أعلنت الصين، اليوم الإثنين، استئناف العلاقات الدبلوماسية مع دولة ساو تومي وبرينسيب، بعد قطيعةٍ بين البلدين دامت حوالى 20 عامًا.
جاء الإعلان عقب توقيع وزير الخارجية الصينى وانغ يى هو ونظيره بساو تومي وبرينسيب، على بيان مشترك بهذا الشأن، فى ختام محادثات ثنائية عُقدت فى العاصمة الصينية، فى وقت سابق اليوم.
وتأتى تلك الخطوة بعد أقل من أسبوع من قرار حكومة ساو تومي وبرينسيب قطع العلاقات الدبلوماسية مع تايوان، وهو القرار الذى قُوبل بالاستحسان الشديد من الصين، والذى وصفته المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشان يينغ فى تصريحٍ أدلت به يوم الأربعاء الماضى بأنه عودة إلى المسار الصحيح لمبدأ "الصين الواحدة".
وأشارت هوا، فى بيان رسمى، إلى أن مبدأ "الصين الواحدة" تتمثل فيه المصالح الجوهرية للصين ومشاعر أكثر من 1.3 مليار صيني. وأكدت أن احترام هذا المبدأ هو شرط مسبَّق وأساسي يجب أن تلتزم به الدول التى تسعى لتطوير علاقاتها الودية والتعاونية مع الصين، لافتة إلى أنه فى هذه النقطة الجوهرية خاصة لا يمكن استثناء أي دولة.
وجدَّدت التأكيد على استعداد الصين لتطوير علاقات الصداقة والتعاون مع جميع الدول فى العالم على أساس الالتزام بالمبادئ الخمسة للتعايش السلمي ومبدأ "الصين الواحدة".
وقالت: إنه وكما هو معروف للجميع، فإن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت في أكتوبر عام 1971 خلال دورتها الـ26، القرار رقم 2758، وهو القرار الذى ينص على أن حكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التى تمثل الصين، مشيرة إلى أنه، ومنذ هذا التاريخ منذ 45 عامًا مضت، أصبح مبدأ "الصين الواحدة" مبدأً معترَفًا به دوليًّا ومؤيَّدًا من خلال التوافق المشترك من قِبل أعضاء المجتمع الدولي.
ودولة ساو تومي وبرينسيب هى دولة أفريقية تتكون من جزيرتين في خليج غينيا عند خط الاستواء غرب الجابون، وكانت قد أنشأت علاقات دبلوماسية مع الصين في يوليو 1975، لكن بكين قطعت العلاقات الدبلوماسية بينهما عام 1997 بعد إعلانها "إقامة علاقات دبلوماسية مع تايوان".
جديرٌ بالذكر أن بكين ترفض بشكل مطلق استقلال تايوان عن الصين وتنظر بحساسية شديدة لأى اتصالات بين تايوان وأية دولة ترتبط مع جمهورية الصين الشعبية بعلاقات دبلوماسية.