإخوان في عهد المستشار المحترم جودت الملط، جعلت موظفي ومراقبي الجهاز يقتنعون أن كشف ومواجهة الفساد في عهد الإخوان مهمة صعبة، بل مستحيلة، وأن فساد مؤسسة الرئاسة بدأ من الشهر الأول لتولي مرسي الحكم، والدليل ما أعلنه المستشار خالد علم الدين، الذي فضح الرئاسة بعد إقالته، وطلب الكشف عن إنفاق الأموال بها.
فالفساد داخل مؤسسة الرئاسة الإخوانية سوف يحظى بحماية من رؤساء الأجهزه الرقابية التابعين للمؤسسه الآن، والموالين للإخوان، والذين يطيعون قرارات وخطابات رئيس الديوان، السفير رفاعة الطهطاوي؛ من أجل عيون الست أم أحمد.
ويبدو أن القصص حول الست أم أحمد داخل الرئاسة ستكون مسلية جدًّا للمصريين، وستتفوق على قصص “,”أم علي“,”، الوجبة الشهيرة التي يتناولها المصريون على موائد الطعام.. وبركاتك
يا ست أم أحمد.