التقى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في بغداد اليوم الإثنين، وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني يعرب القضاة والوفد المرافق له.
وحضر اللقاء وزير التخطيط والتجارة العراقي سلمان الجميلي ووزير العمل والصناعة محمد شياع السوداني وسفيرة العراق لدى الأردن صفية السهيل.
وأكد الوزير الأردني دعم بلاده للعراق في حربه ضد الإرهاب، مشيدا بقيادة العبادي للحكومة العراقية والانتصارات المتحققة على تنظيم داعش.
وقال: إن العراق يحمل رسالة عربية تاريخية إسلامية ومصالحه مع الأرن مشتركة ويعملان برئة واحدة.
وتم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون التجاري بين العراق والأردن ومسألة عودة النشاط التجاري لمعبر "طريبيل" البري الحدودي بين البلدين، ومستجدات الحرب على تنظيم داعش الإرهابي والانتصارات التي تحققها القوات المسلحة.
على صعيد متصل، كشف رئيس لجنة المنافذ الحدودية في مجلس محافظة الأنبار فهد الراشد اليوم عن عرض الطريق الدولي السريع بين بغداد والحدود الأردنية للاستثمار أمام الشركات الأمنية الأجنبية.
وقال المتحدث باسم المجلس عيد الكربولي إن الهدف من تأمين الخط الدولي السريع هو فتح منفذ "طريبيل" الحدودي.
وقال الراشد، في تصريح صحفي، إن مجلس الأنبار عرض فرصة استثمارية لتأمين الطريق الدولي بالمحافظة من قبل الشركات الأمنية الأجنبية وأن الجانبين الأمريكي والبريطاني سيدخلان في هذا الموضوع، مشيرا إلى أن حماية الطريق الدولي ستبدأ من سيطرة الصقور وصولا إلى منفذ طريبيل الحدودي مع الأردن.
وكانت قيادات من قوات حرس الحدود في العراق والأردن اجتمعت يوم الخميس الماضي بهدف التنسيق لمراقبة الحدود المشتركة بين البلدين لمنع تسلسل عناصر تنظيم داعش الإرهابي.
وقال قائد حرس الحدود بمحافظة الأنبار اللواء عمار محمد الكبيسي: إن الاجتماع يعقد بشكل دوري بين قيادتي حرس حدود الأنبار وقيادة حرس حدود الأردن في منفذ "الكرامة" الحدودي الأردني مع العراق بهدف مراقبة الحدود المشتركة، مؤكدا أن منفذ "طريبيل" البري الحدودي العراقي جنوب غربي الأنبار مؤمن بشكل كامل مع منفذ الكرامة الأردني.
يذكر أن قيادة العمليات المشتركة العراقية أعلنت تحرير قضاء "الرطبة" جنوب غربي الأنبار القريب من المنفذ البري مع الأردن من قبضة داعش ورفعت العلم العراقي في القضاء مايو الماضي، فيما يمكن تحرير قضاء "الرطبة" ومحيطه السلطات العراقية من إعادة فتح منفذ "طريبيل" البري مع الأردن بوصفه شريانا اقتصاديا مهما، ويتيح تأمين الطريق البري مابين طريبيل مرورا بالرمادي وصولا إلى بغداد لأهل الأنبار استعادة مورد اقتصادي مهم حيث يعمل عدد كبير منهم في نقل البضائع والسلع ويمتلك شاحنات توقفت مع سيطرة داعش على الرطبة.
وأغلقت السلطات العراقية منفذ "طريبيل" منتصف يوليو 2015 بعد تعرضه لعدة هجمات من داعش وتم استبداله بمنفذ "سفوان" البري مع الكويت.