عقد ثلاثة من قيادات حزب الاستقلال فى المغرب لقاء أوليا مع عبد الإله بنكيران أمين عام حزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة المعين عقب نهاية اجتماع المجلس الوطني للحزب الذي انتدب لجنة لمواصلة المشاورات المتعلقة بتشكيل الحكومة المقبلة.
وصرح مصدر من حزب الاستقلال بأن اللقاء ـ الذى تم أمس ـ نقل خلاله الأعضاء محمد السوسي الموساوي وحمدي ولد الرشيد وبوعمر تغوان ما خرج به المجلس الوطني للحزب من دعم الاستقلاليين لحزب العدالة والتنمية ، وأن الحزب اختار أن يكون في الأغلبية كيفما كانت الحكومة.
وقال المصدر إن أجواء اللقاء لم تكن سهلة ولم يتم التوصل الى أي قرار ، باستثناء تبليغ رئيس الحكومة مخرجات الاجتماع الذي عقده المجلس الوطني لحزب الاستقلال.
وأكد أن الوفد القيادي، الذي حدد المجلس الوطني مهمته في مواصلة المشاورات مع رئيس الحكومة بشأن تشكيل الحكومة المقبلة، أبلغ بنكيران أهم القرارات التي اتخذها برلمان الحزب، وكذا توضيح كل موقف على حدا وأسباب اتخاذه، مشيرا إلى أنه تم مناقشة جميع الإشكالات، وتم وضع أبعاد الخطوات التي يمكن اتخاذها بعد ذلك.
وتعقد قيادة حزب العدالة والتنمية اجتماعا ثانيا اليوم الأحد لتحديد الموقف النهائي من مشاركة حزب الاستقلال من عدمه في الحكومة؛ وذلك بعد الاعتراض الكبير الذي أبداه عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار على وجود حزب الاستقلال في الحكومة.
وكان المجلس الوطني لحزب الاستقلال قد أعلن تجديد تأكيده على مشاركة الحزب في الحكومة ، معبرا عن تجاوبه الفعلي للعمل إلى جانب القوى الوطنية الديمقراطية بدون اشتراطات، بما يخدم المصلحة العامة للبلاد ويعطي للديمقراطية مدلولها وعمقها الحقيقيين بغض النظر عن موقع الحزب فيما سيجري ويستجد.
وقال الحزب إن عبد الإله بنكيران، ومن خلاله حزب العدالة والتنمية، سيجد حزب الاستقلال سندا سياسيا قويا ودعما فعليا، سواء داخل المؤسسة التشريعية أو في الممارسة السياسية بصفة عامة، معتبرا أن حزب الاستقلال جزء من الأغلبية البرلمانية أيا كانت التطورات المرتبطة بتشكيل الحكومة المقبلة، وبما يؤسس لمرحلة جديدة لتكتل القوى الوطنية وتحالفها لمواجهة كافة التحديات الداخلية والخارجية.