السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

"الأسرى" الفلسطينية: 2016 عام سيئ وشهد المزيد من الانتهاكات.. اعتقال 6200 أسير.. و7 آلاف يتعرضون لعقوبات فردية وجماعية وحرمان من أبسط حقوقهم الأساسية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت وزارة الأسرى والمحررين في تقرير لها يرصد أبرز الانتهاكات التي تعرض لها الأسرى خلال العام 2016م، عن تصاعد حجم الاعتداءات خلال هذا العام بشكل كبير، ووصفته بأنه الأسوأ على الحركة الأسيرة منذ سنوات نتيجة لتعرض الأسرى لسلسلة من الإجراءات التعسفية والانقضاض على حقوقهم الإنسانية والمعيشية.
وقالت الوزارة في تقريرها: إن قوات الاحتلال اعتقلت خلال هذا العام ما يقارب من 6200 أسير من مختلف محافظات الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، من ضمنهم 185 أسيرة، 1320 طفلا ممن تقل أعمارهم عن 18 عامًا، وإعادة اعتقال 5 من نواب المجلس التشريعي، إضافة إلى صدور أكثر من 1670 قرارا إداريا ما بين قرار جديد وتمديد الاعتقال الإداري.
يتواجد حاليا في سجون الاحتلال أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني يتوزعون على 23 سجنا ومعسكرا ومركز توقيف، يتعرضون لعقوبات فردية وجماعية وحرمان من أبسط حقوقهم الأساسية، وهم موزعين على النحو التالي:
6 آلاف أسير من الضفة الغربية المحتلة.
540 أسيرا من القدس 
90 من الأراضي المحتلة عام 48.
358 أسيرا من قطاع غزة.
أبرز القضايا التي عانى منها الأسرى خلال عام 2016، متمثلة بما يلي:
الأهمال الطبي:
واصلت إدارة السجون سياسة الأهمال الطبي المتعمدة بحق الأسرى وأدى إلى ازدياد عدد الأسرى المرضى بسبب اعتقال الجرحى والمصابين، مما رفع عدد المرضى بشكل عام إلى أكثر من 1700 حالة مرضية منهم ما يقارب 95 حالة مصابة بالإعاقة والشلل، و25 حالة مصابة بالسرطان والأورام، و23 أسيرًا يقيم بشكل دائم في ما يعرف بعيادة سجن الرملة.
وأدت هذه السياسة الى استشهاد الأسير ياسر الحمدوني في 25 سبتمبر 2016 في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي بعد إصابته بجلطة قلبية في سجن "ريمون".
الاقتحامات والنقل التعسفي:

وقالت الوزارة في تقريرها: إن 180 عملية اقتحام ومداهمة لغرف وأقسام المعتقلين جرت خلال عام 2016 على يد وحدات قمع خاصة مدججة بوسائل القمع تابعة لإدارة السجون، وما يصاحب ذلك من اعتداء على الأسرى وإذلالهم وتخريب ممتلكاتهم الشخصية والمواد الغذائية، وفرض عقوبات فردية وجماعية عليهم كالحرمان من الزيارات ومن الكنتين ومعاقبة الأسرى في زنازين انفرادية لمدة محدودة وفرض الغرامات المالية، بحجة البحث عن الهواتف الخلوية.
وأشارت الوزارة الى سياسة نقل الأسرى وتشتيتهم في السجون تصاعدت خلال عام 2016 وبهدف عدم استقرار في صفوف الأسرى ولقمع أي تحركات احتجاجية للأسرى خلال المطالبة بحقوقهم وبشروط حياة لائقة.
إضرابات مفتوحة عن الطعام:
شهد عام 2016 سلسلة إضرابات فردية وجماعية أبرزها كان ضد الاعتقال الإداري التعسفي، ومن أبرز هذه الإضرابات:
إضراب الأسير محمد القيق ضد الاعتقال الإداري والذي استمر إلى ما يقارب من 94 يومًا، حيث بدأ الإضراب يوم 24/11/2015 وأنهى إضرابه بتاريخ 6/2/2016 بعد ملحمة أسطورية رفض خلالها الأسير كافة اشكال التهديد وهو أول أسير تمارس بحقه التغذية القسرية لكسر إضرابه المفتوح عن الطعام.
إضراب الأسير بلال كايد، خاض إضرابا مفتوحا عن الطعام احتجاجًا على تجديد اعتقاله تحت بند الإداري بعد أن أنهى محكوميته البالغة 14 عامًا ونصف العام واستمر في اضرابه مدة 71 يومًا، أنهى إضرابه بعد اتفاق مع سلطات السجون الإسرائيلية يقضي بتحديد فترة الاعتقال الإداري وعدم تجديده.
إضراب الأسرى الشقيقين محمد ومحمود البلبول والأسير مالك القاضى والذي استمر ما يقارب من 80 يومًا،  حيث تكلل إضرابهما المفتوح عن الطعام، بالنصر وإجبار إدارة السجون بعدم تجديد الاعتقال الإداري بحقهما.
إضراب الأسيران أنس شديد وأحمد أبو فارة بعد إضراب عن الطعام استمر 90 يومًا، وعلقا إضرابهما المفتوح بعد الحصول على قرار جوهري بتمديد اعتقالهم الإداري مدة 4 شهور إضافية على أن يتم الإفراج عنهم بتاريخ 31/5/2017.
إضراب الأسير عمار الحمور والذي استمر مدة (38) يومًا احتجاجًا على اعتقاله الإداري، وعلّقه بعد تحديد سقف اعتقاله الإداري.


