نشرت شبكة "بلومبرغ" الأمريكية تقريرا، الخميس الماضي، عن جهود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لتوطيد العلاقة مع المشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية، بهدف أن يكون له حليف جديد بالمنطقة، خاصة بعد انتصار قوات بشار الأسد في حلب، بدعم من الجيش الروسي.
ورأت "بلومبرغ" أن تعاون بوتين وحفتر يقوض جهود حكومة الوفاق الوطني الليبية المدعومة من منظمة الأمم المتحدة.
وأكدت أن روسيا توفر تمويل وخبراء عسكريين للخليفة حفتر والذي سيطرت قواته على كل المناطق التي تواجه الإرهاب في ليبيا بل وتساعده في أن تكون له اليد العليا أمام حكومة الوفاق الوطني، فيما أشارت إلى تصريح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عقب لقائه نظيره الإيطالي في روما قائلا: "حفتر يجب أن يكون جزءًا من الوفاق الوطني".
وأوضح التقرير أن دعم روسيا لحفتر أمام حكومة الوفاق الوطني الليبية برئاسة فائز السراج سيعزز دورها بالمنطقة ويؤمن عقود أسلحة بمليارات الدولارات بالرغم من خسارة "موسكو" لعقود أسلحة وطاقة ونقل بعد الإطاحة بالرئيس الراحل معمر القذافي.
ولفتت إلى أن التحرك الروسي ينذر بإشعال صراع جديد في ليبيا مما يزيد من احتمالات استمرار العنف.
وأوضحت شبكة "بلومبرغ" أنه في حال تحقيق القوة العسكرية والسيطرة على حقول النفط الكاملة، فإنه يمكن لحفتر أن يفرض شروطه على طرابلس.