كشفت تحقيقات نيابة الفيوم، عن مفاجأة فى واقعة اتهام محام بخطف ابن شقيقته بمساعدة شخصين، وطلب فدية ٣٠٠ ألف جنيه من والده، حيث اعترف المتهمون باتفاق المحامى مع نجل شقيقته «ياسر» على اختلاق واقعة خطفه انتقاما من والده الذى أخطأ فى حق خاله، وطمعا فى مبلغ الفدية بعد اتفاق المتهمين على اقتسامه فيما بينهم.
وكان المواطن «محمد محمود عبدالهادى»، تاجر، مقيم بقرية والى ميزار دائرة مركز يوسف الصديق، تقدم ببلاغ يفيد بخطف نجله «ياسر»، ١٦ سنة، وتلقيه مكالمة هاتفية من مجهول يطلب ٣٠٠ ألف جنيه مقابل إعادته وإلا سيتم قتله.
وأصدر اللواء قاسم حسين، مدير أمن الفيوم، تعليمات بتشكيل فريق بحث وتحر برئاسة اللواء حسام فوزى مدير المباحث، وكشفت تحريات المقدم كمال حلمى رئيس مباحث المركز، أن وراء ارتكاب الواقعة المحامى «ع.ع»، خال المختطف، وباستدعائه حاول فى البداية التنصل من الواقعة وبالضغط عليه اعترف بقيامه وبمساعدة كل من «سيد.م» و«رجب.ح.ح» بخطف الضحية، وطلب مبلغ الفدية انتقاما من والده لوجود خلافات بينهما، فتم وضع خطة أسفرت عن ضبط باقى المتهمين وإعادة المختطف.
وأمام المحقق، فجر الضحية مفاجأة بتأكيده أن خاله لم يخطفه، وأنه اتفق معه بكامل إرادته على اختلاق الواقعة والتوجه صحبة باقى المتهمين إلى القاهرة، للاختباء هناك لحين الحصول على مبلغ الفدية وتقسيمه فيما بينهم، موضحا أنه فعل ذلك انتقاما من والده لوجود خلافات بينه وبين خاله.
وعقب الاستماع إلى أقوال الضحية، قررت النيابة إخلاء سبيل المتهمين بضمان سكنهم، لحين انتهاء التحقيقات فى الواقعة.