الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

مصر إلى أين؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لعل السؤال الأكثر شيوعًا وتداولًا على ألسنة المصريين من مختلف الفئات والطوائف والطبقات، ونحن نستعد لوداع عام ٢٠١٦ واستقبال العام الجديد٢٠١٧ هو: مصر إلى أين؟ رغم أن السؤال الآخر على ألسنة جماعة الإخوان الإرهابية وعناصرها والمتعاطفين معها ألا وهو مرسى راجع أم لا؟.
والفارق الكبير بين السؤالين أن الأول يكشف عن اهتمام المصريين بأحوال مصر ومسيرتها وأهمية تصحيح المسيرة والتصدى لأى عقبات تواجه مصر، لأن مصر هى الباقية والكل زائل بينما الجماعة الإرهابية لا تهتم بمصر وأحوالها ولكن يشغلها المعزول الجاسوس مرسى.
والإجابة على السؤال مصر إلى أين؟ تختلف من شخص إلى آخر ومن منطقة إلى أخرى، ومن فئة إلى أخرى، ولكن الجميع يتفق على أهمية عبور مصر للتحديات والمصاعب التى تواجهها فى عام٢٠١٧ بعد أن عبرت مصاعب وتحديات ٢٠١٦ وخسر أعداء مصر بالداخل والخارج كل الرهانات التى أطلقوها فى عام ٢٠١٦.
فمصر إلى أين؟ سؤال مهم ولا بد من الإجابة عليه فى ضوء رصد الواقع الذى تعيشه مصر داخليًا وإقليميًا وعالميًا وبعيدًا عن سرد الإنجازات والإخفاقات خلال عام ٢٠١٦، ولكن هناك متغيرًا عالميًا جديدًا سيحدث فى عام٢٠١٧ سيكون له تأثير كبير فى الإجابة على هذا السؤال ألا وهو تولى إدارة أمريكية جديدة ليس فقط شئون الأمريكان، ولكن شئون العالم كله.
فالإدارة الأمريكية الحالية برئاسة أوباما، لعبت دورًا سلبيًا بل دورًا قذرًا ضد مصر فى عام ٢٠١٦ وحاولت بشتى الطرق تعويق مسيرة مصر الاقتصادية والسياسية وانطلاقها، وساهمت فى الضغط عليها عبر محيطها العربى والإقليمى، بل إن الفجوة فى العلاقات المصرية ـ السعودية كان لإدارة أوباما دور رئيسي فيها.
ولعل من الأسرار التى سوف تتكشف بعد رحيل هذه الإدارة، أنها وراء وقف خطة السيسى لإنشاء وتشكيل قوة عربية مشتركة بعد أن تمت صياغة كل الوثائق والبروتوكولات المنظمة لها فى الجامعة العربية، إلا أن إدارة أوباما دخلت على الخطة وأفسدت الخطة المصرية لتشكيل تلك القوة العربية.
فمصر إلى أين؟ سؤال إجابته سهلة وميسرة إذا خلصت نوايا جميع المصريين فى التعامل مع مشكلات وتحديات العام الجديد، وإذا أخلص كل مصرى غيور على وطنه فى أداء عمله ووظيفته وواجباته قبل المطالبة بحقوقه، وإذا قدم مصالح الوطن على مصالحه الشخصية.
وبالتأكيد أن عام٢٠١٧ لن يكون أصعب من عام ٢٠١٦ لأن هناك مشروعات قومية سترى النور فى هذا العام الجديد، وأيضًا قوانين جديدة سوف تصحح كثيرًا من الأوضاع السلبية، وفى مقدمتها الساحة الصحفية والإعلامية وأيضًا انطلاق انتخابات المحليات وتشكيل المجالس المحلية.
فالريادة العربية والإقليمية والإفريقية لمصر فى عام ٢٠١٧ سوف تتعمق كثيرًا بفضل ثقة العالم فى مصر والاستفادة من الرؤية المصرية تجاه حل العديد من الأزمات العربية المزمنة، وخروج الأزمة السورية من النفق المظلم وأيضًا الأزمات الليبية واليمنية لاستعادة وحدة الصف العربى من جديد.
والوضع الاقتصادى والمعيشى فى مصر سوف يتحسن نسبيًا، بتدفق موارد مالية جديدة واستثمارات عربية وأجنبية تستعد للاستثمار فى مصر، وهذا كله ليس كافيًا إلا بتفاؤل غالبية الشعب المصرى بالمستقبل والعمل الجاد والمخلص من أجل الوطن وتحمل الصعاب من أجل مصر وبالتأكيد٢٠١٧ أفضل من ٢٠١٦ وكل عام ومصر وشعبها ورئيسها بخير. وتحيا مصر.