كشف الدكتور مصطفى محمد جاب الله فودة الأستاذ الباحث المساعد بقسم التحضيرات والتجهيزات بشعبة بحوث الصناعات النسيجية بالمركز القومى للبحوث عن إمكانية استخدام تطبيقات تقنية النانو على الجوارب المستخدمة لمرضى القدم السكري، مشيرا إلى أن تلك التكنولوجيا تساهم فى الحفاظ على القدم السكرى وماقد يصيبها من أضرار قد تؤدي إلى تطورات أسرع للمريض.
وأشار فوده فى تصريح له اليوم إلى أن تلك الطريقة تعتمد على استخدام تقنية النانو في تحضير بعض المواد المضادة للبكتيريا والفطريات مثل الفضة ومشتقاتها حيث يتم تصغير حجم هذه المواد إلى حجم النانو وتطبيقها بعد ذلك على الضمادات الطبية وتثبيتها بطريقة كيميائية أو فيزيائية حسب الغرض منها.
وأوضح أن هذه الضمادة المجهزة بأحدث الطرق العلمية تطبق على الجروح والتقرحات السكرية حيث تؤدي دورها بفاعلية كبيرة جدًا مقارنة بالطرق التقليدية، وفي نفس الوقت وباستخدام نفس التقنية تم تحضير وإنتاج جوارب مجهزة بعنصر الفضة في حجم النانو بحيث يرتديها مريض القدم السكري للحفاظ على جلده من البكتيريا والفطريات التي قد تصيب قدمه حيث أن الفضة من المركبات المعروفة بفعاليتها ضد هذه الكائنات.
وأكد أن القدم السكرية أصبحت تشكل خطرًا وكابوسًا مخيفًا ممن يعانون من هذا المرض، وذلك لخوفهم الشديد من فقدان جزء من القدم أو الساق أو كليهما، حيث كشفت النتائج الإحصائية أنه في كل (30) ثانية تفقد قدم أو ساق مصابة بالسكري، موضحا انه من الأمراض التي قد تصيب القدم السكرية هي "الأنتان والتقرحات" بسبب تلف الأعصاب الطرفية أو إنسداد الأوعية الدموية أواختلال الاستقلاب الناتج عن مرض القدم السكري وهذه التقرحات في الحقيقة هي عبارة عن شقوق تحدث في جلد القدم يتبعها دخول الجراثيم الضارة التي قد تكون أحد أهم الأسباب المؤدية إلى "الغرغرينا" فيما بعد.
