انطلقت، اليوم الإثنين، فعاليات مؤتمر ومعرض "الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة.. الطريق لدعم السياحة بالصعيد"، تحت رعاية المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، وذلك بفندق شتايجنبرجر بمدينة الأقصر، في الفترة من 2 إلى 5 يناير الحالي.
وشهد المؤتمر حضور يحيى راشد وزير السياحة، ومحمد بدر محافظ الأقصر، واللواء عبدالحميد الهجان، محافظ قنا وممثلين لمحافظات جنوب صعيد مصر، والدكتور عباس منصور رئيس جامعة جنوب الوادي، وممثلين لوزارات الإسكان والمجتمعات العمرانية والجديدة، والإنتاج الحربي، والآثار والبيئة والكهرباء والطاقة المتجددة، والمتخصصين في مجال الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة من مصر وعدد من الدول العربية، والتي تسلِّط الضوء على منطقة الصعيد من الجانبين السياحي وتنمية أهالي الصعيد، وفقًا لبرامج الحماية المدنية من التضامن الاجتماعي.
وقال الدكتور علي رضوان، رئيس المؤتمر: إنه يُعَدّ أكبر مؤتمر من نوعه يُعقد في صعيد مصر، ويهدف لجذب مزيد من الاستثمارات العربية والأجنبية في مجال الطاقة المتجددة، وتشجيع ودفع قطاع السياحة الخضراء بمصر، ومناقشة وعرض الفرص المتاحة للاستثمار في مجال الطاقة الشمسية، وخطط تشجيع السياحة الخضراء بمدن مصر السياحية، مثل الأقصر وأسوان، والتوسع في استخدامات الطاقة الشمسية داخل المعابد والمقابر الفرعونية، بما يساعد في خطط حمايتها والحفاظ على نقوشها وألوانها، وكيف تكون الفنادق الخضراء فرص جذب للسائحين، مؤكدًا أهمية المؤتمر في دعم السياحة بالأقصر، وأهمية دور القطاع الخاص بالتعاون مع الوزارات المختصة في تحقيق التنمية المستدامة وفقًا لخطة التنمية المستدامة 2030 التي أعلنها الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وصرّح الدكتور عباس منصور، رئيس جامعة جنوب الوادي، الراعي العلمي للمؤتمر، بأن الجامعة ستقوم بمراجعة الأوراق البحثية التي تتم مناقشتها بالمؤتمر قبل اعتمادها ونشرها، مشيرًا إلى أن نتائج هذا المؤتمر ستعود بالنفع على السياحة بصفة عامة، وخاصة في صعيد مصر، وألا تكون حِكرًا فقط على السياحة الأجنبية.
وقالت الدكتورة فاطمة أبو الشوك، رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر ورئيس جهاز شئون البيئة سابقًا: إن المؤتمر يهدف إلى التعرف على الاحتياجات المتعلقة بالطاقة المتجددة والتنمية المستدامة اجتماعيًّا واقتصاديًّا لخلق مُناخ صحي أفضل ومحاولة القضاء على الفقر، وذلك عن طريق مشاركة قطاعات مختلفة بأبحاثها العلمية في إطار تعاوني متكامل، وكذلك استهداف القضايا التي تتطلب اشتراك مختلف القطاعات ذات الصلة بهذا المجال.
وأضافت أن الطاقة المتجددة هي إحدى وسائل حماية البيئة مما أدى إلى اهتمام العديد من الدول بتطوير هذا المصدر من الطاقة، لذلك أصبح خيار التوجه نحو إنتاج طاقة متجددة بوساطة مصادر غير تقليدية حتميًّا، ومن أهداف المؤتمر أيضًا التوصل إلى ضخ استثمارات لعمل مشاريع للطاقة البديلة؛ لتغطية الاحتياجات المتزايدة في حياتنا؛ لأن الطاقة التقليدية لا بد أن تنضب على مدار الوقت، علاوة على تكلفتها المرتفعة، وكذلك تأثيرها السلبي على البيئة.