السبت 05 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

2016 عام حبس النساء الفلسطينيات.. أسرى فلسطين: 208 حالات اعتقال لسيدات بينهن 32 قاصرة.. أحكام انتقامية وصلت لـ16 عامًا.. و"الأشقر": تهدف لردعهن عن المشاركة في انتفاضة القدس

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكدت وحدة الدراسات بمركز أسرى فلسطين في تقرير لها أن الاحتلال صعد من سياسة اعتقال النساء والفتيات خلال العام الماضي، ولم يستثن القاصرات وكبار السن والأمهات والمريضات منهن، حيث رصد المركز 208 حالات اعتقال لنساء وفتيات خلال عام 2016.
وأوضح الباحث رياض الأشقر، الناطق الإعلامي للمركز، أن الاحتلال يستهدف النساء والفتيات الفلسطينيات، بهدف ردعهن عن المشاركة في أحداث انتفاضة القدس، وتخويفهن من الإقدام على تنفيذ عمليات طعن ضد جنود الاحتلال ومستوطنيه، ولتحقيق هذا الهدف بالغ الاحتلال في حالات إطلاق النار على النساء أو الاعتقال التعسفي لمجرد الشبهة فقط.
وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال استهدف بشكل متعمد خلال العام الماضي أمهات وزوجات الأسرى، بالاعتقال خلال زيارة أبنائهن في السجون، بهدف تشديد الخناق على الأسرى، حيث رصد المركز 17 حالة اعتقال لزوجات وأمهات وشقيقات أسرى من مختلف مدن الضفة والقدس.
قاصرات وجامعيات
وبين الأشقر أن العام الماضي شهد 32 حالة اعتقال استهدفت فتيات قاصرات بعضهن أصيب بجروح نتيجة إطلاق النار وأصغرهم الطفلة "ديما إسماعيل الواوى"، 12 عاما، من بلدة حلحول شمال الخليل، والتي اعتقلت لمدة 4 أشهر وأطلق الاحتلال سراحها، بينما لا يزال الاحتلال يعتقل 12 فتاة قاصرة، جميعهن اعتقلن بتهمة النية في تنفيذ عمليات طعن، وقد أصدر الاحتلال بحق بعضهن أحكاما عالية.
كما نفذت سلطات الاحتلال خلال العام 2016 حملة طالت العديد من الطالبات الجامعيات بشكل خاص، وذلك بحجة التحريض على الاحتلال وتنفيذ نشاطات طلابية معادية من خلال الفعاليات التي تنظمتها الكتل الطلابية، حيث طالت الاعتقالات 12 فتاة جامعية بعضهن أطلق سراحهن بعد ساعات من التحقيق، وأخريات تم إصدار أحكام بالسجن الفعلي بحقهن منهن طالبة في جامعة القدس "إسلام أبوشرار"، من الخليل، وحكمت بالسجن لمدة 10 أشهر، بينما لا تزال الطالبة في جامعة النجاح "أنسام عبدالناصر شواهنة"، 19 عاما، من مدينة قلقيلية، موقوفة بتهمه محاولة تنفيذ عملية طعن.
أحكام انتقامية
كما شهد العام الماضي تصعيدا واضحا في إصدار أحكام انتقامية وغير مسبوقة بحق الأسيرات، كان أبرزها إصدار حكم بالسجن لمدة 16 عاما، بحق الأسيرة الجريحة شروق إبراهيم دويات"، 19 عاما من القدس، وقد اعتقلت وهى مصابة بالرصاص في الصدر والكتف، وكذلك الأسيرة "ميسون موسى الجبالي، 22 عاما، من بيت لحم، وحكمت بالسجن الفعلي لمدة 15 عاما بتهمة طعن مجندة.
بينما صدر حكم بالسجن الفعلي لمدة 13 عاما ونصف، بحق الطفلة الجريحة "نورهان إبراهيم عواد"، 16 عاما من القدس، وكانت أصيبت بجراح في قدمها عند اعتقالها بعد إطلاق النار عليها برفقه ابنة عمها والتي استشهدت في الحادث، وكذلك الأسيرة المقدسية الجريحة "إسراء رياض جعابيص"، 22 عاما، من بلدة جبل المكبر، اعتقلت بعد إصابتها بحروق بالغة، بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار على سيارتها قرب حاجز "الزعيم" العسكري، وأصدرت محاكم الاحتلال حكما بحقها بالسجن لمدة 11 عاما، كما حكمت على الأسيرة الجريحة "حلوة حمامرة"، 23 عاما، من بيت لحم، بحقها بالسجن لمدة 6 سنوات، والأسيرة الجريحة "أمل طقاطقة"، 23 عاما، من بيت لحم، بالسجن الفعلي لمدة 7 سنوات، بتهمة طعن مستوطن.
اعتقالات إدارية
وقال الأشقر: إن العام الماضي شهد إصدار 8 قرارات إدارية بحق أسيرات، أطلق سراح 6 منهن بعد قضاء فترة محكومياتهن، بينما تبقى أسيرتان يخضعتا للاعتقال الإداري وهن الأسيرة "حنين عبدالقادر أعمر"، 39 عامًا، من طولكرم، واعتقلت في مارس، وحولت إلى الإداري بتهمة التحريض على "فيس بوك"، وجدد لها الإداري مرتين، والأسيرة "صباح محمد فرعون"، من القدس، واعتقلت في 19 يونيو الماضي، بعد اقتحام منزلها، بطريقة وحشية وهي أم لأربعة أطفال، وتم فرض الإداري عليها لمدة 6 أشهر، وجدد لها لمرة أخرى.
فيما رصد المركز 35 حالة اعتقال لنساء وفتيات على خلفية كتابات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره الاحتلال تحريضا على استمرار العمليات، أبرزهن الصحفية المقدسية "سماح دويك"، 25 عاما، وحكمت عليها بالسجن لمدة 6 أشهر، تحررت بعد انقضائها.
وأضاف الأشقر، أن أوضاع الأسيرات شهدت تراجعا واضحًا خلال العام الماضي، بحرمان العديد منهن من الزيارات لشهور طويلة، كما ألغت الإدارة بث قناة "معا"، واستمرت عمليات الاقتحام والتفتيش التعسفية بحق الأسيرات، كما حرمهن من إدخال ملابس وأغطيه شتوية خلال زيارة الأهل، ولا تزال الأسيرات يشتكين من المعاملة السيئة اللواتي يتعرضن لها خلال التنقل للعرض على المحاكم العسكرية في عوفر وسالم من قبل وحدة نحشون ومن الظروف القاسية في سيارة البوسطة، حيث يتعمد الاحتلال إذلال الأسيرات وفرض مزيد من التنكيل والنقل التعسفي عليهن.