بعد أن روادها حلم ارتداء فستان الزفاف والسير في الشارع بحثا عن "عريس"، ونجحت بالفعل في جذب أنظار الجميع من أهالي الإسكندرية وغيرها، البعض اتخذ الأمر بسخرية والآخر رأى أن من حق العروس العجوز أن تجلب لنفسها السعادة دون انتظار أحد.
"البوابة نيوز" ذهبت إلي منزل العروس العجوز بمنطقة بحارة اليهود في منطقة الجمرك، تعيش "سعاد" 61 عاما، في منزل متواضع إلا أنها رفضت أن تتحدث مع أحد وأغلقت أبواب المنزل.
أزمة نفسية كانت السبب وراء قيام السيدة العجوز بارتداء فستان الزفاف والسير في منطقة محطة الرمل وصولا إلي قاعة الأفراح، حيث دخلت إلي القاعة وجلس بجوارها أحد الأشخاص تطوعا للقيام بدور العريس.
محمود فهيم، أحد جيران عروس الإسكندرية، يقول: "سعاد عايشة لوحدها بعد أخوها ما توفى وملهاش حد في الدنيا، كل يوم بتخرج لوحدها وترجع آخر اليوم وتمشي في الشارع تكلم نفسها".
وقالت أمل إبراهيم، إحدى جيرانها: "منهم لله أهلها سايبنها لوحدها ملهاش حد غير ربنا، وهى بتصرف على نفسها من معاشها، وكان نفسها تبقى عروسة".
وأضاف على متولي، جار عروس الإسكندرية: "كل يوم تخرج من الصباح الباكر وتكلم نفسها، وتشتري حاجات وهى راجعة البيت وتردد أنا عروسة".
أما صاحب القاعة التي حجزتها عروس الإسكندرية إسلام توفيق، يقول:" فوجئت بسيدة مسنة تحجز القاعة منذ عدة أيام ودفعت المبلغ كاملا، واعتقدنا أنها تحجز لأحفادها إلا أننا فوجئنا بها داخل القاعة بمفردها ومعها شخص وآخرون يزفونها".
وأضاف: "دخل القاعة عدة أشخاص يهللون ويصفقون للسيدة المسنة ونحن في حالة استغراب شديد لما يحدث، وهى أصرت على استكمال الحفل بجوار الشخص الذي لا تعرفه والذي تطوع للجلوس معها في الكوشة".
فيما رفض أهل السيدة المسنة التحدث معلقين بعبارة: "كفاية فضايح ومش عايزين نتكلم مع حد".
كان رواد موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" تداولوا صورا لسيدة عجوز ترتدي فستان زفاف وتضع مساحيق التجميل على وجهها، وتسير بمفردها في الشارع تبحث عن عريس في منطقة محطة الرمل وسط الإسكندرية".
وأثارت السيدة العجوز الجدل في الإسكندرية، حيث وجه أحدهم لها سؤال "فين العريس يا عروسة؟"، لترد ""مفيش عريس"، مما أثار تعاطفه وقام بالمشى بجانبها.
وقام كل أهل الشارع بالغناء لها وعمل زفة، ولكن العجيب أن السيدة حجزت بالفعل قاعة أفراح لتحقيق حلمها بإرتداء فستان الزفاف، بعد قضاء عدة ساعات في القاعة قالت: أنا كده حققت حلمي.
