تعرض جيل كامل من الفنانين لظلم فني، فلم يحصل أى من أبنائه على البطولة المطلقة فظلوا يقعون بين جيلين من النجوم الساطعة فى سماء الفن المصرى، رغم أنهم جميعًا قدموا دور «الولد الشقى» فى عدد كبير من أفلام الثمانينيات وأوائل التسعينيات، إلا أنهم لم يخطوا لأبعد من تلك الأدوار.
التقينا بأحد أبناء هذا الجيل الفنان علاء عوض، وهو واحد من عائلة فنية أسسها الفنان الكوميدى القدير محمد عوض، الذى أنجب ثلاثة من الأبناء جميعهم فى الحقل الفنى وهم المخرج عادل عوض ومصمم الاستعراضات عاطف عوض والممثل علاء عوض.
■ أين أنت الآن من الوسط الفني؟
- لم أبتعد ليوم واحد طوال السنوات الماضية عن مصر أو الفن المصرى ولكنى تعرضت لظلم بيّن من القائمين على الفن فى مصر، وبعد أن قدمت أدوارًا مميزة فى أفلام كبيرة مثل «الاحتياط واجب» مع النجم الراحل أحمد زكى، وكنا ننتظر أن نستلم الراية من الممثلين الكبار وقتها إلا أننا لم نستلم شيئًا وكنا وقتها «وائل نور، نادر نورالدين، شريف منير، دينا عبدالله، محسن محيى الدين»، ولم يفلت من جيلنا سوى شريف منير، وأرى أنه استطاع بذكائه أن يتكيف مع نوعية السينما الجديدة، فقد كان أكثر مرونة من كثيرين من أبناء جيلنا، صحيح أنه لم يصل للبطولة المطلقة أو نجومية الشباك مثل شباب الجيل الذى جاء بعدنا، صحيح أن كثيرًا منا حاول البقاء ولكن الظروف حالت دون الاستمرار، فمنهم من رحل مثل وائل نور والراحل عبدالله محمود.
■ كيف مرت بك السنوات الماضية دون أعمال فنية؟
- حاولت إنشاء أكثر من مشروع خاص كان آخرها افتتاح مطعم على طريق المنصورية، لتأمين دخلى المادى وأسعى لاستمراره.
■ ماذا عن حياتك الخاصة؟
- للأسف تزوجت عددًا من المرات ولكن فى كل مرة كانت التجربة تفشل ولكن تظل تجربتى الزوجية الأولى هى الأكثر قربًا لقلبى، وكنت أتمنى استمرارها، ولكن للأسف ظروف كثيرة أثرت على عدم استمرار قصة حبى الوحيدة.
■ كيف تُقيّم تجربة جميلة عوض ابنة شقيقك المخرج عادل عوض؟
- جميلة، كانت مفاجأة غير متوقعة للعائلة بأكملها، فقد ذهلنا من قدراتها التمثيلية فى أول دور لها فى مسلسل «تحت السيطرة» فظهرت فى دور المدمنة وهى فى عمرها لم تدخن «سيجارة»، ولكنها قدمت الدور وكأنها تمثل منذ سنوات، وهو ما يدل على دور الجينات القوية التى لعبت دورا كبيرا فى وجود هذه الموهبة الفذة، فهى ابنة مخرج ووالدتها الفنانة راندة، وعائلتها كلها من الوسط الفنى، وأراها ستعيد الأمجاد السابقة لعائلة عوض.
■ وهل تحاول الرجوع مرة أخرى للفن؟
- لم تنته محاولاتى للعمل مرة أخرى، فقدمت مشهدا فى فيلم «صرخة نملة» كان بمثابة علامة فى الفيلم، وقدمت أيضًا دورا صغيرا فى مسلسل «دهشة» مع النجم الكبير يحيى الفخرانى، وكنت أتمنى أن يحقق المسلسل مشاهدة كبيرة حتى يكون بمثابة عودة قوية لى، وما زلت فى حالة انتظار لتحقيق حلمى فى التمثيل فى عمل يجمعنى بشقيقى عاطف، كمصمم استعراضات، وعادل كمخرج سينما.
