قال المحلل السياسي الفلسطيني عماد محسن: إنه لم يتم تفعيل قرارات "المجلس المركزي الفلسطيني" لأن هناك فرقا جوهريا بين برنامج "منظمة التحرير" وبين برنامج القيادة السياسية الحالي في التعامل مع الشأن الوطني، خاصة في التعامل مع الجانب الإسرائيلي.
وأضاف محسن، خلال لقائه على فضائية "الغد الإخبارية"، مساء اليوم الأحد: أن المجلس المركزي طالب بوقف التنسيق الأمني وتحديد العلاقة مع دولة الاحتلال بينما القيادة السياسية مستمرة، وبوتيرة متسارعة، في عملية التنسيق الأمني، بالإضافة إلى توسيع دائرة العلاقة مع الاحتلال دون أن يحدث على الأرض ما يوحي بأن هناك ثمنًا سياسيًا تدفعه إسرائيل في هذا الجانب.
وأوضح أنه يجب أن تجتمع كل الفصائل الوطنية كي يُعقد مجلس وطني فلسطيني في مكان بعيد عن حراب الاحتلال، بما فيها القوى التي لم تصبح بعد عضوا في منظمة التحرير، لافتا إلى أن الأمم المتحدة أصدرت عشرات القرارات المؤيدة والمساندة لنضال الشعب الفلسطيني وكفاحه العادل، إلا أن الاحتلال لا يلتزم بها.
وأشار محسن إلى أن إسرائيل تريد عقد مفاوضات مباشرة وثنائية مع الجانب الفلسطيني، دون رعاية ودون شروط مسبقة، كي يمارس فيها الطرف الأقوى على الأرض اشتراطاته على الطرف الضعيف الذي لا يملك، ولا يريد أن يملك، أدوات لهذه المفاوضات.