افتتح قنصل مصر العام بالسودان، وئام سويلم، المعرض المصري السنوي للكتاب بالخرطوم، الذي تنظمه مؤسسة وادي النيل للتنمية البشرية، ويستمر حتى يوم 20 من يناير الجاري بمناسبة الاحتفال بالعيد الـ 61 لاستقلال السودان، بحضور وزير الدولة السوداني للثقافة، السيد هارون، والقائم بأعمال المستشار الإعلامي للسفارة المصرية، أحمد أبو العلا، وعدد من قيادات العمل الثقافي.
وقال قنصل مصر العام بالسودان؛ في تصريح له اليوم: "إن هذا المعرض يجسد مدى أصالة العلاقة الشعبية بين الشعبين الشقيقين المصري والسوداني، اللذين يجمعهما وادي النيل في كيان واحد في شمال الوادي وجنوبه"، مؤكدا أن مثل هذه الفعاليات من المعارض والمنتديات وغيرها، تعظم التواصل بين شعبي البلدين، وتبرز العلاقة الشعبية المتميزة بين الجانبين، والتي تدعمها عوامل طبيعية وتاريخية وجغرافية عديدة.
و أشار إلى أنه، على الرغم من تيسير الحصول على المعلومات عبر وسائط الميديا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن الكتاب يظل له مكانته وثقله الثقافي الذي لاغنى عنه، وعن الاستمتاع بالقراءة والاطلاع لدى الكثيرين، وقال إن القراءة هي أساس الحضارات والديانات، ويكفي أن أول ما نزل من القرآن من عند الله تعالى على رسوله الكريم، هو كلمة " اقرأ"، وهو ما يؤكد أن هذه الرسالة ستظل موجودة دائما.
وأعرب قنصل مصر عن شكره وتقديره للقائمين على المعرض ومنظميه، ولوزارة الثقافة الاتحادية بالسودان ونظيرتها بولاية الخرطوم، على ما قدمته من تيسيرات لإنجاح إقامة المعرض، متمنيا أن يكون العام الجديد، عام خير خير لشعبي للبلدين والشعبين الشقيقين.
من جانبه، قال وزير الدولة للثقافة بالسودان، إن المعرض يمثل دفعة قوية للتواصل بين الشعبين، معربا عن تطلعه نحو مزيد من الفعاليات والأنشطة التي تدفع نحو تعزيز العلاقات والتعاون بين مصر والسودان.
ودعا الوزير إلى أن يتطور هذا التعاون الثقافي لمراحل أعلى وأقوى، وأن تمتد هذه الشراكة لمختلف المجالات الثقافية، وتدعيم تواصل الشباب وتبادل الرحلات الطلابية بين البلدين وغيرها.
وبدوره، قال القائم بأعمال المستشار الإعلامي للسفارة المصرية بالخرطوم، إن ارتباط مصر بالعروبة هو ارتباط التاريخ والثقافة واللغة والمصالح المشتركة والمصير الواحد، لذلك كان تفاعل مصر مع محيطها العربي شديدًا عبر كل الحقب والعصور، حيث اضطلعت مصر دائمًا بدور مهم ثقافيًا وإعلاميًا وسياسيًا في الإطار العربي.
وأضاف أنه فيما يتعلق بالعلاقات المصرية السودانية بالخصوص نسجت اعتبارات الجغرافيا ومسارات التاريخ وحركة البشر علاقة خاصة بين البلدين، على نحو ربما لم يتيسر لشعبين آخرين في المنطقة.
وأشار إلى أن هذا المعرض، يجسد أحد روابط العلاقات الأزلية بين مصر والسودان وهي الثقافة، متوجها بالشكر لكل من ساعد على إقامته، لتلبية رغبات القارئ السوداني في تجديد نوعية الكتب في شتى المجالات من حيث المؤلف ودور النشر والطباعة.
ومن جهته، قال منظم المعرض ورئيس مؤسسة وادي النيل للتنمية البشرية، خالد صلاح، إن المعرض يأتي مشاركة مصرية لأشقائنا في السودان للاحتفال بالعيد ال61للاستقلال، وهي مشاركة أخوية بين شعبين، وإنه رغم ارتفاع أسعار الورق والطباعة بدرجة كبيرة، إلا أننا سنتمسك دائما بتقديم رسالتنا نحو الثقافة والمثقفين في مصر والسودان، اللذين سيظلان يدا واحدة وقلبا واحدا، تحت زعامة الرئيسين عبد الفتاح السيسي وعمر البشير.
وأوضح أن المعرض يضم 12 جناحا تحتوي على نحو 25 ألف كتاب، تحت 1200 عنوان، في مختلف فروع المعرفة العلمية والدينية والتاريخية والجغرافية والاجتماعية والأدبية، باللغتين العربية والإنجليزية، بجانب جناح متخصص في كتب الأطفال، بما يشبع رغبة القارئ السوداني نحو ثقافة متنوعة.
