رفضت محكمة إندونيسية، اليوم الثلاثاء، طلبًا تقدم به فريق الدفاع عن حاكم العاصمة جاكرتا، باسوكي تاهاجا بورناما، لإيقاف محاكمته بتهمة "الإساءة" للقرآن.
ونقلت صحيفة "ديتيك" الإندونيسية، عن القاضي "بودي دويارسو"، إن هيئة الدفاع عن حاكم جاكرتا، الملقب بـ"أهوك"، تقدمت بالتماس للمحكمة مطالبين بوقف نظر القضية، زاعمين أنها "غير دقيقة"، و"تنتهك حقوق الإنسان" الخاصة بالحاكم.
وأوضح القاضي أن المحكمة رفضت الالتماس، وأنها ستستمر في عقد جلسات المحاكمة، التي قد تستمر أشهرًا، وقد تنتهي، حال ثبوت التهم، بسجن "أهوك" مدة تصل إلى خمس سنوات.
وأضاف القاضي "دويارسو"، أن عدم دقة التهم أو اعتبارها انتهاكا لحقوق المتهم، ينبغي إثباتها في جلسات المحاكمة.
وعقدت أولى جلسات محاكمة "أهوك" في 13 ديسمبر الجاري؛ حيث نفى أن يكون قد تعرض للقرآن بـ"الإساءة"، مشيرًا إلى تقديمه الاعتذار أكثر من مرة عن أي سوء فهم لتصريحه.
وكان الحاكم قال، مخاطبًا سكان العاصمة: "لا يُخْدَعوا" بمن يستخدمون القرآن للفوز عليه في الانتخابات على منصب حاكم جاكرتا، والمقررة العام المقبل"، وهو التصريح الذي اعتبره ناشطون "مسيئا" للقرآن، وتسبب بخروج العديد من المظاهرات الغاضبة.
يذكر أن "أهوك" هو أول حاكم مسيحي، من أصل صيني، لجاكرتا منذ 50 عامًا، وجرى تنصيبه خلفًا لـ"جوكو ويدودو" في 2014، بعد تولي الأخير رئاسة البلاد.
وفاز "ويدودو" بمنصب حاكم جاكرتا في انتخابات 2012 المحلية، وكان "أهوك" نائبًا له.
ومن المزمع عقد انتخابات محلية في جاكرتا، في 15 فبراير 2017، لاختيار الحاكم؛ حيث كان "أهوك" يسعى للمنافسة فيها.
تجدر الإشارة إلى أن نسبة الصينيين في إندونيسيا لا تتجاوز 1.2%، وأن 22.3% منهم في العاصمة، في حين تقدر نسبة المسيحيين في البلاد بـ10%، ينتمون لقوميات مختلفة، ويدين 11% من سكان جاكرتا بالمسيحية، بينما الغالبية العظمى من المسلمين.