الجمعة 01 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

آخر كلام.. طهران: "حزب الله" لن يخرج من سوريا

علي أكبر ولايتي المستشار
علي أكبر ولايتي المستشار الأول للمرشد الإيراني علي خامنئي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فى رد فعل على تهميش دورها فى الأزمة السورية التى تشهد تقاربا بين روسيا الداعمة لنظام بشار الأسد وبين تركيا، أعلنت إيران أنها لن تسمح بخروج «حزب الله» اللبنانى الشيعى من الأراضى السورية، على الرغم من أن الاتفاق الذى وقعته الأطراف الفاعلة فى الأزمة لوقف إطلاق النار، يقضى بخروج جميع المقاتلين الأجانب.
وفى الوقت الذى ينتظر فيه الجميع اجتماعا لأطراف الأزمة السورية فى الأستانة، عاصمة كازاخستان، يوم ٢٣ من يناير الحالي، خرج وزير الخارجية التركى مولود جاويش أوغلو ليصرح بأنه «على جميع المقاتلين الأجانب بمن فيهم عناصر حزب الله مغادرة سوريا»، وهو الأمر الذى أزعج الجانب الإيرانى الذى أحس بأن هناك صفقة تدور فى الكواليس نتيجتها سحب نفوذ الحزب الذى تدعمه.
ووصل غضب إيران إلى حد الإعلان عن موقفها بشكل علني، على لسان «على أكبر ولايتي» المستشار الأول للمرشد الإيرانى على خامنئي، الذى قال بشكل صريح إن «حزب الله لن يخرج من سوريا».
وعلق مراقبون بأن تصريحات «ولايتي» تكبل النظام الروسى وتجعله غير قادر على المناورة فى أى تسوية مقبلة تتفق مع الخيارات الروسية، واعتبروا أن إيران أرادت أن تبعث برسالة طمأنينة للمقاتلين من القوات الشيعية التابعة لها فى سوريا.
وجاءت تصريحات «ولايتي» خلال مؤتمر صحفى مشترك بينه وبين نورى المالكي، نائب رئيس العراق، أمس الأول، لتلفت الانتباه إلى توقيت هذا الحديث، ودلالته على أن إيران تريد التذكير بنفوذها الاستراتيجى والسياسى من خلال أتباعها من الشيعة فى المنطقة.
وعبرت وسائل الإعلام الإيرانية عن غضبها من وقف إطلاق النار فى سوريا برعاية روسية تركية، معتبرة ذلك تهميشا للدور الإيراني، ورأى بعض الكتاب الإيرانيون أن اضطلاع روسيا وتركيا بالأزمة السورية بعد وقف إطلاق النار، يعد محاولة لاستبعاد طهران من طاولة المحادثات.
وتم الوصول إلى وقف إطلاق النار فى سوريا من جانب نظام بشار الأسد والجماعات المسلحة، باستثناء «داعش» و«جبهة النصرة»، بضمانة روسية تركية، تمهيدا لانطلاق التسوية السياسية بمشاركة أممية، فى العاصمة الكازاخستانية، حيث اشترطت تركيا مشاركة المملكة العربية السعودية وقطر.
وعلى أثر الاتفاق وبروز الدور الروسى والتركي، رأت إيران أنها أصبحت خارج المشهد وتم تهميشها من الجانب الروسي، وهو ما علق عليه سيد على حرّم، السفير السابق لطهران لدى مكتب الأمم المتحدة فى جنيف، فى مقالة له فى صحيفة «شرق» الإيرانية، بأن «فعاليات موسكو فى سوريا، وتعاونها مع أنقرة إلى جانب تهميشها لطهران، يؤكّد أن موسكو لا تأخذ إيران على محمل الجد».