تحطمت اليوم الأحد طائرة "تو 154" التابعة لوزارة الدفاع الروسية، وعلى متنها 91 شخصا، بما فيهم فرقة ألكسندروف للغناء والرقص التابعة لوزارة الدفاع الروسية وصحفيون.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، العثور على حطام الطائرة في البحر الأسود على بعد 1.5 كلم من ساحل مدينة سوتشي، بعمق ما بين 50 و70 مترا.
ومن جانبه، استبعد رئيس لجنة الدفاع بمجلس الاتحاد للبرلمان الروسي فيكتور أوزيروف أن يكون السبب وراء تحطم الطائرة من طراز "تو- 154" عملا إرهابيا.
وأرجع أوزيروف السبب إلى خللا فنيا أو خطأ في الطيران، قائلا: إن الطائرة بعد إقلاعها يجب أن تنعطف ناحية البحر، وأنه ربما لم تخرج على المسار الصحيح.
كما أكدت وزارة الدفاع الروسية على عدم وجود ناجين من بين ركاب الطائرة،
وقالت في بيان لها: إنه لا مؤشرات على وجود أحياء في موقع تحطم الطائرة،
مشيرة إلى أنه أنه تم انتشال 4 جثث للضحايا حتى الآن.
بينما أمر
الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، الحكومة بالتحقيق في تحطم الطائرة العسكرية
بعد 20 دقيقة من إقلاعها من مطار سوتشي جنوبي روسيا، باتجاه مطار حميميم في
سوريا.
وجاء في بيان للكرملين أن بوتن "أمر رئيس وزرائه ديمتري
مدفيديف بتشكيل وترأس لجنة حكومية للتحقيق في تحطم طائرة توبوليف-154 في
سوتشي"، قدم تعازيه الحارة لعائلات وأصدقاء الضحايا.
وكانت وزارة
الدفاع الروسية قد أصدرت قائمة بركاب الطائرة المنكوبة، من بينهم 64 من
أعضاء فرقة "الكسندروف" الأكاديمية العسكرية الموسيقية، و9 صحفيين.
ونشرت
وسائل الإعلام الروسية المكالمات الأخيرة بين طياري الطائرة الروسية
المنكوبة تو-154، التي تحطمت في البحر الأسود، مع مديرة إدارة مركز الحركة
الجوية في البحر الأسود يوليا سامودوروفايا.
ويوضح الفيديو، وفقا
لصحيفة "ماسكوفسكي كومسوموليتس" الروسية، أنه لم تكن هناك أي مشاكل تواجه
الطيارين، موضحة إلى أن الهدوء كان يخيم على الاتصالات، كما أعلن الرئيس
بوتين يوم 26 ديسمبر حدادًا وطنيًّا على ضحايا الطائرة العسكرية "تو-154"
المنكوبة.
أعرب الرئيس السوري، بشار الأسد، عن خالص تعازيه لعائلات
ضحايا الطائرة الروسية المنكوبة "تو 154" التي سقطت قبالة سواحل البحر
الأسود، اليوم الأحد.
ومن جانبه، عزي الرئيس السوري بشار الأسد، في
برقية بعث بها إلى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونشرتها وكالة الأنباء
السورية الرسمية (سانا)، قائلا: "ببالغ الأسى والحزن تلقينا نبأ الطائرة
الروسية المنكوبة (تو 154) التي كانت تقل أصدقاء أعزاء أتوا ليشاركونا وأهل
حلب فرحتهم بالنصر والأعياد".
وأضاف "إننا إذ نترحم على أرواح
الضحايا ونعزيكم ونعزي كل أفراد أسرهم، نؤكد لكم أننا شركاء في هذه المسيرة
المشرفة ضد الإرهاب والعدوان والتكفير وأن أفراحنا وأتراحنا واحدة".
وقال
الأسد "نشد على أياديكم في هذا الحادث المؤلم ونقدم تعازينا لكل الشعب
الروسي مع صلواتنا لكم بالصبر وتجاوز هذه المحنة والاستمرار في حربنا على
الإرهاب كي نرسي أسس الاستقرار والأمان والسلام لبلدينا وللبشرية جمعاء".