سيدي الرئيس أنا واحدة ضمن آلاف المعاقين الذين قدَّر الله لهم نسبة من العجز، كذلك من محدودي الدخل، لا أقوى على الحركة إلا قليلًا، لكني أصررت على الحياة ومحاربة ظروفي، لكن قرارات الدولة تقهرني وتعصف بأحلام وقدرات تلك الفئة". كلمات بدأت بها هدى محمد أبو المعاطي حديثها مع البوابة نيوز.
وعن التفاصيل تقول: سيادة الرئيس كانت السيارة المجهَّزة لذوي الاحتياجات الخاصة ضرورة مُلحّة وأمرًا أساسيًّا في حياتنا نسعى للحصول عليه، كنا نقترض ونفعل المستحيل لتوفير ثمنها، كانت مخفَّضة ومُعَدّة للمُعاقين ولكننا فوجئنا في الفترة الأخيرة بعدة قرارات يراها البعض صادمة، ونراها نحن (كتعويم الجنيه- وارتفاع أسعار البنزين- وارتفاع سعر الدولار) حيث قفز سعر السيارة المجهزة بين ليلة وضحاها لأكثر من 30000 جنيه دفعة واحدة، وهي زيادة رهيبة، وضربة قاسمة لنا.
وعن رد فعل تلك الفئة المُعاقة تجاه حالة الغلاء قالت: وقفنا جميعًا عاجزين عن شراء السيارات، لذا لجأنا لكم لحل مشكلتنا، فلن يشعر بالمُعاق إلا أنتم، وكل ما نرجوه أن تصدر قرارًا فوريًّا بإلغاء الجمارك عن سيارات المعاقين لينخفص سعرها، ونستطيع شراءها.
وتابعت: بلا مبالغة لقد توقفت حياتنا دون سيارة؛ لأننا ببساطة لن نستطيع أن نسير دونها لأننا نرتدي أجهزة طبية حديدية ثقيلة تمنعنا من الحركة، بالإضافة إلى أن سيرنا في شوارع القاهرة واستخدام مواصلاتها بات أمرًا مستحيلًا ومحفوفًا بالمخاطر أيضًا.
"نتمني أيضًا أن يصدر لنا دعم كامل على البنزين، في شكل كوبونات خاصة للمعاقين، أو حتى يُصرف البنزين للمعاقين بالرقم القومي وعدد من يملكون سيارات منا، قليل، ولن نكلف الدولة الكثير، ونحن أَوْلى بالرعاية والاهتمام؛ لأن مرضنا ظروف قهرية"، حسب مطالبتها.
"سيادة الرئيس لقد تجرأنا على طلبنا لعِلمنا برحمتكم وتعاطفكم مع كل محتاج، له ظروف خاصة، فنحن أَوْلى بالرعاية وأَحق بالاهتمام.