قال الدكتور عبدالغني الجندي، الخبير الزراعى: إن مجلس بحوث الزراعة والغذاء، التابع لأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجى، أعد خارطة طريق لدراسة فنية واقتصادية واجتماعية لمشروع استصلاح 1.5 مليون فدان، من خلال 9 محاور اقتصادية واجتماعية.
وأضاف، فى تصريحات صحفية، اليوم الجمعة، أن إعداد الخريطة على أساسِ ما وفّرته وزارة الموارد المائية والرى من معلومات مؤكَّدة عن توافر مياه لري المساحات المقترحة وفى ضوء كل من الحصر التصنيفي لأراضي مناطق المشروع المتوفرة لدى وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، وطبقًا للمذكرة المشتركة الموقَّعة بين وزير الموارد المائية والرى ووزير الزراعة عام 2014 وبالمقننات المائية (4000 متر مكعب/ فدان) التى تكفى لإنتاج المحاصيل الاستراتيجية والمحاصيل التصديرية بما يتفق وطبيعة الأراضى والمناخ السائد فى كل منطقة.
وأوضح أنه استنادًا إلى خصائص المياه وأعماق الآبار الجوفية ومعدلات التصرف الآمن للبئر، فقد تم إعداد خريطة لبدائل التراكيب المحصولية المناسبة والأنشطة الاقتصادية التصنيعية والتسويقية المرتبطة بكل محصول، حيث تم عرض الدراسة فى ورشة العمل التى عُقدت يوم 26/12/2016، وأوصت بـ9 محاور.
وقال عبدالغنى الجندى: مِن بين التوصيات استكمال الحصر التفصيلي للأراضي التى تم حصر استكشافي لها، ضرورة المواءمة بين موقع حفر البئر والمساحة، التى ستروى منه مع بيانات حصر الأراضي وخريطة صلاحية التربة، ضرورة الرصد المستمر لتغيرات جودة المياه (خاصة تركيز الأملاح) واتخاذ الإجراءات الضرورية فنيًّا لاستخدام تلك المياه، الترخيص للمستثمرين بمختلف نوعياتهم بإنشاء مزارع سمكية مكثفة أو نصف مكثفة على المياه الناتجة من الآبار قبل استخدامها فى ري المحاصيل المقترحة، فضلًا عن أهمية التكامل بين أنشطة الإنتاج النباتى والإنتاج الحيوانى، سواء لإنتاج الألبان أو اللحوم فى مختلف مناطق الاستصلاح.
وأضاف: "من بين التوصيات ضرورة إجراء دراسة فنية واقتصادية عن استخدام الطاقة الشمسية فى تشغيل الآبار وعدد ساعاتها مقارنة بإنشاء محطات توليد كهرباء تعمل بالغاز، الإسراع فى تحديث العمل بمشروع الرى الحقلى لتنفيذ 500 ألف فدان سنويًا، كما جاء فى الخطة التنفيذية 2014-2018 للاستراتيجية الزراعية 2030 وتغيير أسلوب العمل والالتزام بمساحات الأرز المقرَّرة واستنباط أصناف محاصيل جديدة ملائمة لإمكانية توفير ما يقرب من 7 مليارات متر مكعب بنهاية المشروع (10 سنوات) تكفى لاستصلاح 1.5 مليون فدان".
وأكد أنه تمت مناقشة الخطاب الوارد من مجلس بحوث المياه والري فى أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا بتاريخ 17/12/2016، الذى يفيد بأن أقصى تصرُّف للبئر فى مناطق المشروع هو 125- 150 مترًا مكعبًا/ ساعة، وبإجمالى 1000- 1200 متر مكعب/ يوم (على أن تكون المسافة بين الآبار 900- 1000 متر مكعب) وهو ما يعني توفير مياه الري اللازمة لزراعة مساحة فى حدود 425 ألف فدان، تمثل 3 و28% من المساحة الإجمالية للمشروع، مشيرًا إلى أن مشروع استصلاح مليون ونصف مليون فدان هو مشروع قومي لا بد من المحافظة على مستهدفاته لتحقيق مستوى مقبول من الأمن الغذائي ومناطق جذب خارج الوادى وخلق فرص عمل جديدة، وتعويض ما فُقد من الأراضى الزراعية القديمة فى الوادى والدلتا، التى تتآكل بمعدل 40 ألف فدان سنويًّا، ضرورة توفير الاستثمارات اللازمة للمشروع القومى لتطوير الري الحقلي؛ وذلك لتوفير المياه اللازمة للمشروع حيث يمكن من خلالها توفير نحو 7 مليارات متر مكعب بعد إتمام التطوير لأراضى الوادى والدلتا، إعداد دراسة علمية تأكيدية عن الخزان الجوفي وتحديد معدلات السحب الآمن لتحقيق التنمية المستدامة.