أحكام عالية بحق الأطفال:
ورصد الوزارة خلال هذا العام سلسلة من الأحكام الجائرة بحق الأطفال الذين تم اعتقالهم بحجة المشاركة في الهبة الشعبية التي بدأت في أكتوبر 2015م 
حيث صدر قرار بحق الطفل أحمد مناصرة (14 عامًا) حكم بالسجن مدة 12عامًا.
الطفل محمد تيسير والطفل منذر أبو ميالة وكلاهما حكم بالسجن 11 عامًا. 
الطفلة الأسيرة نورهان عواد (16 عامًا) بالسجن 13 سنة ونصف. 
الطفل عثمان عمران (16 سنة) المحكوم عليه بالسجن تسع سنوات وغرامة مالية أيضا
الطفلة نتالي شوخة (15 عاما) من بلدة رمون في محافظة رام الله والبيرة، بالسجن مدة عام ونصف، بتهمة محاولة تنفيذها عملية طعن.
الأسيرات:
وكشف التقرير أن هذا العام شهد العديد من عمليات الاعتقال التي طالت الأسيرات بالمقارنة مع الأعوام السابقة، ولم تميز دولة الاحتلال الإسرائيلية بين كبيرة في السن أو قاصرة (أقل من 18 عامًا). وصلت عدد حالات الاعتقال هذا العام الى 185 أسيرة ومع نهاية العام يتواجد في سجون الاحتلال 54 أسيرة موزعين على سجن " الشارون" وسجن " الدامون" ويتعرضن لظروف وأوضاع صعبة للغاية.
وقد شهد هذا العام سلسلة من الأحكام الجائرة بحق العديد من الأسيرات ومن بينهن:
الأسيرة شروق دويكات (19 عامًا) من مدينة القدس صدر حكم بالسجن مدة 16 عامًا وغرامة مالية باهظة بحق فتاة مقدسية بتهمة محاولتها تنفيذ عملية طعن في مستوطن بالقدس.
الأسيرة إسراء رياض جعابيص(32 عامًا) من سكان حي جبل المكبر شرقي القدس، حكما بالسجن 11 عاما، بعد اتهامها بمحاولة تنفيذ عملية دهس بواسطة مركبتها على حاجز احتلالي، أدى ذلك إلى تعرضها لحروق شديدة في كافة أنحاء جسدها، مكثت على إثرها فترة طويلة في مستشفى هداسا عين كارم، قبل أن يتم تحويلها إلى سجن الشارون للنساء، وهي بحاجة ماسة لتكملة علاجها.
الأسيرة شيرين طارق أحمد عيساوي (38 عاما) حكم بالسجن مدة أربع سنوات بعد إدانتها بتهمة التواصل مع الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال، من خلال مكتب للمحاماة كانت تديره شيرين.

للعودة لباقى الملف من هنا