ظهر نجم يوتيوب الشهير آدم صالح في مقطع فيديو وهو يصور نفسه يصرخ
بطريقة درامية للغاية ويقول إن موظفي «دلتا إيرلاينز» يريدون إنزاله من الطائرة مع
صديقه، سليم البحر، لأنه تكلم بضع كلمات عربية لا غير ويتهم الشركة والعاملين فيها
بالعنصرية وانهم يضهدونهما.
حين تقرأ روايتين مختلفتين تماما، عليك أن تنبش في تاريخ الخصمين،
لذا كان لا بد أن نرصد تاريخ النجم اليوتيوبي الذي يسعي للشهرة من خلال الأكاذيب.
في 2014، نشرت صحيفة الديلي ميل قصة حول صالح بعنوان "تجربة
التنميط العنصري"، التي أظهرت شرطة نيويورك معادية للمسلمين عداء صريحا،
وتبيّن لاحقا أن الفيديو ليس إلا خدعة.
ارتدي صالح ملابسه العادية واتجه أمام مقر شرطة نيويورك وافتعل شجارا
مع صديقه، ثم كررها مرة أخري حين ارتدي ملابس عربية وتشاجر مع صديق له، وقال
"صالح" إنه في المرة الأولى عاملته شرطة نيويورك باحترام بينما في المرة
الثانية قامت الشرطة باضطهاده وتدخلت بينهما.
قالت الصحيفة إن صالح معروف بولعه بالبروبجندا، وتؤكد احتمال أن يكون
مقطع الفيديو الأخير به خدعة.
وعلقت الجارديان علي الواقعة بأنه لابد أن نتساءل لماذا يودعونه
الركاب في المقطع الشهير ويلوحون له بالنزول، فلا نعلم ماذا فعل لهم
"صالح" وصديقه، واستشهدت صحيفة "فوكس" بقصة الفتاة الجامعية
"ياسمين سويد" ألتي أخبرت شرطة نيويورك بأن 3 رجال في حالة سُكر هاجموها
في مترو الأنفاق، وهم يصرخون “دونالد ترامب”، وحاولوا خلع حجابها، ثم اتضح أنها
كاذبة واختلقت قصة لكي تبرر تأخرها عودتها للمنزل.
علي الجانب الآخر، بدأت روايات جديدة في الظهور للرد على مقطعه
الرائج.
أصدرت الشركة "دلتا للطيران" بيان رسمي تدعو الجميع فيه
لمعرفة الأحداث الحقيقة، وقالت إنه وفقا للتحقيقات أن المذكور كان يتصرف بسلوك استفزازي
ومشاغب تماما داخل الطائرة، وانتهك حرية الآخرين وتسبب في إزعاج باقي المسافرين.
وعللت الشركة موقفها بأن ترفض تماما أي شخص يزعج الركاب، حيث انزعج
الركاب من الضوضاء التي فعلها مع صديقه.
وقالت إحدى الركاب عنه إنه معروف بـ"مقالبه"، وحين رأته
عرفته من خلال متابعتها لليوتيوب.
صنع "صالح" نجوميته على موقع «يوتيوب» عبر المقاطع الساخرة
من الناس والخدع التي يقوم بها.
قال موقع «ماشابل» إنه رغب في أن يفعل ذلك في الطائرة مثلما فعل من
قبل وله فيديوهات شهيرة التقطتها من علي متن الطائرات التي ركبها.
ونقل الموقع عن أحد المسافرين أن آدم وصديقه كان يصرخان "زمّر
ببوقك يا سيدي"! وعندما طلبت منهما إحدى المسافرات وقف ضجيجهما أجاباها
بأسلوب وقح، وتجاهلاها تماما.
وأكدت احدي المسافرات أن هناك عائلة في مقدمة الطائرة تتحدث بالعربية
ولم يطردها طاقم الطائرة.
حقق مقطع الفيديو على موقع «تويتر» انتشارًا واسعًا على صفحات مواقع
التواصل الاجتماعي، وانتشرت موجه من الغضب عند المسلمين والعرب، واتهم الجميع شركة
الخطوط الجوية التي أقدمت على فعلها بدوافع عنصرية، كما توالت الدعوات لنبذ الشركة
التي طردته هو وصديقه بحجة أن تحدث العربية.
وبحسب موقع «فوكس» فإن أول كذبة قالها صالح حين أخبر زملائه في
المدرسة أنه من أصول إسبانية.
ونقل موقع «بي بي سي» عن بعض المغردين مقاطع فيديو تظهر آدم وصديقه سليم يقومان بأكثر من خدعة على متن الطائرات وإحداها قيامهما بعد عكسي باللغة العربية وكأنها إشارة إلى وجود قنبلة على وشك الانفجار.