قال عضو مجلس إدارة اتحاد الغرف السياحية مصطفى خليل: إن هناك تحسنا في معدلات السياحة يساعد على انطلاقها بقوة لتحتل مكانتها الطبيعية، متوقعا أن يشهد صيف 2017 نقلة سياحية وانتعاشة.
وأضاف - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الإثنين - إن التحدي الذي يواجه السياحة هو كيفية وضع آليات جديدة تدفع المقصد السياحي لاستعادة مكانته، مشيدا في هذا الصدد بدور وزير السياحة يحيي راشد الذي ينتهج فكرا جديدا يعتمد على اختراق المشكلات ويتيح الفرصة لأكبر عدد من الشركات لنقل الحركة وتسويق الفنادق لغرفها بصورة أكبر والترويج بصورة أوسع للمقصد المصري.
ولفت إلى أن التوجه منذ بداية التسعينيات وحتى عام 2015 كان الاهتمام بعدد محدود من الأسواق وأنماط محددة من السياحة المصرية، مؤكدا أن مصر تتميز بأنماط سياحية متنوعة لذلك يجب توفيرها في البرامج المقدمة لكل الأسواق الخارجية ومنظمي الرحلات.
وأوضح خليل أن الأسواق الأربعة الرئيسية التي تهتم بها السياحة المصرية حاليا يخرج منها 200 مليون سائح في حين أن هناك أسواقا نهملها يخرج منها حوالى 400 مليون سائح، مشددا على ضرورة وضع استراتيجية للطيران المنتظم والشارتر من أجل نقل السياح وهو ما يتم حاليا.
وأشار إلى أن هناك اجتماعات دائمة مع شركات الطيران لوضع آلية واضحة للعمل في تلك الأسواق، بالإضافة إلى الاجتماع مع الفنادق والشركات وهيئة تنشيط السياحة لبحث سبل كيفية جذب أكبر عدد من السياح من تلك الأسواق.
وأضاف الخبير السياحي أن مصر تستهدف حوالى 80 سوقا تصل عدد ساعات طيرانها إلى 6 ساعات وهو ما يساعد على تغطية دول أوروبا الشرقية ومنطقة وسط آسيا واستهداف أكثر من 100 ألف سائح سنويا، لافتا إلى أن الأسواق فى جنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية والشمالية يجب فيها عمل برامج سياحية مشتركة مع عدد من المقاصد الأخرى مثل اليونان والأردن ولبنان وغيرها من المقاصد القريبة من مصر لان السائح من تلك الأسواق يقوم برحلة طويلة ويزور أكثر من مقصد في الرحلة الواحدة.
وثمن الخبير السياحي التعاون الكبير بين وزارة السياحة واتحاد الغرف السياحية لأنهما المحرك الأساسي لوضع الخطط والاستراتيجيات والحلول لكل مشكلات السياحة المصرية، مؤكدا أن هناك اجتماعات مستمرة بين الوزارة والاتحاد لتطوير آليات العمل في القطاع السياحي لاستعادة معدلاته الطبيعية.