كانت أهم الاتصالات مع الخارج مع الرئيس بوتين، التى أفاد فيها الرئيس المصرى السيسي بقرب استئناف الرحلات إلى مصر بعد توقفها إبريل الماضي، والمعروف أن عودة السياحة بين روسيا ومصر فى منطقة البحر الأحمر ستعود بالخير على هذه المنطقة.
شرم الشيخ والبحر الأحمر منطقة متميزة يسعد بالوجود فيها كل السياح الروس والتمتع بجوها وطبيعتها الجذابة.
ووجه الرئيس اهتمامه إلى قطاع يهم سياستنا الداخلية وهو قطاع الإنتاج الحربى لتعميق التصنيع المحلى وتلبية متطلبات المشروعات القومية، واهتم الرئيس بضرورة ضمان أعلى درجات الجودة للمنتجات التى يتم تصنيعها بهدف تقديم أفضل مستويات الخدمة للمواطن المصرى وخاصة فى ضوء ارتفاع المنتجات المستوردة من الخارج.
وفى اجتماع عقده الرئيس وشارك فيه رئيس الوزراء شريف إسماعيل ومحافظ البنك المركزى طارق عامر ووزراء الدفاع والإنتاج الحربى والخارجية والداخلية ورئيس المخابرات العامة وهيئة الرقابة الإدارية- خلال هذا الاجتماع درس المجتمعون مخاطر انتشار الإرهاب واستعدادات الأجهزة الأمنية لتأمين البلاد، فضلا عن حث المواطنين على التعاون والتكاتف صفا واحدا مع أجهزة الأمن بهدف إجهاض أى محاولات من جانب قوى الإرهاب للتأثير على أمن وسلامة البلاد وترويع المواطنين.
وأشار المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف إلى أن اجتماع الرئيس السيسى مع المسئولين تعرض فيه لبحث الوضع الاقتصادى الراهن على ضوء انتهاء الحكومة من إعداد مشروع قانون الاستثمار الجديد، وشدد الرئيس على الأهمية التى توليها الدولة لتشجيع الاستثمار الخاص وخلق مناخ إيجابى يقوم على تذليل العقبات ومواجهة الإجراءات البيروقراطية المؤثرة سلبا على نمو الاستثمار مع جذب استثمارات جديدة من داخل وخارج الجمهورية.
كما أكد المتحدث الرسمى على أهمية تضافر جهود الدولة والقطاع الخاص فى منظومة متكاملة لتعبئة الموارد الاقتصادية واستخدامها بالشكل الأمثل الذى يحقق أقصى استفادة ممكنة منها.
وعلى مستوى آخر وجه الرئيس بأهمية استكمال الدراسات الخاصة بمشروع إنشاء ١٠٠٠ ألف صوبة زراعية وتربية مليون رأس ماشية بهدف زيادة الإنتاج من اللحوم والخضروات والفاكهة مع إنشاء تجمعات إنتاجية متكاملة.
وأضاف السفير علاء يوسف أنه تم خلال الاجتماع أيضا استحداث قواعد البيانات الخاصة بمنظومة بطاقات التموين، وضبط الأسعار وإتاحة السلع الغذائية الأساسية فى الأسواق، وأشار الرئيس إلى أهمية تكثيف الرقابة على الأسواق.
وعلى مستوى آخر انتهت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة من كافة أعمال الترميم الخاصة بالكنيسة البطرسية التى تضررت من العمل الإرهابى الأخير والتى تم إنجازها بتوجيه من الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة وكان لمبادرة الرئيس أثر طيب على نفوس الأقباط فى مصر.
السيسى والعلاقات الخارجية مع ترامب
عند زيارة الرئيس السيسى إلى الأمم المتحدة كان اللقاء الأول بين الرئيس السيسى وترامب لقاء كاشفا وكانت كلمة الرئيس الأمريكى التلقائية وهو يرحب بالرئيس السيسى «شعرت بعلاقة كيميائية تربطنا» وحينما يستعمل الإنسان كلمة كيمياء فهى كلمة تعبر عن التلقائية التى شعر بها الرجلان منذ اللحظة الأولى للقائهما، وأراد ترامب أن يضيف إلى وصف عمق العلاقة فقال إن الدور الذى تلعبه مصر فى مواجهة الإرهاب دور هام للمنطقة كلها.
وبمناسبة استعمال كلمة الكيمياء على لسان ترامب لوصف تلقائية العلاقة مع الرئيس السيسى أقول لم تكن هذه هى المرة الأولى التى يقولها رجل دولة للرئيس السيسى، فقد سبق أن قالها له الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند عند لقائه الأول بالرئيس السيسى عند لقائهما يوم تقديم واجب العزاء فى وفاة الراحل ملك السعودية الملك عبدالله وولدت بعدها علاقة قوية تأكدت فى كل لقاء بعدها.
لاسيما أثناء الزيارة الرسمية لمصر للرئيس الفرنسى هولاند واللقاء التاريخى بقصر عابدين، وحينما يوجه الرئيس السيسى خطابا أمام جمهور يحسن الإنصات إليه فإنه يختار كلماته والمقاطع التى يتوقف عندها.
ومن اللقاءات التى يكون فيها تبادل الحماس الجماهيرى فى ذروته اللقاءات التى تجمعه مع الشباب حيث يكون تبادل المشاعر قويا ومليئا بالحماس.
الرئيس السيسى عندما يوجه خطابا فإنه يكون مليئا بالأفكار والمعانى، حتى يكون تبادل الأفكار قاعدة أساسية بينه وبين الجمهور، وبينه وبين الشباب بالذات.
لا شك أن الرئيس يحب شعبه وأن الشعب يتعلق برئيسه، فالعلاقة بصفة عامه بين رئيس الجمهورية وشعبه مبنية على الثقة والفهم المتبادل وأيضا الاحترام المتبادل.