أكدت مصادر مطلعة بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ان الدكتور عصام فايد وزير الزراعة قدم مذكرة لرئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل لرفع اسعار توريد المحاصيل الاستراتيجية كالقمح وقصب السكر والذرة والأرز، تتضمن شرحا تفصيليا بالأسعار المقترح زيادتها، بعد تعويم الجنيه، وارتفاع اسعار تكاليف الانتاج.
وقالت المصدر لـ "البوابة"، أن المذكرة تضمنت مقترحا برفع سعر توريد قصب السكر، الى 700 جنيه، بعد رفض الفلاحين توريد المحصول للدولة في حالة عدم رفع السعر من 500 الي 800 جنيها، مشيرة الي انه في حالة زيادة سعر توريد قصب السكر الى 700 جنيه سيتراجع المزارعون عن قرار الامتناع عن توريد المحصول للدولة.
من جانبه أكد فريد واصل نقيب الفلاحين والمنتجين الزراعيين، أنه لا تراجع عن قرار عدم توريد محصول قصب السكر للدولة، في حالة عدم رفع سعر التوريد من 500 جنيهالى 800 جنيه للطن.
وأشار نقيب الفلاحين، إلي أن 50% من مزارعي الوجه القبلي يعتمدون على زراعة قصب السكر، فيما تعتمد عليها 7 محافظات بالصعيد، مؤكدا أن المزارعين لجأوا الي زراعة الموز بدلا من قصب السكر ما يهدد باختفاء محصول رئيسي في مصر، فيما ستلجأ الحكومة إلى الاستيراد من الخارج مع ارتفاع اسعار الدولار.
فيما قال حسين عبد الرحمن ابو صدام رئيس المجلس الأعلى للفلاحين، أن الحكومة تصر علي خلق ازمه للفلاحين كل 48 ساعه فبعد ازمة القمح، جاءت بازمة القطن وبعدها ازمة الاسمدة، علاوه علي مشاكل الري وارتفاع اسعار الوقود وارتفاع سعر النقل والعماله والبذوز والادويه، مشيرا الي أنه بعد تعويم الجنيه وارتفاع سعر الدولار للضعف تصر حكومة شريف اسماعيل علي 550 جنيها لطن قصب السكر رغم ان الطن ينتج من 110الي 120 كيلو سكر وسعر الكيلو في السوق 15 جنيه فكيف يعقل ان يبيع الفلاح كيلو السكر بخمسه جنيه ويشتريه بـ 15 جنيها في حين ان تكلفة الكيلو علي الفلاح في الوقت الراهن حوالي 6 إلى 7 جنيهات.
واضاف ابو صدام، أن الماده 29 من الدستور تجبر الدوله علي شراء الانتاج الزراعي بهامش ربح، مشيرا الي أن الفلاحين يفضلون تقديم المحصول كعلف للحيونات وخاصة بعد زيادة أجرة عامل كسر القصب لـ150 جنيها والارتفاع الجنوني في علف الحيونات.
وأشار رئيس الاعلي للفلاحين، ان محصول القصب سوف ينهار كباقي المحاصيل الاستراتيجيه علي حساب تضخم جيوب التجار، مطالبا الرئيس السيسي بالتصدي لظاهرة انهيار الزراعة المصرية، والنهوض بها ومراعاه حالة الفلاح الاقتصادية المتدنية.
