نظم المجلس القومى للسكان، صباح اليوم الأربعاء، بالتعاون مع قطاع خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية بوزارة الصحة والسكان ورشة عمل لتدريب الرائدات الريفيات على الرسائل الإعلامية الخاصة بالخطة القومية لرفع الوعى الصحى والمجتمعى، وذلك بالقاعة الرئيسية بمقر المجلس بالمعادى.
وافتتح الورشة الدكتورة مايسة شوقى نائب وزير الصحة والسكان للسكان والدكتور طارق توفيق مقرر قومى السكان والدكتور سعاد عبد المجيد رئيس قطاع خدمات تنظيم الأسرة بوزارة الصحة، والدكتور عاطف الشيتانى مستشار المجلس القومى للسكان.
وأكد الدكتور طارق توفيق على أهمية دور الرائدات الريفيات فى رفع الوعى الصحى والمجتمعى لجميع فئات المجتمع فى المناطق التى يعملن فيها خاصة مع معرفتهن بخصائص المجتمع ومشكلاته وأشار إلى أهمية رفع خصائص المجتمع من خلال حل مشكلات المجتمع المحلية مثل التسرب من التعليم والعنف الأسرى المتمثل فى عمالة الأطفال أو فى ختان الإناث أو حتى فى عدم تمكين المرأة وهو ما يصب فى صالح المجتع ككل وفى تحقيق أهداف الإستراتيجية القومية للسكان والتنمية 2015/2030.
وقال توفيق أن المجلس فى الفترة القادمة سيدشن عدد من المبادرات للوعى المجتمعى فى مختلف مناطق مصر سواء فى الصعيد أو القرى المحرومة أو العشوائيات. وذلك من خلال الرائدات الريفيات أو المثقفات أو مبادرة الرائد الجامعى للشباب بالجامعات، مؤكدًا على دور الشباب وتثقيف القرناء – والنزول للمناطق العشوائية فى القاهرة والجيزة والقليوبية وهى المحافظات التى تحتوى على أكبر وأخطر المناطق العشوائية، وأشار إلى أننا نسير وفقًا لمخطط الدولة وما أعلنه الرئيس السيسى نحو القضاء على العشوائيات الخطرة فى منتصف عام 2018. وأن المجلس القومى للسكان يسعى هنا للقضاء على أهم مظاهر العشوائية وهو الفقر والجهل والمرض من خلال التثقيف المجتمعى.
وأشار الدكتور عاطف الشيتانى مستشار المجلس القومى للسكان إلى أن هذه الإستراتيجية أقرت فى 6 نوفمبر 2014 وأن لها عدد من الأهداف من أهمها الإرتقاء بنوعية حياة المواطن، وهو ما سيتأتى من خلال التثقيف والتوعية وإستعادة دور مصر الريادى والإقليمى فى المنطقة وإعادة رسم الخريطة السكانية وتحقيق العدالة الإجتماعية والسلم الإجتماعى من خلال رعاية محدودى الدخل.
وأضافت الدكتورة شيماء باهر مستشار التوعية المجتمعية والصحية بالمجلس القومى للسكان إلى أن تحسين الخصائص السكانية سيصب فى صالح الوطن والمواطنين، وأن فك حلقة الجهل والمرض والفقر سيمكن المواطن من العمل وسيحقق لمصر الكثير فى إطار استعادة دورها الإقليمى الرائد فى المنطقة.
ولفتت إلى أهمية عمل الرائدات الريفيات واللائى يمثلن الواجهه الأولى والأهم فى الإتصال مع السيدات فى المجتمع المحلى، وأشارت إلى عدد من الرسائل التى يمكن أن تخدم التثقيف الصحى والمجتمعى مثل مناهضة ختان الإناث لعدم مشروعيته ولمضارة الصحية وكذلك ضرورة تمكين المرأة من خلال الحرص على تعليمها أو تشغيلها وأن تنال دورها كامل كشريك فى المجتمع.
وقالت الدكتورة سعاد عبد المجيد رئيس قطاع تنظيم الأسرة بوزارة الصحة أن من أهم الرسائل التى تخدم التثقيف الصحى والمجتمعى هي رسائل الوقاية والعلاج وأنه يمكن أن حل الكثير من المشكلات من خلال التثقيف ورفع الوعى، فمثلا هناك 30% من السيدات يتوقفن عن ممارسة تنظيم الأسرة نتيجة لوجود مشكلات أو شائعات أو أعراض جانبية وهنا يأتى دور التثقيف الصحى ويأتى دور الرائدات فى تقديم المشورة للتوعية وتصحيح المعلومات.
