الخميس 24 أبريل 2025
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

24 مشهدًا تلخص حصاد "التعليم العالي في 2016.. إنهاء صداع الانتخابات الطلابية.. صراع القط والفأر بين "نصار" و"الشيحي".. والجامعات المصرية خارج التصنيف الدولي

الدكتور جابر نصار
الدكتور جابر نصار والدكتور اشرف الشيحي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مهزلة اللجان العلمية وجلسات حوار مع الهيئة المعاونة لا محل لها من الإعراب 
لأول مرة تطبيق الكشف على فيروس "س" على الطلاب والتربية العسكرية على طلاب المعاهد والجامعات الخاصة
زيادة إيرادات الوافدين الى 127 مليون دولار وتقليل نفقات المكاتب الثقافية 36%
لعنة قانون التعليم العالى تواصل للعام الجديد والفنيين خارج الخدمة
خسارة لمؤسس مشروع مصر القومى وتنصيب رئيس جديد للأمريكية
مصر تقود أفريقيا فى المؤتمرات وتوطد علاقتها بالصين

حفل عام 2016 بالصراعات والأزمات والقليل من الإنجازات فى ملف الجامعات والتعليم العالى، بعدما شهد العديد من الشعارات عن خطط مستقبلية، متناسين المستقبل القريب الواقع الأليم الذى يعيشه الأكاديميون والطلاب.
12 شهرا نستطيع أن نوجزها فى 23 مشهدا شهدت صراعات طلابية ما بين انتخابات ولوائح وخلافات قانونية، وأزمات إعلامية، وخسارة لقامة علمية وهو الدكتور أحمد زويل، وتنصيب رئيس جديد للجامعة الأمريكية، وتوطيد العلاقات المصرية الصينية، ووعود بتوطيدها مع الجانب الأفريقى العام المقبل، هذا بجانب مشهد الطلاب الوافدين والذى يعد رافدا اقتصاديا لا يقل عن قناة السويس.
ويظل التساؤل هل مسئولو التعليم العالى من وزير وكبار قادة، ورؤساء جامعات راضون عن أدائهم؟ وهل حقا نجحوا فى أن يرسموا مستقبل مصر؟ أم أنهم نجحوا فى أداء وظائفهم وتسكين الجروح وتمضية الأوقات؟ ولا ترتبط الاجابة بعدد ساعات العمل، وكم الجولات والاتفاقيات، بل بكم الإنجاز على أرض الواقع الذى يستطيع أن يشار له بوضوح.
في هذا التقرير تسلط "البوابة نيوز" الضوء على أهم ما تم فى ديوان التعليم العالى والبحث العلمى لتترك الحكم النهائي للقارئ والباحث والطالب الذين يعتبرون الحكام الأهم.

المشهد الاول: صراعات طلابية
نجحت وزارة التعليم العالى فى القضاء على صداع الانتخابات الطلابية للعام الدراسى الحالى 2016-2017 بعدما نجح الوزير الدكتور أشرف الشيحي بالتعاون مع مستشاريه فى إنهاء الحراك الطلابى المتمثل فى اتحاد طلاب مصر، والاتحادات الطلابية بمختلف الجامعات والكليات، ليتحقق ما توقعناه من إلغاء إجراء الانتخابات الطلابية، مستغلا أزمات اللوائح الطلابية ما بين لائحة 2007، ولائحة 2013 ويتم تشكيل لجان لجمع التوقعات والتى ستسهلك وقتا طويلا ليسدل الصراع عليها تماما وتبدأ الجولة من جديد فى العام الدراسى المقبل.
وطبيعة العلاقة بين الشيحى والطلاب ليست على ما يرام منذ لقائه السابق فى مقتبل يناير، حيث التقى برؤساء الاتحادات انذاك وكان حواره معهم مشحون بالعواصف حينا والمستفز حينا آخر، أخطا فيه الدكتور الشيحى كثيرًا ولم يحقق أي نجاح، وكانت أبرز أخطائه الهجوم دون مبرر، لم يظهر كأب للطلاب، بل تعامل معهم كمسئول من برجه العاجى يخاطبهم باستعلاء وتكبر، وكأن عليهم طاعة ولى الأمر، وتلفظ خلال اللقاء بعبارات حادة وغير قابلة للنقاش، ولم يكن من اللائق للشيحي أن يرفض أن يجلس بجواره عبدالله أنور، رئيس اتحاد طلاب مصر، آنذاك حتى مع تخوفه من أن يعتبر ذلك اعترافًا منه برئاسته الاتحاد، وكان الأولى به بدلا أن يقول "محدش هيقعد جمبى"، أن يحتوي طلب الطلاب بأبوة، وأن يجلس فى المنتصف، وأن يحول اللقاء إلى جلسة ودية بدلا من الرد على الطلاب باستعلاء، وهو ما خلق أجواءً ساخنة اتسمت بالرعونة، وظهر الوزير مظهر المتعنت الذى يغالى فى رفضه القاطع، فلم يكتف برفض جلوس عبدالله أنور بجانبه إلا أنه غالى فى أقواله حينما قال: "أبدي تحفظك كما تريد، ولما كنت طالبا مثلكم مكنتش أتعدى، ومحدش يفرض عليا يقعد فين"، وتناول موضوعات جانبية مثل جداول رحلات منتصف العام والمشروعات الخاصة بالجامعات، وشمل لقاء الوزير مع اتحاد طلاب مصر الكثير من الجمل الفضفاضة والعبارات الرنانة والشعارات التى لا محل لها من الإعراب أو تناسب المؤتمرات والمنتديات، وليست اللقاءات المباشرة مثل مصلحة الوطن، وأن الدولة تحاسب المخطئ بالقانون، والجميع يعمل من أجل مصلحة مصر، على الرغم من أن مطالب الطلاب هو احترام القانون والاعتراف بانتخاباتهم التى تمت وفقًا للوائح والقوانين وبإشراف الوزارة نفسها، وأنه من العيب أن يتحدث فاقد الشيء عما فقده، وأخيرا لم يستمع الشيحي للطلاب وحول الجلسة لمحاضرة أحادية الاتجاه.
وخسر الشيحى لأن الطلاب خرجوا خالين الوفاض من أى معلومات مقنعة عن إلغاء انتخابتهم بعدما فشل فى إقناعهم، والحقيقة أنه ألقى عليهم المعلومات بطريقة جوفاء نظرية، وكان عليه إقناعهم وإعلان مساندتهم حتى النهاية.

