أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم السبت، أن الاتصالات بين موسكو وإدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ستبدأ عقب تسلمه المنصب.
ونقلت وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية عن زاخاروفا قولها: إنه سيتحدد حينئذ جدول اللقاءات بين وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الأمريكي الجديد.
وقالت المتحدثة الروسية: يمكننا العمل كوزارة خارجية مع فريق يمثل السلطة، لذلك ننتظر قدوم الإدارة الجديدة إلى البيت الأبيض، وبعد ذلك سنكون مستعدِّين للعمل معها.
وأشارت إلى أنه بعد قدوم الإدارة الأمريكية الجديدة إلى البيت الأبيض "ستتم صياغة جدول لقاءات العمل، بما في ذلك بين وزيري الخارجية الروسي والأمريكي".
وأكدت توافر كل المقومات للخروج من المأزق الذي وضعت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما العلاقات الروسية- الأمريكية فيه، قائلة: "ننطلق من ضرورة أنه يجب الخروج من المأزق الذي أوصل سكان البيت الأبيض السابقين، والعلاقات الروسية الأمريكية إليه، والآن تتوفر كل المقومات اللازمة لذلك".
في سياق متصل قالت زاخاروفا: إن هناك انطباعًا بأن فريق الحزب الديمقراطي الأمريكي يحاول عبر قراراته الأخيرة الانتقام من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب؛ لفوزه في الانتخابات الرئاسية.
وأضافت أن الإدارة الأمريكية التي تشارف على الرحيل لا تترك أي محاولة لتخريب العلاقات الثنائية، غير مُدركة أنه لم يعد هناك مجال لتخريبها أكثر.
وتابعت المتحدثة الروسية قائلة: "فريق الديمقراطيين يحاول ببساطة الانتقام من ترامب على فوزه، من خلال اتخاذ قرارات سخيفة قبل شهر من توليه المنصب".
وأوضحت أن التصريحات حول رهان روسيا على ترامب وأنه "مرشحها" لا تتوافق مع الواقع، قائلة إنه بعد أن اتضح أن دونالد ترامب وهيلاري كلينتون هما المرشحان الرئيسيان "أصبح واضحًا أن أحدهما يبنى حملته الانتخابية بشكل كامل على أساس الخطابات المعادية لروسيا".
وأشارت زاخاروفا إلى أنه "لم يكن هناك أي مرشحين مُوالون لروسيا، بل كان هناك مرشح واحد يتسم بالكراهية للروس".