يعقد الرئيس عبدالفتاح السيسي جلسة مباحثات بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة "الاتحادية" اليوم الإثنين، مع نظيره الجيبوتي إسماعيل عمر جيلة، الذي يقوم بزيارة عمل لمصر.
ويتحدث الرئيسان إلى وسائل الإعلام؛ لاستعراض أهم ما جاء في مباحثاتهما.
ومن المقرر أن يرحب "السيسي" بالرئيس الضيف، مؤكدًا أهمية تطوير العلاقات الثنائية مع جيبوتي على جميع الأصعدة، في ضوء الترابط التاريخي بين البلدين.
وسيتم التشديد على أهمية تفعيل اللجنة المشتركة من أجل تعزيز التعاون الثنائي في القطاعات المختلفة، فضلًا عن مواصلة برامج الدعم الفني المقدَّمة من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.
ومن المقرر التأكيد على أهمية زيادة التنسيق والتشاور بين الجانبين حول الأوضاع والقضايا المتعلقة بالمنطقة، في إطار العمل على إحلال السلام والاستقرار، والتأكيد على أن سياسة مصر الخارجية تقوم على عدم التدخل في شئون الدول الأخرى، والتأكيد على انفتاح مصر على الجميع وسعيها لإقامة علاقات متوازنة مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة.
وتتطرق المباحثات إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، والاتفاق على تبادل زيارات الوفود؛ بهدف تحديد المجالات التي سيتم تطوير التعاون بها وتنفيذ مشروعات مشتركة.
وسيشهد اللقاء تباحثًا حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث من المقرر أن يتفق الجانبان على الاستمرار في التنسيق المكثف بينهما في إطار المحافل والمنظمات الدولية.
علاقات تاريخية بين البلدين
أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين مصر وجيبوتى منذ استقلال الأخيرة عام 1977، وكانت مصر من طليعة الدول التى افتتحت سفارة لها فى جيبوتى.
يأتي ذلك بالإضافة إلى أن مصر كانت من أوائل الدول التى رحبت بالاتفاق الإطاري للحوار السياسي الذى تم توقيعه بين الحكومة وائتلاف المعارضة في جيبوتي، بما يمهد لإنهاء الخلاف السياسي القائم.
زيارات تجسد التعاون المشترك
وفى
مارس 2015 قام الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله بزيارة إلى مصر لحضور
القمة العربية في دورتها الـ26، استقبله الرئيس عبدالفتاح السيسي.
فى
أبريل 2015 قام اللواء الركن زكريا شيخ إبراهيم رئيس هيئة أركان القوات
المسلحة الجيبوتى، على رأس وفد، بزيارة لمصر، والتقاه الفريق أول صدقى صبحى
القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى.
بحث الجانبان سبل دعم التعاون وتعزيز العلاقات العسكرية بين القوات المسلحة لكلا البلدين في مختلف المجالات.
كما تناول اللقاء المستجدات والمتغيرات المتلاحقة على الساحتين الإقليمية
والدولية فى ظل الظروف الراهنة والتطورات الأخيرة فى اليمن وما تشهده منطقة جنوب البحر الأحمر من توترات وحالة من عدم الاستقرار الأمنى، وكذا أوجه
التعاون المشترك والعلاقات المتميزة التي تربط البلدين.
وفى مايو
الماضي زار سامح شكري وزير الخارجية، جيبوتي استقبله نظيره محمود علي
يوسف، وبحث الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تفعيلها
وتطويرها في مختلف المجالات، بما في ذلك التعاون في مجال إقامة منطقة تجارة
حرة ومركز لوجيستي في جيبوتي؛ لتسهيل حركة التجارة بين البلدين ودول الجوار.
بلغ حجم التبادل التجارى بين البلدين حوالى عشرين مليون دولار عام 2009.
بدأت
مجموعة شورى المصرية استثماراتها فى جيبوتى بافتتاح بنك شورى وبدأ العمل
به منذ 2010، ومن المقرر أن تصل قيمة استثمارات المجموعة فى جيبوتى إلى
أربعمائة وخمسين مليون دولار أمريكى بعد اكتمال إنشاء مصنع للأسمنت
ومنتجع سياحي.
توجد لجنة مشتركة للتعاون الاقتصادى والفنى بين البلدين، كما توجد لجنة تشاور سياسى عقدت أربع دورات.
يبلغ
عدد مبعوثى الأزهر الشريف فى جيبوتى اثني عشر مبعوثًا، بالإضافة إلى المنح
الدراسية التى يقدمها الأزهر الشريف، كما يبلغ عدد خبراء الصندوق المصرى
للتعاون الفنى مع أفريقيا فى جيبوتى اثني عشر خبيرًا يعملون فى تخصصات
عديدة.