المشهد الثاني: الخلافات بين أعضاء المجلس الأعلى للجامعات
تعددت الخلافات وتنوعت الاسباب، ولكن ظل الخلاف مشهد واضح طوال العام الدراسى وكان اخرها ما قرره المجلس فى جلسته قبل الاخيرة والتى عقدت مع غياب الوزير، وتم اجماع الرفض لقرار الشيحى وذلك فى امرين فى غاية الاهمية، اولهما تشكيل لجنة لبحث البرامج والتخصصات الجديدة، والتى اعتبروها تدخل سافر على تخصصات المجلس الاعلى للجامعات، كذلك تم رفض اللجنة التى شكلها الشيحى لجمع مقترحات اللائحة الطلابية، طالبين تمثيل جميع الجامعات الحكومية بجانب اقصاء رؤساء الاتحادات الخريجين
وجاءت الجلسة الاخيرة لينفضح الخلاف بعد غياب اكثر من عشر رؤساء جامعات وفي سابقة الاولي من نوعها غاب اكثر من عشر رؤساء جامعة عن الجلسة العاجلة للمجلس الاعلي للجامعات التي عقدت بمقر جامعة المنوفية
من اهم الغائبين رؤساء جامعات القاهرة، الفيوم، كفر الشيخ، أسوان وجنوب الوادي، وبني سويف بجانب رؤساء جامعات اسيوط ودمنهور والمنصورة.
من جانبه استغل الوزير غياب هذا العدد الكبير من رؤساء الجامعات وقدم بيانا اعلاميا اشاد فيه بموقفه واكد علي سلطاته وتباهي باعتذار ثلاث من رؤساء الجامعات له وهم رؤساء جامعة المنوفية وهي الجامعة المستضيفة والقائم باعمال جامعة حلوان بجانب رئيس جامعة العريش بينما التزم الصمت رؤساء جامعات الزفازيق، عين شمس والإسكندرية.
وقال وزير التعليم العالي الدكتور اشرف الشيحي، انه لم تصدر أي مسودات نهائية حول قانون التعليم العالي، مؤكدا أن ما وزع على بعض رؤساء الجامعات كان عبارة عن أفكار مبدئية حول القانون من قبل اللجنة المشكلة لإعداده، وليست إلا اجتهادات مبدئية لم يتم صياغتها من الناحية القانونية، واتفق الوزير مع الحاضرين على تشكيل لجنة جديدة لإعداد القانون مع توجيه الشكر للجنة الحالية على ما بذلته من جهد.
كما قرر الوزير ان تقوم اللجنة الجديدة بدراسة القانون والانتهاء من إعداده مادة مادة، على أن يتم تحديد موعد غايته أسبوعين فقط للانتهاء من كل باب على حده وعرضه للنقاش بين رؤساء الجامعات في اجتماعات دورية يعقدها الوزير مع رؤساء الجامعات مرة كل أسبوعين.
في سياق اخر اكد "الشيحي" أن سوء فهم قد حدث من عدد من أعضاء المجلس وان ما تناقلته وسائل الإعلام لم يكن دقيقا ولم يصدر عن أي من أعضاء المجلس الصورة التي نشر بها، وأشار إلى ان العلاقة بين أعضاء مجلس الأعلى للجامعات تقوم على الود والاحترام المتبادلين وتربطهم علاقات وطيدة بعضهم البعض، مؤكدا عدم وجود أي خلافات كما انه لا يسمح كرئيس للمجلس أن تكون هناك خلافات يتم اختلاقها أو مواقف لتسجيل بطولات لا يكون محلها الا أعمال المجلس ولا العلاقة بين أعضاؤه، وأوضح الوزير إننا نعمل في إطار منظومة متكاملة ومترابطة للتعليم العالى والبحث العلمي وأن القانون يعطي لوزير التعليم العالي اختصاصات لا يمكن تجاوزها او التعدي عليها من أي من أعضاء المجلس.
و اعرب عدد من أعضاء المجلس من رؤساء الجامعات عما يكنونه من ود وتقدير لوزير التعليم العالي، وقدم عدد منهم اعتذارا علنيا عما بدر من البعض في الجلسة السابقة للمجلس واقروا في اجتماعهم أن ما نشر يسيء لرؤساء الجامعات ولأعضاء المجلس وأنه مرفوض شكلا ومضمونا كما أكدوا أنه لا يحق لأي من أعضائه الحديث بالنيابة عن باقي أعضاء المجلس أو باسمهم.
وأشار الحاضرين من أعضاء المجلس إلى أن للوزير وفقا للدستور والقانون الحق في إدارة منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، وفقا للاختصاصات التي خولها له القانون وله أن يضع ما يضمن تنفيذ السياسات العامة للدولة في مجال التعليم والبحث العلمي وله أن يصدر ما يراه من قرارات لتنظيم وتطوير منظومة التعليم والعالي والبحث العلمي.
وأقر الحاضرون بأحقية الوزير في تحديد موعد انعقاد المجلس وفقا لارتباطاته خاصة وأن هناك العديد من الارتباطات التي لا يمكن تأجيلها أو الاعتذار عنها، جاء ذلك عندما شرح الوزير أسباب تأجيل بعض الاجتماعات المتفق عليها من قبل.
اما علاقة الشيحى بالدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة فتشبه، علاقة "القط والفأر"، فلا تلبث أن تهدأ الأيام حتى تعود وتتجدد الصراعات من جديد، ومن أهم الازمات قرار نصار بإلغاء خانة الديانة من مستندات الجامعة والتى سرعان ما علق وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أشرف الشيحي، على القرار منذ صدوره قائلًا: "الكلام ده بيعمل فتنة وعيب نتكلم فيه وإحنا بنصدر مشهد للناس دون قصد إن عندنا طائفية، ولو مسببات القرار بسبب شخص لديه توجهات فسيتم محاسبة هذا الشخص"، مؤكدًا أنه لا توجد تفرقة بين الطلاب.

المشهد الثالث: أزمات الشيحى "معهد العاشر"
من أكبر أزمات التي تعرض لها الوزير كانت بسبب عميد معهد العاشر حمدي شهاب العميد، وعميد هندسة الزقازيق السابق والذي انتهت فترته لعمادة المعهد في 31 أغسطس، والذى قامت الدنيا فور تجديد الوزير له
من جانبه أعلن اتحاد طلاب المعهد رفضهم الشديد التجديد لشهاب وعبروا في بيان لهم: "كعادة أغلب العمداء ممن استقر على كرسي العمادة ينهي عامه الأول بصدام لا قبل له مع طلاب لا يتوانون في الدفاع عن حقوقهم واتحاد لا يخشى في الحق لومة لائم، ولا تثنيه تهديدات من أي نوع عن الدفاع عن حقوق الطلاب، وهذا ما يدعوا للتساؤل لماذا حمدي شهاب الدين مره أخرى؟!!".
وطالب الاتحاد، بتعيين عميد جديد بالتوافق، ورفض استمرار العميد الحالي، وسرعة تعيين مشرف على فرع أكتوبر قبل بداية الترم مع التزام العميد الجديد بالحضور أسبوعيا مع تنفيذ كل الوعود السابقة قبل بداية تسجيل الفصل الدراسي المقبل.
وأكد اتحاد علوم الحاسب بالمعهد، أن شهاب له تاريخ سيء مع الطلاب مستشهدين بما فعله مع طلاب كلية الهندسة جامعة الزقازيق، حيث تعنت معهم، وتم حصاره داخل مكتبه والتظاهر ضده حتى ترك المكان.
اما ترقية الدكتورة إيمان أحمد إسماعيل اثارت ازمة وتم توجيه اتهام بشبهة فساد فيها، حيث تقدمت لإدارة المعهد العالى للعلوم الإدارية الذي تعمل به في وظيفة مدرس جامعى بتقدمها إلى لجنة الترقيات للحصول على درجة أستاذ مساعد وأرفقت بطلبها 5 ابحاث علمية تم عرضها على اللجنة الدائمة للترقيات التي أصدرت تقريرا بعدم أهليتها للترقى بتلك الأبحاث، حيث حصلت على تقدير ضعيف عن بحثين وحصلت على تقدير مقبول عن بحثين وتقدير جيد عن بحث واحد بمجموع درجات 18 درجة بينما تحتاج إلى 36 درجة على الأقل للترقية.
ووفقا لذلك أعدت اللجنة تقريرا جماعيا بعدم أهليتها للترقى في شهر ديسمبر عام 2013، لكن الخطوة التالية حملت مخالفة غير مسبوقة في عمل لجان الترقيات العلمية حيث أضافت زوجة الوزير بحثا إضافيا إلى الأبحاث الخمسة بالمخالفة لقواعد التظلم التي تنص على ضرورة فحص لجنة التظلمات نفس الأبحاث المتظلم من تحكيمها وفى حالة رغبة الباحث في تعديل قائمة الأبحاث المتقدم بها للترقية، عليه التقدم من جديد إلى لجنة الترقيات الدائمة في العام التالى بالأبحاث الجديدة.
ولم يخلو الامر من انتقاد تعيين الدكتورة بمجلس النواب الدكتورة رشا أحمد إسماعيل رئيس قسم اللغة الأسبانية بكلية الآداب جامعة القاهرة بمجلس النواب، وتم توجيه اتهام الوزير بالتدخل للتعيين في مجلس النواب
لم ينج الدكتور أشرف الشيحى، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، من غضب واستياء موظفى ديوان الوزارة، وموظفى المعاهد بعد إعلان حركة الملحقين الإداريين التى فتحت الكثير من التساؤلات، فمن جانبه تقدم النائب عاصم عبد العزيز مرشد فى بيان عاجل، قدمه إلى الدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب، حيث حول حركة الملحقين بالسفارات إلى حركة للعائلات، على حد وصفه بالاستجواب، مطالبًا بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق الشفافية وعمل مسابقات واضحة لشغل مثل هذه المهمات خاصة أن أصحاب النفوذ داخل الوزارة يحظون بالذهاب إلى سفارات دول كبيرة مثل الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والهند.
من جانبهم اشتكى العاملون بالمعاهد التابعه للوزارة ويصل عددهم لأكثر من 45 معهدا، من تجاهل متعمد لهم، واستحواذ موظفى ديوان الوزارة على كعكه الانتداب سنويا، مؤكدين أنهم تابعون للوزارة، ورغم ذلك لا يتقاضون نفس الرواتب بل بالعكس أقل كثيرا، ويتم تجاهلهم تماما فى حركة الملحقين الإداريين سنويا. 

