أبدت وزارة الخارجية الروسية اليوم الثلاثاء استعداد موسكو لبناء علاقات مع حلف شمال الأطلسي (ناتو)، شريطة الأخذ بالاعتبار مدى استعداد الناتو للشراكة على أساس التكافؤ.
وقالت وكالة أنباء "تاس" الروسية: إن هذه التصريحات جاءت في تقرير نشرته الوزارة على موقعها الرسمي تلخص فيه نتائج السياسة الخارجية الروسية لعام 2016.
وذكر التقرير أن قادة حلف الناتو واصلوا العمل على تحقيق حزمة من الإجراءات لتوسيع التواجد العسكري للحلف وتطوير البنية التحتية العسكرية في دول البلطيق ودول وسط وشرق أوروبا والبحر الأسود، وهي الإجراءات التي تم اعتمادها في قمة الحلف في ويلز عام 2014".
وأضاف التقرير: "مع ذلك، فبعد انقطاع دام عامين تقريبا، بدأ حلف شمال الأطلسي اجتماعات مجلس روسيا - الناتو على مستوى السفراء في أبريل ويوليو وديسمبر من العام الجاري، حيث شمل جدول أعمال هذه الاجتماعات قضايا الأمن في أفغانستان والمخاطر الناجمة عن الحشد العسكري لحلف الناتو على طول الحدود الغربية لروسيا، والأزمة في أوكرانيا"، لافتا إلى أن مجلس روسيا - الناتو يعد آلية مفيدة للمشاورات بين روسيا والناتو بشأن القضايا الأمنية الرئيسية.
وقالت الوزارة: "نحن منفتحون على بناء علاقات مع الحلف على أساس درجة استعداد الناتو للشراكة على أساس التكافؤ والتقيد الصارم بمبادئ وقواعد القانون الدولي، واتخاذ خطوات حقيقية لضمان وجود مناخ مشترك للسلام والأمن والاستقرار في المنطقة الأوروبية -الأطلسية على أساس مبادئ الثقة المتبادلة والشفافية والقدرة على التنبؤ، والوفاء بالتزامات ضبط النفس المتبادل في إطار الوثيقة الأساسية للعلاقات المتبادلة والتعاون والأمن بين حلف الناتو وروسيا الاتحادية التي وقعت في 27 مايو 1997".