فى استجابة سريعة لما نشر بـ«البوابة» عن وضع مصاب بالإيدز، متهم فى قضية مخدرات داخل حجز قسم شرطة أول الفيوم دون أى إجراءات احترازية، أصدر اللواء قاسم حسين، مدير أمن الفيوم، تعليمات مشددة بسرعة عزل المتهم، وتحويله تحت حراسة مشددة لمستشفى حميات الفيوم ووضعه فى عنبر العزل.
وأشرف العميد محمد شكرى، مأمور قسم أول، على نقل المتهم المصاب، وتعيين الحراسة اللازمة عليه داخل المستشفى.
كانت «البوابة» كشفت فى عددها أمس الأول، الواقعة، التى بدأت بتلقى اللواء قاسم حسين مدير أمن الفيوم، إخطارا من اللواء حسام فوزى مدير المباحث، بتمكن ضباط وحدة مباحث قسم أول من ضبط المسجل «سيد ك ع»، وبحوزته كمية من مسحوق الهيروين المعدة للبيع، ومبلغ مالى وتليفون محمول للتواصل مع عملائه، فتم التحفظ على المضبوطات وتحرير المحضر اللازم للمتهم وإحالته للنيابة.
وأمام المحقق، فجر المتهم مفاجأة بأنه يحمل فيروس الإيدز الذى أصيب به عن طريق الحقن أثناء سجنه بسجن الحضرة، حيث كان يقوم بحقن نفسه بالمخدر باستخدام سرنجة سبق استخدامها من قبل أشخاص آخرين، مضيفا أنه علم بحقيقة إصابته بعد خروجه من السجن، حيث أصيب بوعكة صحية، وبعد إجراء التحاليل اللازمة تبين إصابته بفيروس الإيدز، وكان يتلقى العلاج بمستشفى حميات العباسية.
وعقب الاستماع إلى اعترافات المتهم، قررت النيابة حبسه على ذمة التحقيقات وعرضه على مستشفى حميات الفيوم لأخذ عينة منه وإرسالها للمعامل المركزية بوزارة الصحة.
ورغم التأكد من إصابة المتهم بالفيروس المميت وتقديم زوجته كل التقارير الطبية ونتائج التحاليل التى تثبت إصابته، إلا أن قسم شرطة أول الفيوم وضع المتهم بالحجز وسط عشرات المتهمين، دون اتخاذ أى إجراءات وقائية.
ونفى المصدر صحة ما قالته زوجة المتهم من أنها أخبرت ضباط القسم بحقيقة مرضه وإصابته بهذا الفيروس الخطير، مؤكدا أنه فور التأكد من حقيقة إصابة المتهم بالإيدز، تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية والوقائية، وعزل المتهم عن باقى المحجوزين حتى تم تحويله إلى مستشفى الحميات.