أكدت الصين أن التنمية السلمية للعلاقات عبر المضيق هي الضمان الأكبر للاستقرار في مضيق تايوان، محذرة من أن القوى الانفصالية التي تدعو إلى استقلال تايوان وما تقوم به من أنشطة تمثل أكبر تهديد للمنطقة.
جاء التحذير على لسان آن فنغ شان، المتحدث باسم مكتب شئون تايوان بمجلس الدولة الصيني (مجلس الوزراء)، مؤكدًا في مؤتمر صحفي عقد اليوم الأربعاء أن أي محاولة لمقاومة عودة تايوان إلى الصين عن طريق استخدام القوة سيكون مآلها الفشل.
وقال المتحدث إن الصين حريصة كل الحرص على الحفاظ على سيادتها الوطنية ووحدة أراضيها ولن تسمح لأي قوى انفصالية أن تستقل بتايوان عن الصين بأي شكل من الأشكال وتحت أي مسمى.
وتوعد القوى الانفصالية في تايوان، التي اتهمها بالتآمر مع الجماعات المطالبة باستقلال هونج كونج سعيا وراء تقسيم البلاد، مؤكدًا أنهم لن ينجحوا أبدا في مسعاهم.
وحث السكان عبر مضيق تايوان على أن يكونوا على حذر من كل ما يقوله أو يفعله الانفصاليون.
وأكد في تصريحاته التي نقلتها وكالة الأنباء الصينية الرسمية، أنه لا يوجد بديل لتوافقات 1992 التي تعترف بأن جانبي مضيق تايوان يتبعان "الصين الواحدة".
كما طالب المتحدث الولايات المتحدة أن تتعامل بحذر مع قضية تايوان التي تعد شأنا داخليا صينيا ودعاها إلى الالتزام بسياسة "الصين الواحدة".
وقال "آن": إن قضية تايوان شأن يتعلق بسيادة الصين الوطنية ووحدة أراضيها، ووصفها بأنها القضية الأكثر حساسية وتعقيدا بالنسبة للعلاقات الصينية الأمريكية.
وقال معلقا على مشروع قانون تفويض الدفاع الوطني الأمريكي لعام 2017 والذي يضم بندًا يتعلق بالتعاون العسكري مع تايوان، إنه يأمل أن تلتزم الولايات المتحدة بسياسة "الصين الواحدة" والبيانات الصينية الأمريكية الثلاثة المشتركة التي يتحدد فيها شكل وطبيعة العلاقات بين الصين والولايات المتحدة ومواقفهما من عدد من القضايا الجوهرية.
وأضاف المتحدث أن الصين تعارض بشدة أن يكون هناك علاقات رسمية وعسكرية بين الولايات المتحدة وتايوان أو أن تقوم الولايات المتحدة ببيع أسلحة لتايوان.
