السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

شهد شاهد من أهلها «5»

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نداء للقوات المسلحة والداخلية.. لا نريد القبض على أى إرهابى نريد تصفيتهم فورا فى مكانهم، لا تأخذكم بهم شفقة ولا رحمة، فهم لم يرحمونا لا نحتاج أن يتم القبض عليهم وتقديمهم للقضاء ووابورى رايح ووابورى جاى واستشعار الحرج، وتأجيلات وإعادة محاكمات وعلفهم فى السجون، أعتقد أن المواجهات تتم فى أوكار إرهابية يختبئون بها وتحتوى على متفجرات وأسلحة مجهزة لعمليات إرهابية ضد الشرطة والجيش والشعب، فهل هناك تورط وإجرام ونية مبيتة للقتل العمد أكثر من ذلك؟، لا نريد أن نعرفهم أو نستعرض اعترافاتهم، وما كان بحوزتهم من قنابل ومواد متفجرة وأسلحة فى فيديو، نريد التصفية الفورية، نريد صورهم وهم قتلى ذلك يكفينا ويشفى غليلنا، ونتوجه بالشكر للداخلية وجهودها المتواصلة فى الضربات الاستباقية وسرعة ضبط الجناة فى العمليات الإرهابية، ومنها ضبط الإرهابيين فى المنوفية الذين قاموا باغتيال العميد عادل رجائى وأخذوا بثأرنا منهم فى الحال، وتمت تصفيتهم فى الاشتباكات مما أدخل علينا جميعا الفرحة، وندعو الله أن يكون ذلك هو المنهج ولو بدون اشتباكات فلا نريد أن نتابع محاكمتهم حتى ٢٠٢٥. عاش الرجال عاش الأبطال جيشًا وشرطة.
نواصل فتح الملفات وتسليط الضوء على الاعترافات والوثائق التى توضح حقيقة المؤامرة على مصر، ومن هم أطرافها والمخططون لها وأبعادها فى ١٠ يونيو ٢٠١٤ تم نشر كتاب «خيارات صعبة» لهيلارى كلينتون وزيرة الخارجية السابقة فى الفترة من يناير ٢٠٠٩ لفبراير ٢٠١٣، ووزعت الطبعة الأولى منه مليون نسخة وتروى فيه مذكراتها ٦ فصول فى حوالى ٦٠٠ صفحة تحدثت عما واجهته فى عملها مع الرئيس أوباما، وعن اللقاءات والمكالمات مع القيادات القديمة والحديثة، وحاولت دحض اتهام أمريكا بأنها لاعب رئيسى ومتحكم فى الثورة المصرية وأن واشنطن تدعم الإخوان «لكنها محاولة فاشلة، فكل ما قالته يؤكد التواطؤ والاشتراك والضلوع فى المؤامرة»، وتناولت أكثر من موضوع، التحديات والمصاعب مع روسيا مشكلات الاحتباس الحرارى ومشاكل آسيا ومقتل ابن لادن وثورات الربيع العربى. وما يهمنا بالتأكيد ما تناولته فى مذكراتها عن مصر، قالت إن مصر كانت لعبة التوازنات المهمة، ووصفت الثورة بأنها كانت رومانسية تؤثر فى الشباب العاملين فى البيت الأبيض الذين كانوا يحاولون أن يدفعوا أوباما لمساندة شباب ميدان التحرير بقوة، لكن ضرورات التوازن والخوف من القادم بعد حليف مهم كمبارك رغم فساد حكمه، ولكننا كنا نبطئ من اتخاذ الموقف الحاسم، وبعد نجاح الثورة تخوفنا من أن هذه الثورة ستذهب غنيمة لأيادى الجيش المصرى والإخوان المسلمين، وبالفعل ما تخوفنا منه قد حدث وزارت مصر بعد الثورة، وذهبت لميدان التحرير وتواجدت بين حشود الشباب. وكانت الصدمة عندما اجتمعت بقادة الحراك الشبابى حين سألتهم عن خططهم لاستثمار ثورتهم وتحويلها لكيان سياسى يعبر عنهم لم أجد منهم إلا نظرات صامتة صادمة وغيابًا تامًا كاملًا فى الرؤى وغادرت مصر وهى أكثر يقينا أن الثورة مآلها بيد اللاعبين الأساسيين، إلى من يملك القوة والتنظيم، وقالت: وأعترف أننى لا أحمل إعجابا كبيرا للرئيس الأسبق مرسى وقد سألته فى إحدى زياراتى ما الذى تنوى فعله ضد محاولات القاعدة ضرب الأمن فى مصر، خاصة فى سيناء فكان جوابه صاعقًا: لماذا يفعلون هذا معى أنا حكومتى إسلامية؟ وفى رأيى بالنسبة لرد مرسى إن توقع الدعم من الإرهابيين يَنُم إما عن سذاجة مطلقة أو خبث ودهاء غير معقول، وأضافت كلينتون أنه وفى واقعة أخرى خلال الغارات الإسرائيلية على غزة كان مرسى يراجع بنفسه كل مسودات الاقتراحات التى يتفاوض عليها مع الجانب الأمريكى للتوصل لقرار وقف إطلاق النار وفى إحدى المرات صرخ فى وجهى قائلا: لا لا أوافق على تلك الصيغة فأجبته: أنت الذى اقترحتها فعاد مرسى ينظر للورقة مرة أخرى قائلا: آه فعلًا حسنًا، وأكدت كلينتون أنه كان هناك اتفاق مع إخوان مصر على إعلان الدولة الإسلامية فى سيناء وإعطائها لحماس وإسرائيل لحمايتها وفتح الحدود الغربية مع ليبيا من اتجاه السلوم، وانضمام حلايب وشلاتين إلى السودان، وفجأة قامت ثورة ٣٠ يونيو التى كانت بمثابة صدمة لنا لم نتوقعها، وأفشلت كل ما كان مزمعًا تنفيذه. ومن الواضح أننا بصدد معركة ضخمة تزداد وتيرة حدتها وفى ٣ يوليو كل شيء تغير فى مصر فى ٧٢ ساعة، وتم رصدنا عندما تحركنا بعدد من قطع الأسطول الأمريكى فى اتجاه الإسكندرية، وكان سيتبعه سرب غواصات حديثة «ذئاب البحر ٢١» مجهزة بأحدث أجهزة الرصد والتتبع والأسلحة، وعند محاولاتنا الاقتراب ناحية البحر الأحمر فوجئنا بسرب طائرات ميج ٢١ الروسية وكانت المفاجأة الصادمة أن راداراتنا لم تكشفها رغم أنها تعتبر من الأسلحة القديمة، أقدم من أسلحتنا بكثير فكيف أتت وأين ذهبت؟ ذلك لم نعلمه وهو ما جعلنا نؤثر الرجوع بقطع الأسطول، فاستخدام القوة مع مصر مستحيل فمصر ليست سوريا أو ليبيا وجيش مصر لا يستهان به، فهو قوى للغاية والشعب المصرى لن يترك جيشه أبدًا، وبذلك نحن نحارب جيشًا وشعبًا بأكمله، وفى نفس الوقت الصين وروسيا ترفضان ذلك التحرك. وفى نفس السياق مؤخرا قام الكونجرس الأمريكى للمرة الأولى فى جلسة مناقشة تداعيات ثورة ٣٠ يونيو التى أنهت حكم المعزول مرسى لمصر حيث قام لوى جوهمرت النائب الجمهورى عضو الكونجرس بعرض صور لثورة ٣٠ يونيو تكشف عداء المصريين للإدارة الأمريكية لدعمها الإخوان. فالمتظاهرون يحملون صورة أوباما عليها علامة «إكس»، وقال: المصريون خرجوا بالملايين فى ثورة لرفض الدولة المتطرفة والمطالبة برحيل مرسى وإنهاء سيطرة جماعة الإخوان على مؤسسات الدولة، وأكد أن هدفه من عرض الصور داخل الكونجرس فضح ممارسات أوباما داخل مصر ودعمه للتنظيمات الإرهابية والإخوان المسلمين، وأن ما حدث ليس انقلابًا عسكريًا كما صورت بعض القنوات الأمريكية على رأسها السى إن إن، وأن الشعب المصرى مسلمين ومسيحيين خرجوا جميعا للشوارع بالملايين. فهم لا يريدون مصر دولة متطرفة، وإنه حين يصنع المصريون لافتات بالإنجليزية تهاجم الإدارة الأمريكية فهم يرسلون رسالة للشعب الأمريكى أنهم قالوا كلمتهم وأكد عضو الكونجرس أن الإدارة كانت تعلم من المخابرات سى آى إيه، أنه فى حالة الانتخابات المبكرة بعد ٢٥ يناير، سوف يحتل الإخوان السلطة والإدارة ضغطت من أجل هذا، وطلب من الولايات المتحدة أن تحترم رأى شعب مصر تمامًا كما فعل الشعب الصينى والروسى، والتوقف عن دعم التنظيمات الإرهابية التى لا تفعل شيئًا سوى الخراب والدم.. وللحديث بقية.