استهل الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، العام الجديد، بعقد اجتماع مطول مع مسئولى الوزارة، وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لمتابعة المشروعات المنفذة بالمدن الجديدة، كما قام بجولة في مدينة الشيخ زايد، تفقد خلالها عددا من المشروعات الخدمية المختلفة.
فى بداية الاجتماع كلف "مدبولي" مسئولى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، بسرعة البدء فى تنفيذ وحدات الإسكان الاجتماعى المتميزة، فى مدن: القاهرة الجديدة، 6 أكتوبر، العبور، بدر، المنيا الجديدة، ودمياط الجديدة، فأكد مسئولو الهيئة أن هناك نحو 35 ألف وحدة فى مراحل الطرح المختلفة، بالمدن المحددة.
واستعرض تقريرًا عن الموقف التنفيذي لوحدات الإسكان الاجتماعى، التى يتم تنفيذها بالمدن الجديدة، وكلف بضرورة الانتهاء من تنفيذ المبانى الخدمية مع الوحدات السكنية، حتى يستفيد بها من سيحصلون على الوحدات، كما استعرض تقريرًا عن مشروع "دار مصر" للإسكان المتوسط، حيث تستعد الوزارة للبدء خلال أسابيع لتسليم عدد من الوحدات فى المرحلة الأولى، طبقا لما تم تسليمه من الهيئة الهندسية، المشرفة على التنفيذ.
ووجه بسرعة الإعداد لطرح مرحلة جديدة من أراضى (بيت الوطن) للمصريين العاملين بالخارج، والتى يتم طرحها للحجز بالدولار إلكترونيًا، وأكد مسئولو الهيئة أنه يتم حاليًا دراسة موقف المرافق لنحو 5 آلاف قطعة أرض بمواقع متميزة بالمدن الجديدة لطرحها للمصريين بالخارج قريبًا.
وشدد الوزير أيضًا على ضرورة تجهيز الأراضى الصناعية المُرفقة، وكذا أراضى القرعة، لطرحها قريبًا، تلبية للطلب المتزايد عليها.
واستعرض "مدبولي" موقف توصيل المرافق، وأعمال البنية الأساسية والإسكان، بالعاصمة الإدارية الجديدة، ومدينتى العلمين الجديدة، وشرق بورسعيد، وكذا موقف توصيل المرافق لتجمعات غرب النيل، مشيرًا إلى ضرورة الإعداد لطرح تنفيذ وحدات الإسكان الاجتماعى والمتوسط بكل من غرب قنا، وغرب أسيوط.
وعقب الاجتماع قام الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بجولة فى مدينة الشيخ زايد، رافقه خلالها مسئولو الوزارة والهيئة، ورئيس جهاز المدينة، تفقدوا خلالها أعمال استكمال وتطوير المحاور المرورية الجارى تنفيذها بالمدينة، وافتتح الوزير المرحلة الأولى لمسار الدراجات، بطول 5 كم، وذلك فى إطار جهود جهاز المدينة لإضافة حارات مرورية للدراجات بطرق المدينة، تشجيعا للمواطنين على استخدام الدراجات، ترشيدًا للطاقة، وللحد من الكثافة المرورية، وحثًا على ممارسة الرياضة.
كما تفقد الوزير الأعمال الجارى تنفيذها بالحى الحادى عشر، وهو أكثر أحياء المدينة كثافة سكانية، حيث تتم أعمال تطوير الطرق الداخلية، والممرات بين العمارات السكنية، وذلك فى إطار الاهتمام بالمناطق السكنية الاقتصادية، التى يسكنها محدودو الدخل، مشيدا بما يتم من اهتمام بالمسطحات الخضراء، وممرات المشاة، والاهتمام بأماكن انتظار السيارات، بالحى لاستيعاب الكثافة السكانية والسيارات بالمنطقة.
واختتم الوزير ومرافقوه الجولة بتفقد الأعمال الجارى تنفيذها بمشروع حديقة الشيخ زايد المركزية، والتى يتم تنفيذها على مساحة 70 فدانًا، حيث أبدى الوزير الاستياء من تأخر الشركة المنفذة فى الأعمال، وطالب بتكثيف العمل فى الموقع لسرعة الانتهاء من المشروع، الذى يعد نقلة حضارية كبيرة للمدينة، حيث تعد ثانى أكبر حديقة فى مصر، مشيرًا إلى أنه ستتم الاستفادة من طبوغرافية المكان، واستغلالها الاستغلال الأمثل، ويأتى المشروع انطلاقًا من حرص الدولة على توفير الأماكن الترفيهية الحضارية، التى تتيح للأسرة المصرية الاستمتاع بجمال الطبيعة.
وأوضح أن المشروع ليس حديقة فقط، ولكنه مشروع تنموى متكامل، مؤكدًا أن العائد الاستثمارى من وحدات الإسكان المتميز التى سيتم إنشاؤها، سيغطى تكلفة الإنشاء، كما أن المطاعم والكافيهات التى سيتم تنفيذها، ستدر ربحًا يوفر على الدولة تكاليف الصيانة كاملة.
