"أنا ابن
صاحب الكشك"، هكذا يقدم نفسه دائمًا، يضحك الجميع معتقدين أنه "اسم
مستعار" من أجل الشهرة والضحك، ولكن سرعان ما يعرف الجميع أنها الحقيقة،
فوالده صاحب كشك، لم يخجل ولم ير في مهنة والده ما يعيقه عن تحقيق حلمه، بقدر ما
رأى فيه السند، ويتمنى أن يصبح مشهورًا، لأن نجاحه سيكون بمثابة أكبر كلمة شكر
سيقدمها لوالديه على تعبهما.
"أحمد إبراهيم"،
من مواليد الإسماعيلية، صاحب ديوان "جرامافون"، الأكثر مبيعًا في أعمال
الشباب، بمعرض كتاب القاهرة ٢٠١٦، وتمت ترجمة قصيدة له بعنوان
"Cancer"، بالإنجليزية والفرنسية،
ودخلت أرشيف الأدب بفرنسا.
وأقام الشاعر حفلات في معظم مسارح وجامعات مصر، رغم
أنه لم يتخط العشرين عامًا، كما أنه يستعد لديوانه الثاني، بمعرض كتاب القاهرة
الدولي ٢٠١٧، وشهد الشاعر العديد من النجاحات والإنجازات في وقت قصير، رغم صغر
سنُه، أهمها بعض الأغاني التي كتبها، وتخطت ملايين المشاهدات.
وتصدر ديوانه معظم مكتبات مصر، وتخطت قصائده مئات الآلاف من المستمعين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال الشاب في حديثه لـ"البوابة نيوز": "بدأت بالصدفة البحتة في المرحلة الابتدائية، من خلال الإذاعة المدرسية ومواضيع التعبير، في هذا الوقت كان جدي السيد ابو العنين الزجال المعروف هو من بيساندني، إلى أن وصلت للمرحلة الجامعية، ومن هنا بدأت في كتابة الشعر بشكل القصيدة الاحترافي أكثر".
وعن العقبات التي واجهته في مشوار نجاحه، أضاف: "أكبر ثلاث عقبات قابلتها كانت الفلوس، والخبرة، وقلة الإمكانيات، كما أني أعيش في محافظة بعيدة عن العاصمة".
وعن والديه قال: "الفضل بالكامل يرجع لعم إبراهيم، والدي، وحرمه المصون، أمي، فقد ساندوني معنويًا ونفسيًا بشتى الطرق".
وعن ديوانه الأول، حكى أحمد: "واجهت مشاكل عديدة لخروج جرامافون، ديواني الأول، إلى النور، أولها مشاكل معنوية، فكل الناس كانوا ضد القرار، لاعتقادهم أن تجربتي لازالت في مرحلة الاكتمال، وليس النضوج الكافي لإصدار ديوان شعري يُخلد، ولكني كنت مقتنعًا بعكس ذلك، لأن ذاتيتي في جرامافون مكتملة النضج والتكوين، والشفافية في الديوان، وسرد سيرة أسرة إقليمية بسيطة، لا تحتاج نضوج، بقدر ما تحتاج إلى إحساس شخص عاش حقيقة التجربة".
وأكمل: "كانت المشكلة الثانية هي الجمهور، فأنا وقتها كانت علاقاتي محدودة، أما ثالث مشكلة، وأكبرها، كانت الماديات، فلم أكن أملك ثمن طباعة الكتاب، وقتها تواصل معي عبده عدوي، مدير دار الشرق، لتبني جرامافون من الألف للياء بعد متابعته لبعض كتاباتي على الإنترنت والفيس بوك، وبالفعل نجح الديوان وتخطى الـ11 طبعة".
وعن الجوائز التي حصل عليها، قال: "حصلت على العديد من الدروع والجوائز على مستوى إقليم القناة وسيناء كمركز أول شعر عامي وحصلت على جائزة مهرجان القراءة للجميع ٢٠٠٨ مركز أول شعر عامي، كما أنني استعد لديواني الثاني بمعرض كتاب ٢٠١٧".
"أبويا يستحق يقعد معزز مكرم في الكشك، والإعلاميين والصحفيين بيجوا مشكورين يشوفوا شغلهم ويصوروا معاه في الكشك ده كما حدث اليومين اللي فاتوا"، تلك كانت الجملة التي ختم بيها أحمد حديثه معنا، قائلًا عن والديه: "الحديث عنهم لا فائدة منه لأنه مهما تحدثت عنهم لن يكفي ولو جزء بسيط وصغير من حقهم ودعمهم وحبي لهم".