تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم الأربعاء، ناصر جودة نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية.
ونقل الوزير ناصر جودة نقل تحيات العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني للسيد الرئيس، وسلم الرئيس خطاب الدعوة الموجهة من جلالة الملك للمشاركة في القمة العربية المقبلة المقرر عقدها في الأردن في مارس المقبل.
كما عرض ناصر جودة خلال اللقاء رؤية الأردن للموضوعات المنتظر تناولها خلال القمة المقبلة وسبل التعامل معها، بحيث يتم الخروج بنتائج تدعم الأمن القومي العربي وتحافظ على مصالح الدول العربية، ومنوهًا إلى اتفاق رؤية البلدين إزاء القضايا الإقليمية والدولية.
وطلب الرئيس نقل تحياته للعاهل الأردني، وتقديره لدعوة جلالته لحضور القمة، مشيدًا بالعلاقات الثنائية الوثيقة التي تجمع البلدين، ومعربًا عن ثقته في قدرة الأردن على الاضطلاع بدورها في رئاسة القمة المقبلة بنجاح.
كما أشار الرئيس إلى أن تطورات المشهد العربي والإقليمي خلال السنوات الماضية أكدت أهمية دعم مفهوم الدولة الوطنية، واحترام سيادة الدول على أراضيها، وضرورة بناء المؤسسات الوطنية بما يمكنها من القيام بدورها في الحفاظ على مقدرات الشعوب العربية.
كما أكد الرئيس أن استعادة دور وفعّالية الدولة الوطنية يحتل أهمية خاصة في ضوء تنامي ظاهرة الإرهاب في المنطقة، وامتدادها لتشمل جميع أنحاء العالم.
وشدد الرئيس في هذا الصدد على ضرورة التعامل الشامل مع هذه الظاهرة على المستوى العربي والإقليمي والدولي، بحيث يمكن للمنطقة التركيز على دفع جهود التنمية الشاملة وتحقيق تطلعات مواطنيها نحو مستقبل مزدهر.
كما ناقش اللقاء عددًا من الموضوعات المتعلقة بسبل الارتقاء بالعلاقات المصرية الأردنية خلال الفترة المقبلة، فضلًا عن التباحث حول بعض القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وشهدت العلاقات بين البلدين زخمًا كبيرًا عقب انعقاد اجتماعات الدورة السادسة والعشرين للجنة العليا المشتركة، التي تعد الأقدم بين اللجان العربية والأكثر انتظامًا في مواعيد عقد دوراتها المتعاقبة بين القاهرة وعمان.
وتعد العلاقات المصرية الأردنية نموذجًا يحتذى به لعلاقات قوية ووثيقة منذ القدم، حيث ترتبط الدولتان بأواصر تاريخية ثقافية وتعاون متميز في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي ساعدت على انتقال الأفراد والمبادلات الاقتصادية والحضارية بين البلدين ما يؤكد المصير الواحد والمشترك لهما.
وتتسم العلاقات المصرية الأردنية السياسية بأنها نموذج يحتذى به في العلاقات العربية، سواء من حيث قوتها ومتانتها من خلال التشاور المستمر بين القاهرة وعمان، والزيارات المتبادلة بين القيادتين المصرية والأردنية.