المشهد الرابع: صراعات مع النقابات
حالة من الرفض والاستياء سادت النقابة المستقلة لأعضاء هيئة التدريس من أداء الوزارة، ووصل الأمر لإرسال برقيات إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، أعلنت فيها غضبها مما أسمته بتجاهل الدولة لأساتذة الجامعات واقتصار اهتمامها على المشروعات الاستثمارية فقط.
وطالبت النقابة في البرقية بإلغاء منصب وزير التعليم العالي وعقد مؤتمر قومي للتعليم، إضافة إلى الاهتمام المباشر بأعضاء هيئة التدريس وعدم الاعتماد على المجالس الاستشارية، وتمثلت ابرز الانتقادات فى الحصول على معاش متدن، مواجهة هجرة العقول، مواجهة الفروق بين الرواتب بين فئات المجتمع.
وكانت من اهم الازمات، الخصومات من الرواتب والتى استمرت لشهور حتى نجح الوزيرفي وقف الخصم من مرتبات أعضاء هيئة التدريس مؤكدًا أنه تم الاتفاق مع وزير المالية أكثر من مرة على وقف ما يتم خصمه، كذلك تم اشتعال أزمة بسبب جولات المجلس الأعلى للجامعات فى العديد من الجامعات وتكلفتها، فضلا عن انتقادهم للعديد من القرارات. 

المشهد الخامس: جامعات بدون رئيس
ما تزال هناك جامعات بدون رئيس، وهناك اتهامات مباشرة للشيحى، بعدم رفع اسماء المرشحة النهائية فى بعض الجامعات، وذلك حتى يفوت علي بعض المرشحين اختيارهم، خاصة مع النص القانوني الذى يلزم بفتح الباب للترشح بعد سنة كاملة فى حالة عدم اختيار مرشح، وبالفعل ما تزال اكثر من سبع جامعات تدار عن طريق القائم بالاعمال، مثل جامعات حلوان، العريش، اسوان، السادات هذا بجانب ما يقرب من 40 كلية بدون عميد
من جانبه فتح المجلس الاعلي للجامعات باب الترشح لرئاسة جامعتي العريش والسويس
وفي سياق متصل، ستنتهي فترة رئاسة الدكتور جابر نصار لجامعة القاهرة في فبراير المقبل، والدكتور أمين لطفي لجامعة بني سويف ولكن وفقا للقانون سيكملان العام الدراسي على أن يتم فتح باب التقديم فور انتهاء العام الدراسي
من جانبه شكل المجلس الاعلى للجامعات، لجنة سباعية لاختيار رؤساء الجامعات وشكلت اللجنة لاختيار القيادات الجامعية، برئاسة الدكتور عباس منصور، وتضم كلا من الدكتور صبرى غنيم والدكتور حسام كامل والدكتور حسين عيسى واحتياطي الدكتور محمد النشار.

المشهد السادس: إعلامى بدرجة صديق
يمكن وصف علاقه الشيحى بالإعلام، بالعلاقة الإحادية، فهو لم ينجح في أي أزمة إعلامية، وكثيرًا ما اشتكى مما يتعرض له من سوء فهم وحروب، وحاول احتواء الإعلام وجذبه عندما قاما بالاستعانة بكبار الصحفيين، في الرقابة على أداء لجان، فى إجراء غريب وجديد، وهو ما أتى ثماره بالفعل فى تقليل حدة الهجوم عليه، إلا انه لم ينجح فى تكوين أرضية إعلامية ملحوظة، مقارنة ببعض الوزارء السابقين. 
من جانبه حاول المتحدث الرسمي للوزير في احتواء الأزمة أكثر من مرة ومحاولة لم الشمل والبدء في أخذ تعهدات إلا أن الأمر سرعان ما يعاود خاصة مع كثرة أخطاء الوزير التي كانت تحتاج منه سرعة التجاوب والتفسير واشتدت الأزمة مؤخرا بعد أزمات اختيار لجان الترقيات وترقية زوجته، وزاد الأمر سوءا تقديم الوزير شكاوى ضد الصحفيين، والتى قطعت حبل الود تماما، وخسر الوزير كثيرا فى جولاته مع الإعلام.

المشهد السابع: خلاف يفسد للود قضية
تعددت الخلافات بين الوزير وعدد من رؤساء الجامعات، واحتل في هذه الخلافات الدكتور جابر نصار المركز الأول بلا منازع
"انتداب مستشار"
ازمات متتالية بين الدكتور أشرف الشيحى والدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، بدأت بسبب انتداب الوزير أستاذًا من أساتذة جامعة القاهرة للعمل في منصب مستشار الوزير لشئون الجامعات الخاصة والأهلية دون الرجوع لإدارة الجامعة وبالمخالفة لقرار مجلس الجامعة الذي يحظر انتداب أعضاء التدريس شاغلى المناصب الأكاديمية لأعمال إدارية أخرى خارج الجامعة.
وكشفت المخاطبات المتبادلة بين الوزير ورئيس الجامعة عندما أرسل وزير التعليم العالى خطابًا إلى رئيس جامعة القاهرة بشأن تجديد ندب الدكتور صبرى السنوسى رئيس قسم القانون العام بكلية الحقوق جامعة القاهرة مستشارا قانونيا للوزير لشئون الجامعات الخاصة والأهلية لمدة عام إضافة إلى عمله الجامعي.
"عودة خلود "
أما الخلاف الثاني فكان أزمة عودة الباحثة خلود صابر المدرس المساعد بكلية الآداب جامعة القاهرة من بلجيكا، وانتشرت شائعات آنذاك أن سبب قرار العودة أمني وصادر من وزارة التعليم العالي، وبدلا من بحث الأمر بين وزير التعليم العالي ورئيس جامعه القاهرة لإنهاء حاله الجدل والخلاف.
وأصدر الوزيرً بيان شديد اللهجة ضد جامعة القاهرة، وقالت الوزارة إن الأمر كله تم دون علم أو موافقة أو مراجعة أو اعتماد وزارة التعليم العالي وبالمخالفة للقانون، ويجب أن يتم مساءلة من ارتكب الخطأ ووافق عليه.
وأضاف البيان: «كان ينبغى على جامعة القاهرة وهى الجامعة الأم، أن تراعى أحكام القانون رقم 12 لسنة 1959، بشأن تنظيم الإجازات والمنح، حيث أوردت الفقرة الثانية من المادة السابعة (لا يجوز أن ترخص أي جهة سواء كانت وزارة أو مصلحة أو مصلحة عامة أو هيئة في إجازة دراسية لأحد موظفيها إلا بعد أخذ رأى اللجنة التنفيذية، ووفقًا للقواعد المقررة)، وهو ما لم تطبقه جامعة القاهرة» وأصدر الشيحى وزير التعليم العالى، قراره إلى رئيس جامعة القاهرة، بإحالة ملف الموضوع كاملًا للتحقيق، وبالفعل تم إنهاء الازمه واستمرت الباحثة في البعثه ولكن بعدما اشتدت الأزمة
ووصل الامر الى تغيب رئيس جامعة القاهرة، عن عدد من جلسات المجلس الاعلى للجامعات، وتم حرمان جامعة القاهرة من عضوية لجنة اعداد اللائحة الطلابية، ومن حضور جلسات الحوار المجتمعى
"اتهامات مباشرة مع رئيس الإلكترونية"
كذلك تفاجأ الوسط لأكاديمي كله بتفاقم الازمه بين رئيسي جامعتي الإلكترونية والقاهرة ووصل الأمر بتبادل الاتهامات بينهما وتحرير بلاغات
المثير أن وزير التعليم العالي والذي كان من الأولى له أن يحل المشكله، احتد على الدكتور ياسر الدكروري رئيس الجامعه الالكترونية ووصل الأمر بالدكرورى لإصدار بيان إعلامي لفضح ما قام به الوزير.
وقال بيان "الإلكترونية" إن وزير التعليم العالي تفوه بإيحاءات لا تليق به وتحدث بصوت عال خلال اجتماعه مع الدكروري ونصار.
من جانبها دافعت الوزارة بأنهم كوزارة نمثل الحكومة والدولة لن نهتم ولن نناسق لصغائر القصص والاتهامات، الوزير حاول حل الخلاف بين الجامعتين وديا مع الالتزام بقرار رئيس الوزراء، لكنه فوجئ بمحاولة الدكروري إفساد الجلسة".

