ستُضاف ثانية واحدة إلى العد التنازلي، اليوم السبت، عند الساعة 23.59.60، وذلك إيذانًا بدخول منتصف الليل، وحلول عام 2017.
وحدث التأخر بثانية واحدة آخِر مرة في شهر يونيو 2015، وستكون هذه المرة السابعة والعشرين التي يحدث خلالها تأخر في وتيرة دوران الأرض.
ويُعَدّ هذا التغيير ضروريًّا؛ لأن التوقيت المعياري يتأخر عن الساعة الذرية التي تعتمد على تردد الرنين الذري لضبط الوقت وتستخدم لمعايرة الثانية وتُعتبر الساعات الأدق، الأمر الذي جعل منها معيارًا للتوقيت العالمي.
يُذكر أن المختبر الفيزيائي الوطني في بريطانيا المسئول عن النطاق الزمني في المملكة المتحدة يَستخدم الساعة الذرية لضمان توقيت مستقر ودائم في البلاد.
وبالتنسيق مع ساعات ذرية في مناطق مختلفة من العالم، يقدِّم المختبر التوقيت العالمي الموحَّد.
وقال كبير علماء البحث في المختبر، بيتر ويبلري: "الاعتماد على الساعات الذرية أفضلُ مليون مرة من الاعتماد على حركة دوران الأرض التي تتعرض لتقلبات غير متوقَّعة".
وأضاف قائلًا: إنه "رغم أن التأخر يظل محدودًا حيث يتطلب الأمر ألف عام لحدوث تأخر لمدة ساعة من الزمن، لكن بمرور الوقت يمكن أن تظهر الساعات العادية منتصف النهار قبل شروق الشمس إذا لم يُصحح هذا الخلل".
وتستخدم الساعات الذرية إشارات الأشعة فوق البنفسجية المنبعثة في سياق تغيير مستويات طاقة الإلكترون لتحديد الوقت.
وتستخدم أنظمة جي بي إس لتحديد المواقع هذا التوقيت، كما يستخدم في مراقبة ترددات موجات البث التليفزيوني.