بعث الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، رسائل إلى كلٍّ من: المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، ورئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والمديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، والمدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، والمدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة بشأن الأوضاع الإنسانية في مدينة حلب السورية.
وذكر بيان صادر عن الجامعة، اليوم الإثنين، أن الأمين العام حرص على أن يستعرض في هذه الرسائل أبعاد الوضع الإنساني الحرِج والدقيق الذي تواجهه أعداد كبيرة من المدنيين في الأراضي السورية، خاصة في مدينة حلب، وذلك جراء العمليات العسكرية المكثَّفة على مدار الشهور الماضية والتي ولَّدت عمليات نزوح واسعة في ظل ظروف بالغة الصعوبة والقسوة تصل إلى حد المأساة الإنسانية، مع غياب الحد الأدنى من الإمكانيات والمقومات التي تسمح للنازحين والمهجَّرين بالعيش بشكل طبيعي.
كما أشار إلى أن السكان الذين اختاروا البقاء في مدنية حلب يواجهون في الوقت نفسه مصيرًا صعبًا بعد تدمير البنية الأساسية خلال العمليات العسكرية، وهو ما ينذر بمزيد من التردي في الأوضاع الإنسانية والصحية لهؤلاء السكان إذا لم يتم توجيه جهد إغاثي للمدينة بشكل عاجل.
وأوضح البيان أن الأمين العام ناشد مسئولي المنظمات والهيئات التي خاطبها بالتدخل العاجل والفعّال من أجل معالجة الوضع الإنساني المتدهور في حلب والذي بلغ حدًّا من الخطورة يحتِّم أن توجِّه هذه الجهات جهدًا خاصًّا واستثنائيًّا للتعامل مع هذا الوضع.