المشهد الثامن: اللجان العلمية والمحكمين
حرب شرسة تعرض لها المجلس الاعلى للجامعات عقب اعلان قائمة لجنتى اللجان العلمية، ولجان المحكمين وذلك عندما اصدر الدكتور أشرف الشيحي، وزير التعليم العالي والبحث العملي، قرارًا وزريًا برقم 3927 لسنة 2016، بشأن تشكيل اللجان العملية في الدورة الثانية عشرة الممتدة من 2016 حتى 2019، وضم التشكيل السابق، اسم الدكتور محمود سعيد عمران الأستاذ السابق بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، والدكتورة انشراح الشال الأستاذة بكلية الإعلام جامعة القاهرة واللذان وافتهما المنية في وقت سابق، مما جعل المجلس مادة للسخرية والانتقاد، والذى زاد الامر سوءا ضم رئيس مجلس النواب والعديد من الوزراء الحاليين لرئاسة لجان
من جانبه فتح المجلس باب التظلمات والشكاوى، وتم حذف الاسماء المتوفية، بينما تم الابقاء على الوزراء الحاليين، ومن اهم اعضاء لجان المحكمين النهائية قائمة طويلة من وزراء حاليين وسابقين، على رأسهم وزير التعليم الفنى السابق، محب الرافعى ممثلا لمعهد الدراسات والبحوث البيئية بجامعة عين شمس، وهو عضو فى لجان التربية، والدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار الأسبق ممثلا عن كلية آداب عين شمس، وذلك فى لجنة الآثار.والدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة، عن لجنة الدراسات الطبية، الدكتور راشد القصبي رئيس جامعة بورسعيد الحالي عضو في لجنة تحكيم، لجنة اصول التربية والتخطيط.كما تم ضم الدكتور صلاح الدين فوزى المستشار القانونى لوزير التعليم السابق، وعضو لجنة الخبراء العشرة عن الدستور المصرى، عن لجنة الدراسات القانونية والدراسات الاقتصادية والإحصاء، والدكتور عمر سالم عميد حقوق القاهرة عن لجنة القانون الجنائى، والدكتور أحمد جمال موسى وزير التربية والتعليم الأسبق عن لجنة الدراسات القانونية، والدكتور السيد تاج الدين عميد هندسة القاهرة عن لجنة الدراسات الهندسية، والدكتور أحمد زكى بدر وزير التنمية المحلية عن لجنة الدراسات الهندسية ممثل عن كلية هندسة عين شمس.
وعن أهم الوزراء السابقين فى لجان المحكمين، كانت الدكتورة نادية زخارى وزير البحث العلمى الأسبق عن لجنة الدراسات الطبية، والدكتور محمد عوض تاج الدين وزير الصحة الأسبق لجنة والدراسات الطبية، والدكتور عبدالوهاب عزت رئيس جامعة عين شمس عن لجنة الدراسات الطبية، والدكتورة ماجدة نصر عضو مجلس النواب والتى كانت مرشحة لرئاسة جامعة المنصورة.
ومن أهم أعضاء لجان الترقيات الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم الحالى، والذى بالفعل واظب عمله ورأس خلال الشهور الماضية عدد من جلسات لجنة التربية، والتى عقدت بمقر المجلس، كذلك ضمت لجان الدراسات القانونية الدكتور عمر سالم عميد كلية الحقوق جامعة القاهرة، والدكتور صبرى السنوسى أستاذ بكلية الحقوق جامعة القاهرة، ومستشار وزير التعليم العالى للجامعات الخاصة، والدكتور شريف مراد عميد كلية الهندسة جامعة القاهرة السابق، الدكتور خالد حمزة رئيس جامعة الفيوم وفى لجنة الدراسات الهندسية، والدكتور محمد القناوى رئيس جامعة المنصورة الحالى وعضو بلجنة طب الأسنان، والدكتورة سلوى الغريب الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للجامعات وعضو بلجنة الفنون فنون تطبيقية.

المشهد التاسع جلسات حوار لا محل لها من الإعراب
نظم الوزير لقاء مفتوح من عدد من شباب الجامعات، كذلك جلسة حوار مع عدد من شباب الهيئة المعاونة، وذلك لمناقشتهم فى سبل تطوير التعليم والمشكلات التى يواجهونها، وبصفة عامه الحوار كان عديم الفائدة، وشابه ختيارات أعضاء الهيئة المعاونة من مختلف الجامعات، العديد من الانتقادات، حيث ساد انتقاد من الأساتذة الكبار، وأعضاء النقابات المستقلة خاصة مع تصريحه الأخير بعدم اعترافه بهم لأنهم كيانات غير شرعية غير معترف بها، كذلك انتقد البعض الأداء الباهت لأعضاء الهيئة المعاونة خلال اللقاء والذى تجاهل الكثير من القضايا، وركز على الاستعراض، ولم يناقش الباحثون قضايا محورية فيما عدا مشكلتي التوريث وأسس اختيار المعيدين.
أما اختيار الطلاب الذين التقوا الوزير فى حوار تطوير التعليم، فكانوا دون المستوى، حيث اكتفت بعض الجامعات باختيار الطلاب الأوائل من مختلف الكليات، والغريب أنه تم اختيار طلاب خريجين، فمن جانبها اختارت جامعة حلوان ما يقرب من 6 خريجين، وما يزيد عن 9 طلاب أوائل من مختلف الكليات، واختارت جامعتى المنصورة وعين شمس رؤساء اتحاد الجامعات والذين أبدوا مدحا ولم يطرحوا أى سؤال يخص المشاكل الطلابية خاصه مع معرفة الجميع أنهم شباب اتحادات مستأنسين، كذلك اختارت بعض الجامعات نماذج لطلاب ممن شاركوا فى مؤتمر شرم الشيخ، وغاب عن المؤتمر رؤساء الاتحادات الذين كانوا معترضين على قرارات الوزير فيما يخص بتجميد اتحاد طلاب مصر، أو المشاركين فى اللقاء السابق مع الوزير والذى شهد خلافا حادا، ولذا بدا الحوار هادئا ووديا وبعيد كل البعد عن المتوقع.

المشهد العاشر: قرارات مثيرة للجدل
تدرس الوزارة اتخاذ العديد من القرارات، التى سجلت رد فعل واسع كان على رأسها، الغاء المواد 15، 25، 34 والخاص بالمبعوثين، والذي صدر مؤخرًا وتم إرساله إلى جميع المكاتب الثقافية لتنفيذه تضمن إلغاء بعض بنود بدلات العودة وشحن الرسائل العلمية، وبدلات الملابس، ويأتي تقليلا للنفقات، ونظرًا لأزمة العملة الصعبة التي تعاني منها مصر.
وتدرس الوزارة إلغاء المادة 15 الخاصة بأعضاء هيئه التدريس المسافرين في بعثات، والمادة 25 الخاصة بسفر الباحثين في إشراف مشترك، وإلغاء المادة ٣٤ الخاصة بسفر أعضاء هيئة التدريس في مهمات علمية، حيث تم إلغاء بدل الملابس نهائيا، وبدلات شحن الكتب وطبع الرسائل العلمية.
كذلك اثار قرار الوزير بتشكيل لجنة لمراجعة اللائحة الطلابية وجمع المقترحات من الجامعات استاء الكثيرون، خاصة انه خلت من اعضاء من جامعة القاهرة، فضلا عن ضمها رؤساء اتحاد سابقين، بجانب اثار قراره بتشكيل لجنة لدراسة طلبات انشاء البرامج والكليات الجديدة واعضائها استياء اعضاء المجلس الاعلى للجامعات واعتبروا هذه اللجنة دخيلة على عمل لجان القطاع. 

