أطلقت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، صباح اليوم، تقريرها التوثيقي الذي حمل عنوان "ضحايا العمل الإعلامي الفلسطيني في ظل الثورة السورية"، حيث ركز التقرير على جانب مهم من جوانب المعاناة التي تعرضت لها شريحة مهمة من شرائح الشعب الفلسطيني في سورية، هي شريحة الإعلاميين الفلسطينيين من متخصصين ومتطوعين قدموا حياتهم أثناء تغطيتهم للحدث السوري في سبيل عرض الحقيقة وتثبيت الرواية الأصلية بالكلمة والصوت والصورة.
ووفقًا لإحصائيات مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية فقد تم توثيق أسماء (17) إعلاميا فلسطينيا من ذوي الاختصاصات المختلفة الأكاديميين أو المتطوعين الذين جمعوا بين أكثر من عمل أحيانا " تنموي – إغاثي – إعلامي " قضوا في مناطق متعددة في سورية أثناء تغطيتهم الإعلامية للأحداث المتواصلة منذ آذار (مارس) 2011 ولغاية كانون الأول – ديسمبر 2016، في حين أن الحقائق على الأرض تدلّ على أن الرقم أكبر من ذلك، نظرًا للملابسات التي تكتنف عملية الاعتقال أو الإعلان عن الوفاة أو صعوبة الوصول إلى السجلات الرسمية، بالإضافة لما يترتب على ذلك من مسئوليات تقع على أهالي الضحايا.
وذكر التقرير ان 4 من الصحفيين قضوا حتفهم بالاختفاء القسري و9 من ضحايا القصف و4 ضحايا الاشتباكات والطلق الناري.
يشار أن الجمهورية العربية السورية تشهد تدهورا عاما في شتى مناحي الحياة نتيجة الأزمة المستمرة منذ أكثر من خمس سنوات نتج عنها تداعيات خطيرة على مستوى الحريات العامة والسلامة البدنية، وبحسب منظمة "مراسلون بلا حدود" فإن ترتيب سورية في حرية الصحافة -على سبيل المثال- احتل المرتبة 176 بين 179 دولة، وذكرت "المنظمة" في تقرير سنوي صدر يوم 21 ديسمبر 2016 أن سوريا تحولت إلى "جحيم" في 2016 مع مقتل 19 صحفيًا.
للعودة لباقى الملف من هنا