قال مسئول من بلدية القدس: إن لجنة الإسكان ببلدية المدينة ألغت تصويتًا كان مقرَّرًا، اليوم الأربعاء، بشأن إصدار تراخيص بناء جديدة لنحو 500 منزل لإسرائيليين في القدس الشرقية.
وقال هنان روبين، عضو لجنة التخطيط والإسكان بالقدس، للصحفيين: إن طلب إلغاء التصويت جاء من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأضاف روبين أن القرار نتج عن رغبة في تجنب زيادة توتر العلاقات مع إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما قبل كلمةٍ من المقرر أن يُلقيها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، في وقت لاحق اليوم، عن السلام الإسرائيلي الفلسطيني.
وأوردت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن المناقشات التي كانت ستجرى بعد أيام على قرار الأمم المتحدة إدانة الاستيطان، لم تعد على جدول أعمال لجنة التخطيط والبناء التابعة لبلدية القدس الإسرائيلية.
وكان من المقرر أن تبحث اللجنة، الأربعاء، إصدار تراخيص لبناء وحدات إضافية في أحياء استيطانية بالقدس الشرقية المحتلة.
وكان نائب رئيس بلدية القدس، مئير ترجمان، الذي يترأس لجنة التخطيط والبناء، قد أكد، أمس الثلاثاء، لوكالة فرانس برس، أنه لا يوجد أي نية لإلغاء محادثات اللجنة كردٍّ على قرار مجلس الأمن الدولي، مشيرًا إلى أن مئات الوحدات الاستيطانية كانت على جدول أعمال اللجنة قبل التصويت في الأمم المتحدة.
ويطالب النص الذي تم تبنِّيه، الجمعة، إسرائيل بأن "توقف فورًا وعلى نحو كامل جميع الأنشطة الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية"، ويؤكد أن المستوطنات "ليس لها شرعية قانونية".
وللمرة الأولى منذ 1979 لم تَستخدم الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو)، بينما كانت تُساند إسرائيل في هذا الملف بالغ الحساسية. وقد سمح امتناعها عن التصويت بإقرار النص، واتهمت إسرائيل الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما بـ"التآمر" على إسرائيل في مجلس الأمن.