شاركت مصر من خلال بعثتها الدائمة لدى الأمم المتحدة في جنيف في رعاية الحفل الموسيقى لمؤسسة "أونوارت" الثقافية بقاعة تحالف الحضارات وحقوق الإنسان بمقر الأمم المتحدة فى جنيف فى إطار الإحتفالات باليوم العالمى لحقوق الإنسان.
إنطلقت فعاليات الحفل بكلمة متلفزة للأمين العام للأمم المتحدة وكذلك كلمات لمدير مكتب الأمم المتحدة في جنيف مايكل مولر والرئيس الحالي لمجلس حقوق الإنسان المندوب الدائم لكوريا الجنوبية كيونجليم شوى والمفوض السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين والممثل السامي للأمين العام للأمم المتحدة لتحالف الحضارات وميجيل موراتينوس رئيس مؤسسة اونورات (وزير خارجية إسبانيا الأسبق ومبعوث الإتحاد الأوروبى السابق لعملية السلام) وقد أوضحت الكلمات الإفتتاحية أهمية للعلاقة فيما بين حقوق الإنسان وحوار الثقافات والحضارات مع إيلاء أهمية كبيرة للموسيقي بإعتبارها لغة عالمية توحد جميع شعوب العالم بل والإنسانية جمعاء.
شارك في الحفل أوكسترا "ديفان" بقيادة المايسترو العالمى ومبعوث الأمم المتحدة للسلام "دانييل بارنبيوم" والذي كان قد تم تعيينه من قبل الأمم المتحدة مدافعًا عالميًا للثقافة والتفاهم والتعايش بين شباب الموسيقيين من فلسطين وإسرائيل وعدد من الدول العربية والذي عزف مقطوعات موسيقية لهايدن وموتسارت وشارك من مصر ضمن الأوركسترا ثلاث عازفين من الشباب.
شهد الحفل حضورا متميزًا ومكثفًا ضم لفيفا من رموز المجتمع الدبلوماسى وكبار المسئولين السويسريين بمقاطعة جنيف وعدد من الشخصيات الدولية وكذلك المصرية الدولية حيث حضرعمرو موسي سكرتير عام جامعة الدول العربية ووزير الخارجية الأسبق ومحمد بن عيسى وزير خارجية المغرب الأسبق ود. مجدى يعقوب جراح القلب المصري العالمى ورجل الأعمال المصرى سميح ساويرس الذى ساهم فى دعم الإحتفالية وأيضًا القيام ببث الحفل مباشرة عبر اليوروفيجين.
جاءت مشاركة بعثة مصر فى جنيف ورعايتها للحفل للعام الثالث على التوالى بمثابة إقرار بدور مصر الحضارى والثقافى المستمر عبر العصور والأجيال وإيمانًا منها بتناغم الثقافات وترابطها ومبادىء حقوق الإنسان والتأكيد على إن الإسهام الثقافي المصرى يتكامل وإهتماماتها السياسية والإجتماعية في إطار مجلس حقوق الإنسان خاصة وأن الإبداع الثقافى والموسيقى يسموان بالإنسان كما يٌعد إستهلالًا حضاريًا يتسم بالرقى لعضوية مصر في مجلس حقوق الإنسان فضلًا عن إنتخاب مندوبها الدائم كنائب لرئيس المجلس إعتبارًا من يناير 2017.
