أدان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، مساء الثلاثاء، القصف الجوي الذي استهدف طائرة نقل عسكرية مطار الجفرة ، مشيرًا إلى أن الطائرة تابعة لقوات «البنيان المرصوص».
وقال المجلس، في بيان نشرته الصفحة الرسمية لحكومة الوفاق الوطني على موقع «فيسبوك»: «يدين المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بكل معاني الشجب وبأقسى العبارات القصف الجوي لمطار الجفرة، الذي استهدف طائرة نقل عسكرية تابعة لقوات (البنيان المرصوص) كانت تقل نخبة من ضباط تلك القوات الذين جاءوا إلى الجفرة لتقديم واجب العزاء في مصاب زميل لهم».
وأضاف البيان أن القصف «أسفر عن وفاة شاب مدني وإصابة عدد من العسكريين والمدنيين. هؤلاء الضباط هم ذاتهم من شاركوا في الحرب على الإرهاب في سرت مضحين بحياتهم في سبيل الوطن».
وتقدم المجلس الرئاسي في بيانه بأحر التعازي والمواساة لأسرة الشاب الذي قضي جراء القصف، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين، مؤكدًا أنه «لن يسمح بتكرار هذا العمل ولن يتسامح مع قتل وترويع المواطنين».
واعتبر المجلس الرئاسي أن «هذا القصف العدائي المدان يتنافى مع جميع المبادئ والقيم الدينية والاجتماعية، ويسعى لإجهاض كل الجهود المبذولة لإرساء الأمن وتحقيق الاستقرار في بلادنا».
وحذر المجلس الرئاسي «بشدة من استمرار هذا التصعيد غير المبرر» الذي قال إنه «يفتح الباب أمام مواجهات يعمل كل الوطنيين على تجنبها».
وأكد المجلس الرئاسي في ختام بيانه على أنه ما زال يعمل «على أن يسود العمل وأن يتوقف التصعيد والاستفزاز والتصرفات غير المسؤولة، التي تحبط آمال الليبيين في حقن الدماء وتحقيق الاستقرار».