المشهد الحادي عشر: الجامعات المصرية محرومة من التصنيف دولية
مما تزال الجامعات المصرية خارج التصنيفات الدولية، على الرغم مما تعلنه هذه الجامعات من تصنفات وامتداح احتلالها مراكز، فمن جانبها دخلت سبع جامعات مصرية داخل تنصيف تايمز البريطاني لأفضل الجامعات حول العالم لعام 2017، والذي يقدم قائمة بأفضل 980 جامعة حول العالم من اجمالي ثلاثين ألف جامعة، حيث يقوم التصنيف على أربعة معايير رئيسة وهي التدريس والبحث ونقل المعرفة والنظرة الدولية.
اما جامعة القاهرة حافظت على موقعها ضمن أفضل 500 جامعة على مستوى العالم في التصنيف الصينى لعام 2016، وذلك وفقًا للتقرير الذي نشره معهد التعليم العالى التابع لجامعة جياو تونغ شنغهاي حول ترتيب أفضل 500 جامعة عالميًا.
وأشاد نصار، بتواجد الجامعة واحتفاظها بمكانتها ضمن أفضل 500 جامعة على مستوى العالم في التصنيف الصينى لعام 2016 وللمرة السادسة على التوالى، الذي يعد من أقوى التصنيفات العالمية للجامعات ويعتمد على معايير موضوعية.

المشهد الثاني عشر: عام التعاون المصرى الصينى
تم إطلاق 2016 كعام التعاون المصرى الصيني، والذى يأتى احتفالا بمرور ستين عام على العلاقات وتضمن العام تدشين العديد من الفعاليات والاحتفالات الثقافية والفنيه بجانب توقيع العديد من الاتفاقيات وبروتوكلات التعاون وتضمنت ما يزيد عن تنظيم 80 فاعليه سياسيه، ثقافيه وعلمية والتى عكست فى المقام الأول الحضارة المصرية.
وكثرت المجالات التى نجح الجانبين فى ابرامها تمثلت فى الاتفاق على نقل تجربة حدائق العلوم،ونقل التكنولوجيا فى مجالات الصناعه والتعليم، كذلك اتفق الجانبين على دعم انشاء مركز الخلايا الجذعية وتطبيقاتها العمليه بجانب تفعيل المشروعات المشتركه حول تنويع مصادر المياه وزراعه الصحراء، وتقرر أن يتم تدريب أعضاء هيئة التدريس والباحثين على ادارة حدائق العلوم فضلا عن انشاء مدن التكنولوجيا والعلوم والتى تهدف الى التعاون بين المجتمع الاكاديمى والصناعي لتشجيع الابتكار وريادة الاعمال.
فى سياق متصل سيتم زيادة اعداد مجمعات العلوم وحاضنات التكنولوجيا من اجل تلبية احيتاجات الصناعة القائمة والناشئة وتطلعات المخترعين والمبتكرين والمستثمرين، هذا الى جانب اتفاقيات فى تكنولوجيا النانو وتطبيقاتها فى الصناعة والغذاء والتغذيه والنسيج الذكى والتغيرات المناخية والفيروسات.

المشهد الثالث عشر: قيادة أفريقية
رأست مصر رابطة تطوير التعليم في إفريقيا "Adea" خلال العامين المقبلين بإفريقيا، بما ينعكس بشكل إيجابي على مردود العلاقات المصرية الإفريقية، كما يسهم في وجود القاهرة بشكل فعال في وضع خطط قوية لسياسة التعليم العالي والبحث العلمي على مستوى القارة الإفريقية.
المشهد الرابع عشر: أحداث وجولات
" كعب داير" اصدق مصطلح يعبر عن ما قام به الوزير خلال عام كامل، زار فيها العشرات من الجامعات الحكومية والخاصة، فمن جانبه بدأ وزير التعليم العالي أول يومين للعام الدراسي الجديد بجولات في ٣ جامعات، أولهم جامعه عين شمس وتلاها بجامعتي بنها والمنوفيه، وزار منذ ايام جامعة الزقازيق لوضع حجر الاساس لكلية طب الفم والاسنان، وقبلها بأسابيع زار جامعة كفر الشيخ والفيوم، اما من اهم الجامعات الخاصة التى زارها فكانت جامعة اكتوبر للعلوم الحديثة والاداب، بجانب تدشين البوابة الالكترونية للوزارة، مركز اعلامى
اشتملت السنة العديد من الفعاليات اهمها افتاح المعرض الدولى الثالث للابتكار، كل الملتقيات العلمية بات المشهد فى المعرض الدولى الثالث للابتكار عشوائى، وغير منظم، بل ظهر زحاما مفتعلا دون جدوى، حيث احشتد ما يزيد عن ألف من المشاركين ومئات المنظمين وذلك لتقديم 250 فكرة وابتكار، لكن مع غياب تنظيم حقيقيى أو شكل فعال على أرض الواقع.
ودون توجيه أصبع الاتهام، الذى يصوب إلى وزراتى التعليم العالى والبحث العلمى من جهه والآثار التى استضافت المعرض، دون تقديم خدمة حقيقية للمعرض، وأعاب المشاركون عليه سوء التنظيم وغياب النظافة، كذلك بات المشهد مرتبطا بتواجد كبار المسئولين فقط.

المشهد الخامس عشر: قواعد جديدة بالتنسيق
قام مكتب التنسيق لهذا العام الدراسى، بترشيح 469967 طالبًا وطالبة على الكليات الجامعية والمعاهد العليا والمتوسطة على ثلاث مراحل، وتم تخصيص 383730 طالبًا وطالبة للكليات، و86237 طالبًا وطالبة للمعاهد.
ويصبح إجمالي ما تم ترشيحه بالفعل 461548 طالبًا وطالبة على الكليات الجامعية والمعاهد العليا والمتوسطة، كما قام مكتب التنسيق بإجراء عملية التحويل الإلكتروني، طبقًا للقواعد المقررة وفي حدود نسبة 10% المقررة في الكليات العملية وزادت هذه النسبة في الكليات النظرية، حيث تم فتح باب التحويل لتقليل الاغتراب أكثر من مرة، وذلك حرصًا على مصلحة الطلاب وتخفيفًا للأعباء التي تتحملها أسرهم نتيجة الاغتراب ونفقات السفر والإقامة وكذلك المدن الجامعية.
زيادة الرغبات
ولأول مرة شهد تنسيق هذا العام زيادة عدد الرغبات إلى 60 رغبة بدلا من 48 رغبة وهذا كان من أكثر مطالب الطلاب، حيث أن كثيرا من الطلاب يستنفدون رغباتهم ولذا تم فتح مجال لكتابة رغبات أكثر، من جانبهم وصل عدد الطلاب الذين استنفدوا رغباتهم العام الماضى لـ 20 ألف طالب، مما سبب أزمة في مكتب التنسيق، كذلك تم إلغاء التوزيع الإقليمى لما شابه من عيوب في التطبيق العام الماضى، وتم قصر تطبيقه على كليات التربية، التربية الرياضية وكلية التمريض لما يناسب طبيعة التكليف الذي يقوم به الخريج، وتمت زيادة عدد الطلاب الأوائل الذين سيتم استثنائهم من قواعد التنسيق ليصل إلى أول 600 طالب، مقسمين ما بين 200 طالب لكل شعبة.
إلغاء اختبار القدرات
كذلك تم إلغاء اختبار القدرات لكليات التمريض والسياحة والفنادق والعودة إلى ترشيح الطلاب إلى هذه الكليات عن طريق مكتب التنسيق، على أن تجري الكليات بعد ترشيح الطلاب مقابلة شخصية مع الكشف الطبي، وفي حالة عدم اجتياز الطالب لهذه المقابلة الشخصية يرشح من قبل مكتب التنسيق لرغبته التالية طبقًا لترتيب الرغبات المقدم منه في برنامج التنسيق الإلكتروني، بينما يتم استمرار العمل بنظام اختبارات القدرات بالنسبة لباقي الكليات التي تشترط النجاح في اختبارات قدرات الفنون أو اللياقة وفقًا للقواعد المعمول بها في العام الجامعي 2015/2016.، واستمرت نفس قواعد الحافز الرياضى، وتم حساب كل البطولات الدولية والمحلية هذا العام كما هو متبع وفقا لما ترسله وزارة التربية والتعليم.، وتم تأجيل قواعد الأمريكية مدة ثلاث سنوات، استجابة لمطالب الطلاب.وألغى المجلس الأعلى للجامعات، أي استثناء خاص بجامعة أوً فئة وعلى رأسها تم إلغاء الاستثناء في نسب القبول الـ٥٪‏ التي كانت تطبق كل عام ولن يسمح أي استثناء في عمليات القبول أو التحويلات وفقا لتصريحات مسئولي التعليم العالي.
قواعد السوريين
اما بالنسبة لقواعد قبول الطلاب السوريين الدراسين بمرحله البكالوريوس تم تقسيمهم الي ٣ فئات، الاولي مخصصة للطلاب الحاصلين علي شهاده إتمام الثانويه العامه من سوريا وهذه الفئه سيتم الحاقها بالجامعات المصرية اسوة بالطلاب المصريين واعفاؤها تمامًا من الرسوم، وذلك مراعاة للظروف القهرية التي يمرون بها، اما بالنسبه للطلاب السوريين الحاصلين علي شهاداتهم المعادلة من دول عربية او اجنبية، فهؤلاء سيتم معاملتهم معاملة الطلاب الوافدين في الرسوم الدراسية المقررة اسوة بكل الجنسيات الأخرى، بجانب تطبيق الحد الادني للقبول اسوة بكل الطلاب الوافدين.
وفيما يخص الطلاب الحاصلين علي الثانوية العامة من مصر، أوضح مساعد وزير التعليم العالي لشئون الوافدين، أنه سيتم تقسيمهم الي شريحتين وفقا الحاله الاجتماعية، وسيعامل الطلاب اصحاب الدخول البسيطه معاملة المصريين ولكن مع مساواتهم في الحدود الدنيا بالكليات مع الطلاب المصريين ولن تنطبق عليهم الحدود الدنيا للطلاب الوافدين اسوه بما كان مطبق في الأعوام الماضية لأنهم حصلوا علي شهادتهم للثانوية العامة من مصر، بينما سيتم تحصيل رسوم دراسية من الطلاب السوريين الحاصلين علي الثانوية العامة من مصر واصحاب دخل مرتفع، على أن ألا تكون الرسوم بحد أقصي ٥٠٪‏ من الرسوم المقررة الطلاب الوافدين.
ولاول مرة تم تطبيق ولأول مرة الرسوم الدراسية الجديدة والتي تقدر، رسم قيد لأول مرة بقيمة 1500 دولار أمريكي، حيث تقرر ان تصل الى 6000 دولار أمريكي لكليات الطب البشري وطب الاسنان، و5000 دولار لكليات الهندسة والحاسبات والصيدلة والعلاج الطبيعي، و4000 دولار لكليات الطب البيطري والزراعة والعلوم والتمريض، و3000 دولار للكليات والمعاهد الاخرى.
تحليل فيروس" س"
لاول مرة طبقت الجامعات تحليل الفيروس على جميع الطلاب المستجدين، مع تكفل الجامعه العلاج مجانا للطلاب المصابين، كذلك سيتم اجراء علي الطلاب اجراء تحليل المخدرات والفيش التشبيه قبل التسكين بالمدن الجامعية، ولأول مرة تم ترشيح الطلاب من ذوي الإعاقة لجميع الكليات حتى الكليات العملية، حيث أن الطالب المعاق الذي يحصل على الحد الأدنى للكلية سيتم ترشيحه لها، والطالب الذى اجتاز امتحان القدرات الخاص بالكلية، مع حصوله على 3 موافقات من أعضاء هيئة التدريس بالكلية للتأكد من أن إعاقته تناسب الدراسة بالكلية، يتم التحاقه فورا دون قيود.

