قال محمد موسى أحمد نائب الوالي بولاية دارفور: إن الهدوء عاد لمدينة "نيرتتي" بمحلية غرب جبل مرة بولاية وسط دارفور بالسودان، حيث تمكنت لجنة أمن الولاية من احتواء أحداث العنف التي وقعت بالمدينة أمس، وقتل خلالها جندي وعدد من المدنيين وجرح آخرون.
وأضاف الوالي - فى تصريح اليوم الإثنين- أن اللجنة انتقلت إلى المدينة لمتابعة الأوضاع على أرض الواقع، ووعد المواطنين بتشكيل لجنة للتحقيق في الأحداث، ومحاسبة كل من يثبت تورطه فيها، متعهدا بدفع ديات القتلى وعلاج الجرحى وتعويض المتضررين وحماية المواطنين.
وأكد رفض الحكومة لأي مساس بأمن وسلامة مواطنيها، مطالبا المتضررين بمزيد من الصبر والتعاون مع لجنة التحقيق واختيار مناديب لتمثيلهم في لجنة لتقييم الأضرار بما يمكن من تحقيق العدالة.
من جانبه، أوضح قائد الفرقة 21 مشاة، اللواء عبود منصور - في بيان صحفي - أن تفاصيل الأحداث بدأت بالعثور ليل السبت الماضي على جندي يتبع للقوات المسلحة مقتولًا برصاص، وتم التمثيل بجثته بحي الجبل "أحد أحياء نيرتتي" وقبل إجراء التحقيق للتعرف على الجناه، قام مجهولون في ذات المنطقة بالاعتداء ونهب طبيب يتبع للتأمين الصحي وإصابته بجروح خطيرة، الشيء الذي دفع القوات المشتركة من الجيش والشرطة وقوات الأمن لمداهمة الحي، لافتا إلى أن القوات تفاجأت بإطلاق نار شديد من داخل الحي تجاهها،وهو ما دعم الشكوك حول وجود أشخاص من جهات معادية تسللوا وسط المواطنين.
وقال: إن القوات التزمت بعدم الرد تجنبًا للفوضى، إلا أن الرصاص المجهول الذي أطلق من الحي أدى لمقتل طفلين، الشيء الذي أثار المواطنين ودفعهم لمهاجمة القوات بالعصي والأسلحة البيضاء ".
وشدد منصورعلى إلتزام القوات المسلحة بمسئوليتها في حماية المواطنين، متعهدا بشفافية التحقيق للوقوف على تفاصيل الأحداث ومحاسبة المتورطين.