يشهد عالم التجميل حاليا صيحة جديدة باسم "التقليل من النظافة"، وذلك بالاعتماد على فكرة أن المبالغة في الاستحمام وغسيل الشعر تدمر غطاء الحماية الطبيعي للجلد وتتسبب في تجفيف الشعر، كما أنها تقضي على "البكتيريا النافعة" التي تساعد في التصدي لمسببات الأمراض.
وتنتشر هذه الصيحة بشكل كبير في الولايات المتحدة وبريطانيا تحديدًا، وتعتمد على عدة أمور، على رأسها التخلي عن الحمام اليومي.
وينصح القائمون على هذه الصيحة بعدم الاستحمام لأكثر من مرتين في الأسبوع، وهو نفس الأمر الذي ينطبق على غسيل الشعر. ويقول أنصار الفكرة إن المواد المكونة للشامبو تزيل الدهون من الشعر ومن فروة الرأس ما يدفع الجسم لإنتاج المزيد من الدهون، بعد كل مرة يتم فيها غسيل الشعر وبالتالي يصبح مظهر الشعر غير صحي.
لكن هذا الاتجاه لا يعني التخلي التام عن منظفات الشعر لأن هذا من الممكن أن يؤدي لسد مسام فروة الرأس وظهور القشرة لكن من المهم اختيار نوعية شامبو لطيفة على فروة الرأس.
المفارقة أن اتباع هذه الصيحة الجديدة في عالم الحفاظ على البشرة والشعر لا يحدث بسهولة. إذ أن رد فعل الجسم على مثل هذا التغيير في عادات النظافة الشخصية، يكون صعبا ويتمثل في زيادة إفراز الدهون بالشعر وظهور القشور والبثور السوداء على الجلد.
ولهذه الأسباب ينصح الخبراء بالانتقال التدريجي لفكرة التقليل من الاستحمام، علاوة على استخدام مزيلات العرق والعطور في الفترة الأولى إلى أن يتعود الجسم على النظام الجديد.
وتحظى هذه الفكرة باهتمام متزايد من قبل العديد من المشاهير في العالم، من بينهم الأمير هاري، حفيد الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا، والذي قال إنه لم يغسل شعره منذ عامين، موضحا أنه يعتمد على فكرة الشامبو الجاف وهي عبارة عن بودرة توضع على الرأس لتمتص الدهون الزائدة وتتكون في العادة من مواد طبيعية.