المشهد السادس عشر: خطة الوزارة للبرلمان
تم عرض خطة وزارة التعليم العالي على مجلس النواب وتشتمل على 11 محورًا، واهم هذه المحاور هى، تطوير التعليم الفني، وأعضاء هيئة التدريس، ومحور التعليم المفتوح، ومحور الاتفاقيات الدولية والانفتاح على الجامعات، التوسع في إنشاء الجامعات بعد التعداد السكانى الكبير الذي تشهده الدولة وتوفير فرص عمل قوية من خلال التدريس في هذه الجامعات لمواكبة سوق العمل، حيث يوجد جامعات بها أكثر من 250 ألف طالب.
هذا بجانب ملف التعليم المفتوح، مع وجود قواعد لتحويله لشهادة مهنية لتجويد سوق العمل ومواكبة التطوير في الدول الأخرى من خلال قواعد وأسس علمية وليست وجودها كشهادة لتسوية في العمل الوظيفي والاستفادة منه في تطوير المنظومة وعدم الاعتماد على الربح المالي من ورائه فقط، بجانب الاهتمام بفئة أعضاء هيئة التدريس مع المطالبة بتحسين أوضاعهم اجتماعيًا وصحيًا وفي الارتقاء بمستواهم.
ويشمل البرنامج ضرورة التدعيم وتوفير كل الإمكانيات للنهوض بالكليات التكنولوجية من خلال وضع رؤية متكاملة للمعاهد الفنية ووضع منظور جديد للتعليم الفنى، وأهمية التدريب بالكليات التكنولوجية، وحل كل المشكلات التي تواجه منظومة التعليم الفنى.
كما تضمن التركيز على أهمية التدريب والتركيز على استراتيجية التطبيق للنهوض بالتعليم التكنولوجي والفني، ووضع نماذج تطبيقية وتنفيذية ومسارات جديدة للنهوض بالعملية التعليمية بالكليات التكنولوجية، مع وضع تصميم مسار خاص للتعليم الفنى والتكنولوجى من المدرسة الفنية حتى الماجستير التكنولوجى أو الدكتوراه في التكنولوجيا.

المشهد السابع عشر: نجاحات واقعية
إيرادات الوافدين
النجاح الوحيد الذى يسجل للشيحى على ارض الواقع، يتمثل في زيادة إيرادات مصر من الطلاب الوافدين، والذي تجاوز 127 مليون دولار والذي يقترب من الضعف الذي يتم تحقيقه سنويا، وبحساب ايرادات الطلاب الوافدين الجدد والقدامى لهذا العام بمليار ونصف جنيه، وخلال الخمس سنوات القادمة من المتوقع أن يتم تحصيل من الطلاب الوافدين الجدد والقدامى ب 3 مليارات دولار
تقليل نفقات المكاتب
كذلك تم الالتزام بتخفيض انفاق المكاتب الثقافية 36.6%، وذلك بتقليل اعداد الملحقين ومسئولى كل مكتب حيث بلغ إجمالي ما كان ينفق على المكاتب الثقافية يقدر بـ90 مليون دولار سنويا، ولكن بعد خطة تقليل النفقات والتي مر على تنفيذها ما يقرب من عام، تم تقليص مصروفات المكاتب ما يقرب من 32 مليون دولار.
فرع إسكندرية بتشاد
وضع وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حجر أساس فرع جامعة الإسكندرية في جمهورية تشاد، التي يزورها حاليا.
مداهمة كيانات وهمية
نجحت لجان الضبطية القضائية بمداهمة اكثر من 50 كيان وهمى قامت بالنصب على الالاف من الطلاب، كذلك تم تحويل العديد من المدرسين متورطين فى دروس خصوصية وتم تحويل العديد من المعاهد للنيابة العامة
مشروعات بحلايب وشلاتين
تم تنفيذ 11 مشروعا بإجمال تمويل 8945000 ومن هذه المشروعات علي سبيل المثال وليس الحصر مشروع تطبيق وتطوير نموذج مزرعة متكاملة بمنطقة حلايب وشلاتين، ومشروع نظام مستقل لتحلية مياه الآبار سعة 4000 لتر/ يوم تعمل بالطاقة الشمسية، ومشروع تصميم وتصنيع أجهزة صغيرة متنقلة لانتاج الثلج بالطاقة الشمسية لحفظ الأسماك.
إعفاءات أبناء الشهداء
وافق المجلس الاعلى لشئون المعاهد على إعفاء أبناء الشهداء ورجال الشرطة والجيش والمصابين من المدنيين من الرسوم الدراسية ورسوم الإقامة بالمدينة الجامعية والكتب الدراسية وغيره من الخدمات بالمعاهد العالية الخاصة.
تربية عسكرية للجامعات الخاصة
لاول مرة تم تطبيق التربية العسكرية، على الجامعات الخاصة والأهلية والمعاهد العليا
أول معهد فى الشرق الاوسط
تم إنشاء المعهد القومى للملكية الفكرية بجامعة حلوان ليكون أول معهد تعليمى وبحثي في الملكية الفكرية على مستوى مصر والشرق الأوسط، حيث يضم المعهد أقسام للتدريب والاستشارات والبحوث ويمنح درجات الدبلوم والماجستير والدكتوراه في الملكية الفكرية.
جامعات جديدة
تم بدء الدراسة بجامعتى نيو جيزة والصينية، اذ تبدأ جامعة نيو جيزه في استقبال الطلاب بكليتي الطب البشري وطب الأسنان فقط على أن تبدأ الدراسة بكلية الصيدلة لاحقا، وتبلغ الرسوم الدراسية لكليه الطب ٩٧ ألف جنيه، والرسوم الدراسية لكليه طب الأسنان ٩٣ ألف جنيه، فيما تبلغ رسوم الدراسة بكلية الصيدله ٨٥ ألف جنيه.
وحصلت جامعة نيو جيزة على قرار جمهوري رقم ٩٣ لعام ٢٠١٠ للإنشاء، ولكنها توقفت لسنوات لتعود من جديد، وتبدأ هذا العام الدراسي فعليا في استقبال أول دفعة بكليتي الطب البشري وطب الأسنان.
كذلك بدأت الدراسة بالجامعة الصينية والتي تعد أول جامعة تقنية منتجة في مصر والعالم العربي بكلية الهندسة والتي تم إنشاء مبانيها على 9 أفدنة والتي تعتبر من أكبر الكليات من حيث المساحة في مصر.، وكلا الجامعتين تقوم الدراسة بها على الشراكة مع جامعات أجنية، فجامعه نيوجيزة تتعاون مع كلية لندن، والجامعه الصينيه تتعاون مع جامعة جياوتونغ.

