انتشلت فرق الإنقاذ الروسية حطام الطائرة المنكوبة من البحر الأسود اليوم الإثنين وسط عملية بحث كبرى، فيما أعلن المسئولون الروس أن تحقيقاتهم بشأن التحطم ربما تتركز على الأخطاء التقنية أو الأخطاء التي ارتكبها الطيار، مستبعدين فرضية وقوع حادث إرهابي، حسبما أفادت شبكة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية.
وأقامت البلاد يوما للحداد، وعلى الشاطئ تم وضع الزهور وإشعال الشموع للضحايا الذين كان بينهم عشرات المغنين داخل أكبر وأشهر كورال عسكري.
ويعتقد أن ركاب الطائرة Tu-154 التابعة للجيش الروسي، والبالغ عددهم 84 راكبا إضافة إلى ثمانية من أفراد الطاقم، لقوا حتفهم صباح أمس الأحد إثر تحطمها بعد دقيقتين فقط من إقلاعها قبالة مدينة سوتشي متوجهة نحو سوريا.
وقام 3500 شخصا على متن 45 سفينة، بينهم 135 غطاسا من أنحاء روسيا اليوم الاثنين بتمشيط منطقة التحطم الواسعة في البحر الأسود ، وعلى امتداد الشاطئ، وفقا لما أعلنته وزارة الدفاع، كما استخدمت عشر طائرات هليكوبتر، وطائرات بدون طيار، واثنتين من الغواصات التي تعمل على عمق كبير للمساعدة في تحديد مواقع الجثث والحطام، وتمت تغطية منطقة البحث التي تزيد عن 10 كيلومترا مربعا "حوالي أربعة أميال مربعة"، والتي تأثرت بالتيارات تحت سطح الماء.
وعثر الغواصون تحت سطح الماء بعد الظهر على أجزاء من الطائرة على بعد ميل من الشاطئ، و25 مترا تحت سطح البحر، بحسب ما أوضحت وزارة الحالات الطارئة، والتي أشارت إلى أنه تمت استعادة بعض الحطام ، ليقوم بعض الغواصين بالعودة للمياه للبحث عن المزيد.