تحتفل الأوساط الثقافية في العالم اليوم بذكرى وفاة الشاعرة والقاصة الألمانية إيفا شتريتماتر التي رحلت عن عالمنا في العام 2011.
ولدت شتريتماتر في مدينة نويروبن عام 1930 ودرست اللغتين الألمانية والرومانية وآدابهما وعلوم التربية في برلين ثم تزوجت وأنجبت ابنا لكن زواجها فشل فانفصلت عن زوجها لتتزوج من شخص آخر عرفته في غضون انفصالها.
عملت مراجعة متطوعة في اتحاد الكتاب الألمان في ألمانيا الشرقية، وبدأت تنشر كتاباتها النقدية الأدبية في أعرق المجلات الأدبية هناك كما عملت مراجعة في دار نشر لكتب الأطفال؛ وفي عام 1954 قررت التفرغ للكتابة، واحتل الشعر مكانا رئيسيا من كتاباتها لكنها نشرت كذلك العديد من الأعمال القصصية للأطفال والكبار.
قامت بالعديد من الرحلات إلى الاتحاد السوفييتي ويوغوسلافيا، بصفتها عضو في اللجنة الخارجية في اتحاد الكتاب في ألمانيا الشرقية.
أصيبت بأزمة نفسية شديدة، حيث مات في تسعة أشهر في عام 1994 كل من أمها وزوجها وابنها. وأكملت حياتها في ولاية براندنبورج.
حصلت على العديد من الجوائز منها، جائزة هاينريش هاينه وجائزة فالتر باور ومن أعمالها: دواوين "سأصنع أغنية من الصمت" "ثلج القمر في المروج" "تحت الضوء المتقلب" "الجميل" "الحب والكراهية القصائد السرية"، "الشتاء بعد الحب السيء"، "منظر طبيعي"؛ ومن أعمالها القصصية "رسائل من شولتسنهوف"، "الشعر وأشياء أخرى"، "مايو في بيستاني"، "رسائل من شولتسنهوف"، "أيتها الخضرة الحبيبة".
وتنشر "البوابة نيوز" مقطعا من قصيدة لها بعنوان "صيادون وشعراء" كتبتها عام 1930 ونقلها إلى اللغة العربية المترجم العراقي عبدالرحمن عفيف؛ ومن أجوائها نقرأ: "الصيّاد يقول لي اليوم/ في سبعة أيّام سيكون قمر كبير/ والقمح سيحصد/ إنّه هكذا متأكّد أنّه سيحصد حيوانا من الحيوانات الوديعة تحت القمر/ لو عرف واحد منّا متى ينمو القمر/ وكيف سيصبح عليه وضعنا/ بعد سبعة أيّام/ لسنا أبدا متأكّدين/ نعيش في الزّمن الدّائم".