المشهد الثامن عشر: رحيل زويل
توفى الدكتور احمد زويل، وذلك بالولايات المتحدة الأمريكية، واقيمت للفقيد جنازة عسكرية وشعبية للراحل يوم الأحد، وعزاء بمسجد المشير طنطاوي.
من جانبهم نعى المئات من العلماء حول العالم الفقيد، على رأسهم الدكتور عام حجي، فاروق الباز، مصطفى السيد، وكافة أساتذة الجامعات المصرية واصفين مشروعه بالأهم والنقلة للتعليم المصرى.

المشهد التاسع عشر: رئيس جديد للجامعة الأمريكية
تم تعيين فرانسيس ريتشياردوني، رئيسًا للجامعة، وتم إهداؤه قلادة تحمل شعار الجامعة، وهي مصنوعة من الذهب.
يشغل ريتشاردوني، الدبلوماسي البارز والسفير السابق، حاليا منصب نائب الرئيس ومدير مركز رفيق الحريري للشرق الأوسط التابع للمجلسالأطلنطي بالولايات المتحدة الأمريكية. شغل ريتشاردوني منصب سفير الولايات المتحدة الأمريكية بمصر من عام 2005 إلى 2008.
يبدأ ريتشاردوني تولي مهام منصبه كرئيس للجامعة الأمريكية بالقاهرة في 1 يوليو المقبل ليصبح الرئيس الثاني عشر للجامعة.
وأشار ويتشياردوني، إلى أن الجامعة الأمريكية تعمل في وقت صعب، خاصة أنها مصدر الإناره والتنوير، وأنا فخور أني أقوم بحل المشكلات بأسلوب ليبرالي، وهذا يستند إلى ٤ عناصر التعليم الليبرالي وهو التعليم النقدي، بعيدا عن حفظ المعلومات بما يساعد على طرح الأسئلة، وكذلك سرعة التواصل والاتصال، وهذا يعني أن نسعى إلى الحصول على المعلومات وتحليلها إلى معارف لتحسين الحياه، أما العنصر الثالث فهو التعاون والعمل في هياكل ومؤسسات، وأخيرا عنصر الإبداع والابتكار وهذان لا ينفصلان أبدا، ومن المهم أن يتخرج الطالب بفكر الإبداع والبعد عن فكر القطيع حتى نصل إلى مرحله الامتياز بعيدًا عن التكبر، ولكن الوصول إلى أعلى مرحلة من التحقيق.
وأوضح أن مصر ستظل باقية إلى الأبد رغم ما شهدته من اضطرابات، لافتا إلى أن اضطرابات منطقة الشرق الأوسط خلال الخمس سنوات الماضية أدت إلى اضطرابات بالعالم أجمع.

المشهد العشرون: تحركات دولية
شهد ملف التعليم العالي العديد من الخطوات في مجال التعاون الدولي، وكان على رأس ذلك التعاون المصري الصيني وتمثل ذلك في الاتفاق على إنشاء جامعتين مصرية صينية بمصر والصين، وإنشاء معهد كونفيشوس بجانب نقل تجربة حدائق العلوم وأودية التكنولوجيا.
فقد تولت مصر منصب رئيس اللجنة الفنية المتخصصة للتعليم والعلوم والتكنولوجيا للاتحاد الأفريقى لمدة عامين، كذلك حصلت مصر على انتصار جديد على المستوى الأفريقى بحصولها على رئاسة رابطة تطوير التعليم في أفريقيا (adea) وذلك بعد شهر واحد من رئاسته المكتب الفنى للتعليم والعلوم والتكنولوجيا التابعة للاتحاد الأفريقى في أديس ابابا خلال العامين القادمين، وبناء على ذلك بدأت مصر التوغل في القارة الأفريقية، بعدما فقدت كثير من القوة والانضمام إلى القارة السمراء على مدى السنوات السابقة.
وتم الإعلان أن عام 2017 هو عام التعاون المصري الإفريقي، وانه سيتم فتح فروع لجامعات مصرية في أفريقيا مثلما تم البدء في انشاء فرع لجامعه إسكندرية في تشاد.

المشهد الحادي والعشرون: مشاريع قوانين
انتهت وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، من إعداد مسودة قانون البحث العلمى، وسيتم عرضه على الجامعات لبحث آراء المجتمع الأكاديمى وبعدها سيتم عرضه على مجلس الوزراء ومجلس النواب، بينما سيتم الانتهاء من قانون التعليم العالى الجديد الذي تأخر إنجازة كثيرا بسبب حاله اللغط التي اثيرت حوله وحاليا تم إرسال مسودته المبدئية إلى مجالس الاقسام بمختلف كليات الجامعات لابداء اراء أعضاء هيئة التدريس بها.
من جانبها انتهت الوزارة كذلك من تقديم قانون المستشفيات الجامعية، واستراتيجية التعليم العالى.

المشهد الثاني والعشرون: ملف البحث العلمي
يعد هذا الملف الاصعب والاهم على الإطلاق، على الرغم من تناسى الكثيرين اهميته، وبدأ الاهتمام في المرحلة الأولى بأعادة هيبة البحث العلمى وفصله عن وزارة التعليم العالى وهو ما ساعد على إنجاز الكثير من الملفات، اهمه تقدم مصر في النشر الدولى، وانشاء محطة معالج للصرف الدولى، وابتكار صوامع بلاستكيه منخفضة التكاليف، الانتهاء من علاج السرطان بجزئيات الذهب.
وتم اطلاق العديد من المبادرات والمشروعات القومية الكبري مثل برامج التحالفات التكنولوجية لربط البحث العلمي بالصناعة وتعميق التصنيع المحلي ونقل التكنولوجيا والحضانات التكنولوجية (إنطلاق) ودعم مشروعات التخرج وبرامج التنمية الأقليمية وخاصة حلايب وشلاتين والحملات القومية للنهوض بإنتاجية المحاصيل الإستراتيجية وزراعة الأسطح والإستزراع السمكي والطاقة الشمسية وبرامج العلوم والمجتمع مثل القاهرة تبتكر وشهر العلوم المصري.
ووافق المجلس الاعلى للجامعات، على مشروع قانون حوافز العلوم والتكنولوجيا والابتكار الرامي لتعزيز ريادة الأعمال والسماح للجامعات بتأسيس حدائق العلوم وتحويل الابحاث العلمية لمنتجات، وتنص مسودة القانون على السماح بتأسيس أودية العلوم والتكنولوجيا، وإعفاء ما تستورده هيئات التعليم العالي والبحث العلمي والشركات التي تقوم بتأسيسها وغيرها من الأدوات والأجهزة اللازمة لمشروعات البحث العملي من كافة الضرائب والرسوم، كما تعفى مكافآت فرق المشروعات البحثية من الضرائب سواء كانت مشروعات بحثية ممولة من الحكومة أو منح خاصة أو قروض خارجية.
بنك المعرفة
كذلك لا يخفى على أحد أهمية اطلاب بنك المعرفه وما مثلة من نقله تعليمية وعليمة كبيرة، والذي اعتبره بعض الخبراء، لايقل أهمية عن مشروع قناة السويس الجديدة".
من جانبه يعتبر البنك، حجر الأساس لإطلاق العديد من المشروعات والمبادرات المعتمدة على توافر هذه المواد والأدوات المعرفية، وستشهد السنوات الأربع للبرنامج مشروعات لتطوير مناهج التعليم الأساسي، ولا سيما تدريس العلوم والرياضيات، وتطور كبير في جودة مقررات التعليم العالي، وأنشطة كبرى على مستوى الجمهورية في مجالات زيادة الوعي والثقافة والتعليم المستمر".

