عرض موقع "ويكيليكس" الشهير بالتسريبات، مكافأة مالية لمن يقوم بتسريب معلومات من البيت الأبيض قبل انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في العشرين من الشهر الجاري.
وفي بيان إلى مدير الأنظمة المعلوماتية، قال الموقع المتخصص في تسريب وثائق سرية على تويتر: "لا تدَعوا البيت الأبيض يدمر مجددًا تاريخ الولايات المتحدة! انسخوا (الوثائق) الآن وأرسلوها إلى ويكيليكس حين تشاؤون!".
وتابع الموقع: "نقدم مكافأة قدرها 20 ألف دولار لقاء أي معلومات، تسمح باعتقال أو فضح أي عنصر في إدارة أوباما أتلف ملفات هامة".
وبعد صدور البيان على تويتر، أجرى جوليان أسانج مقابلة مطولة مع شبكة "فوكس نيوز" التلفزيونية من سفارة الإكوادور في لندن، التي لجأ إليها منذ يونيو 2012 لتفادي تسليمه إلى السويد، التي أصدرت بحقه مذكرة توقيف في سياق تحقيق مفتوح حول اتهامه بالاغتصاب.
ورفض أسانج مجددًا الكشف عن المصدر الذي نقل لموقعه الوثائق المسربة من البريد الإلكتروني لجون بوديستا، مدير حملة مرشحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة هيلاري كلينتون، ومن بينها نصوصُ ثلاثة خطابات ألقتها وزيرة الخارجية السابقة مقابل مبلغ مالي تقاضته من مصرف غولدمان ساكس.
وكانت كلينتون اتهمت الحكومة الروسية "صراحةً" بالوقوف خلف التسريبات، كما اتهمت وكالة ويكيليكس بمساعدة خصمها الجمهوري دونالد ترمب الذي فاز عليها في الانتخابات.
ووجهت واشنطن من جانبها أصابع الاتهام إلى موسكو بالوقوف وراء القرصنة المعلوماتية ضد الحزب الديمقراطي، غير أن أسانج يرى أن "من المستحيل القول" إن الكشف عن هذه الرسائل الإلكترونية أسهم في فوز ترمب بالانتخابات من عدمه.