المشهد الثالث والعشرون: وعود مستقبلية
أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور أشرف الشيحي، أنه من المقرر اعلان اول تحويل الجامعات إلى جامعات ذكية، وتم اختيار جامعة السويس، وقريبًا سيتم إطلاق أول جامعة ذكية في مصر.
كذلك من المقرر ان يبدأ خلال العام الجديد انشاء مدينة جامعيه بباريس، للمبعوثين المصريين، والذي يتجاوز عددهم ٦٠٠ طالب بتكلفة 10 ملايين يورو، المدينه الجامعية على مساحه 2000 متر وتضم 150 شقه، وتم اختيار المنطقه التي يتواجد فيها المدن الجامعية العربية مثل المدينة الجامعيه للمغرب، والمدينه الجامعية بسوريا، وتكلفة المدينة ستصل ما يقرب من 10 مليون يورو، ولن تتكبد فيها مصر مليما واحدًا، بل ستعمل المدينه على استغلال بدل السكن الذي يمنح للدراسين المصريين.
كذلك يتم دراسة إعادة فتح فرع الخرطوم بجامعة القاهرة لم تكن مطروحة خلال تلك الاجتماعات، حيث تم تشكيل لجنة من الطرفين لبحث إعادة افتتاح الفرع مرة أخرى.
على جانب البحث العلمى، تم الانتهاء من مشروع قانون وكالة الفضاء المصرية، وخلال العام القادم سيتم البدء فى خطوات عملية،
ومن المقرر افتتاح المقر الدائم لمدينة زويل، وذلك نهاية سبتمبر 2017 وذلك في حالة الانتهاء من المباني والمعامل الرئسية بتكلفة تتعدى 2.6 مليار جنية.
كذلك من المقرر ان تقوم الوزارة بتوزيع، الكتاب الذى تم اعداده بالتعاون مع مجلس الشئون الإسلامية، تحت عنوان" مفاهيم يجب أن تصحح" ومن إعداد الأستاذ الدكتور عبد الله مبروك النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية، والاستاذ الدكتور محمد سالم أبو عاصي عميد كلية الدراسات العليا بجامعه الأزهر، والكتاب مراجعة وتقديم الاستاذ الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف.
لاول مرة سيتم اعداد اختبارات للالتحاق بكليات الإعلام فى اختبارات القبول، للطلاب كشرط للالتحاق، وفى حالة الرسوب فسيتم إعادة تنسيقه للالتحاق بكلية أخرى.
ولاول مرة تم استحداث مسار خاص بتطوير المعاهد التابعة لكليات تكنولوجية حالية، ومسار خاص بإنشاء الجامعات، والكليات التكنولوجية وعلى رأسها جامعة دمنهور وكفر الشيخ والمنوفية، ومن المقرر ان تبدأ الخطوات العفلية على أرض الواقع خلال العام القادم،
ومن المقرر أن يتم تقسيم التعليم داخل تلك الكليات إلى قسمين نظري وتطبيقي، حيث يحصل الطالب بعد عامين من الدراسة بتلك الكلية علي مؤهل فوق المتوسط، وفي حالة استكمال عامين آخرين يحصل علي درجة البكالوريوس التكنولوجي، ومنها يستطيع أن يستكمل دراسته والحصول على درجة الدكتوراه التكنولوجية، والذي كان مرفوضًا لطلبة الدبلومات الفنية.
ونظام التعليم بتلك الكليات سيكون محددًا ومنفردًا على أن تكون الدراسة لمدة 20 أسبوعًا في الفصل الدراسي الواحد، ويقوم الطالب بتلك الكلية بدراسة 3 فصول دراسية بالكلية وفصل دراسي كامل في تدريب عملي في المصانع، حيث إن التعليم التكنولوجي يعتمد بشكل رئيسي علي التدريب والمهارة.
وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور أشرف الشيحي، قد قرر إنشاء لجنة التعليم التكنولوجي التابعة للجان قطاعات المجلس الأعلى للجامعات برئاسة الدكتور جمال نوارة الأستاذ المتفرغ بكلية الهندسة جامعة الزقازيق وأمين المجلس الأعلى للجامعات الخاصة والأهلية الأسبق، ومن المقرر عقد أول اجتماع رسمي في بداية سبتمبر.
وأقرت المادة الثالثة في القرار، أن اللجنة تساعد في تحقيق رؤية وزارة التعليم العالي والمجلس الأعلى للجامعات لتطوير التعليم التكنولوجي العالي، والتي بدورها تنبثق من الاستراتيجية الوطنية للتنمية وتتولى مهام، ووضع الأطر لنظم وبرامج التعليم التكنولوجي بمؤسسات التعليم التكنولوجي.

المشهد الرابع والعشرون: ملفات منسية
القانون الملعون
تجاهل الوزير تمامًا البدء فى إعداد مشروع قانون التعليم العالى، والذى أعلن منذ اللحظة الأولى، أنه لا يوجد أى داع للتعجل، وبعد مرور 6 أشهر على تعيينه، وفور ان بدأ حتى وقع فى فخ الاخطاء الذى وصل الى مرحلة السقوط الى الهاوية حيث امتدت الى صدور مسودات ونفى العلاقة بها، وحرب مع اعضاء المجلس الاعلى للجامعات وتم تغيير لجنة اعداد القانون
فنى مع إيقاف التنفيذ
لم يتطرق الشيحى إلى ملف المعاهد والكليات التكنولوجية، بعدما تناسي القيام بجولة واحدة لاى معهد من باب المتابعه ولو حتى النظرية، والملاحظ أن الشيحى لم يحدث أى تغيير، واكتفى بالتفكير فى الكليات التكنولولجية والتجربة الالمانية، ورغم فصاحة الافكار وجودة التفكير، الا ان الوضع الحالى مزرى وكان يحتاج منه اعادة النظر فى الوضع الحالى وحل مشاكل القمامة فى المعاهد وتسريب الامتحانات وانخفاض مستوى التدريس بها، فضلا عن فضائح انعدام التدريب العملى وكونهم فنيين مع إيقاف التنفيذ. 
تورتة المناصب
لم يحاول الوزير إجراء أى تعديل على تورته المناصب التى توزع على عدد محدد من الموظفين، ولم يقف بالمرصاد لتورته في اختيار موظفى ديوان الوزارة للمراقبه على امتحانات ابنائنا بالخارج، واكتفى بتسيير الاعمال ولم نجد له قرارات او عقاب للمخالفين.
كذلك يعاب على الشيحى عدم استغلاله للعديد من الكفاءات المهدره وميوله الشديدة للعمل المكتبى وافتتاح المؤتمرات، مقارنه بالزيارات المفاجئة، التى لم نر أنه لم يقم بأى منها على مستشفى جامعى أو معهد او حتى مقرات الوزارة، فيما عدا المستشفيات المسلط عليها العين، مثل زيارته لمستشفى ابو الريش اثناء الحملة القومية لجمع التبرعات لها، وزيارته لمستشفى سموحه اثنار افتتاحة لمؤتمر ليكون وزير أدائه كلاسيكى روتينى بعيدًا عن الإبداع والمفاجآت.
ما يزال ملف التعليم والجامعات والمراكز البحثية مهمومه بالكثير من القضايا الغير محسومه وتنتظر بذل المزيد من الجهد، وعلى رأسها ملف تطوير المعاهد الفنيه، والكليات التكنولوجية، بجانب أزمة القوانين التي مر على بعضها أكثر من نصف قوانين وتعرقل مسيرة البحث العلمى بالجامعات، بجانب ازمات الكتاب الجامعى والدروس الخصوصية، والفجوة بين التعليم الجامعى وسوق العمل، فضلا عن اهمية اشراك الصناعة فى الجامعات
كذلك لا يغفل على أحد معاناه أعضاء هيئة التدريس بالجامعات من مشكلات إدارية وماليه، بجانب ضرورة الاسراع بتغير قواعد القبول بالجامعات للخروج من الأزمة السنوية لعنق الزجاجه " الثانوية العامه" والبدء في عملية إصلاح شامل في نظم التعليم والمناهج والتعليم المفتوح.